مجزرة المعجلة بأبين .. شاهدة على استخدام نظام صنعاء المواطنين في الجنوب طعما للدول الكبرى لكسب الأموال والأسلحة

صدى الحقيقة : خاص
لم يعرف العالم نظاما دفع بالبشر والإنسانية نحو الموت والهلاك بأبشع صور القتل مثل نظام صنعاء الذي استخدم الإنسان في المحافظات الجنوبية طعما للدول الكبرى ليحصل على الأموال والأسلحة .
حقيقة يندى لها جبين البشرية جمعاء ، وأدخل الدول الكبرى في صراع مع شعوبها التي استنكرت ان تقتل حكوماتها أرواح الأبرياء دون ذنب ولا تمييز ، وهي تمتلك التكنولوجيا الحديثة، التي تمكنها من تجنب تلك المجازر بحق الأبرياء .
نظام صنعاء الذي أنشئ العناصر الإرهابية في مدارس " معاهد " التشدد والغلو والتطرف ثم جهزهم وأرسلهم إلى دول الغرب ليضربوهم في عقر دارهم ، ولتسقط تلك الدول في عمى غضبها وردة فعلها .
الهجمات الإرهابية التي وقعت في دول أمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الغربية كان لنظام صنعاء نصيب من تمويل وتدريب وتهيئة وتنشئة تلك العناصر الإرهابية .
وعندما بدأت ردة فعل الدول الكبرى التي حاولت ان تنتصر لكبريائها ولشعبها المغدور سارع نظام صنعاء لتقديم أبناء الجنوب قرابين للدول الكبرى باسم الإرهاب .
ومن هنا بدأت المجازر في حق أبناء الجنوب والتي تعتبر مجزرة المعجلة إحدى تلك المجازر التي يندى لها جبين البشرية والإنسانية ، لوحشيتها وفضاعتها .
إنكار نظام صنعاء التدخل الخارجي في توجيه ضربات جوية صاروخية في المناطق الجنوبية : 
كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يقلل باستمرار من أهمية أي دور عسكري أجنبي في الضربات الجوية ضد أهداف القاعدة في اليمن ، لكن إحدى البرقيات السرية التي نشرتها ويكيليكس ترسم صورة مختلفة.
وفي اجتماع مع جنرال أجنبي رفيع في العاصمة صنعاء في يناير ، وافق الرئيس صالح على مواصلة التستر على أحدث خطة لاستخدام القاذفات الحربية ذات الأجنحة الثابتة بأسلحة دقيقة لمهاجمة الإرهابيين في المناطق الجنوبية .  
وقال الرئيس اليمني لذلك الجنرال إن ذلك سيكون أفضل من استمرار استخدام صواريخ كروز بعيدة المدى ، والتي قال صالح إنها "ليست دقيقة للغاية".
وقال صالح ، بحسب برقية دبلوماسية كتبها السفير دولة أجنبية في ذلك الوقت :  "سنستمر في القول إن القنابل قنابلنا وليست قنابلكم". ودفع هذا التعليق نائب صالح إلى "المزاح بأنه" كذب "للتو بإخبار البرلمان" أن القنابل الأجنبية الصنع قد استخدمت في هجمات من قبل القوات اليمنية.
ويتردد المسؤولون اليمنيون  في الاعتراف علنا بالدور الأجنبي  ، لأنه قد يتسبب في ردة فعل عنيف في اليمن، والبلاد بؤرة لنشاط القاعدة وتعتبر نقطة انطلاق للمحاولات الأخيرة لإسقاط الطائرات باستخدام المتفجرات.  
وتشير البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس على الإنترنت إلى أن اليمن سمح بضربات جوية أجنبية سرية ضد متشددي القاعدة المشتبه بهم، والتي طالت أغلبها مواطنين أبرياء من نساء وأطفال وشيوخ ، كما سيأتي ذكره في مجزرة المعجلة.
   وزعم الرئيس علي عبد الله صالح أن الجيش اليمني نفذ الغارات في حين أنها نفذت في الواقع من قبل دول أجنبية ، بحسب البرقيات.
رفض نظام صنعاء نشر قوات أجنبية برية : 
وكشفت الملفات التي نشرها موقع ويكيليكس أيضًا أن صالح رفض عرضا لنشر قوات برية أجنبية في اليمن، وأصر على تحمل مسؤولية الضربات الجوية الأجنبية .
ووفقا لصحيفة الغارديان فإن صالح أعلن مسؤوليته عن غارتين جويتين أجنبيتين في ديسمبر كانون الأول 2009 ، وفقًا للصحيفة .
وهذا القلق والخوف من تواجد قوات أجنبية لمكافحة الإرهاب كانت بسبب خوف نظام صنعاء من كشف حقيقة أن من يصفهم بالإرهابيين هم حقيقة القوات الخاصة التابعة لصالح والتي تم تدريبها لمكافحة الإرهاب، لكن صالح استخدمها لاستمرار احتلال الجنوب وباسم القاعدة .
وبعد أيام قليلة من الهجوم الثاني في 24 كانون الأول (ديسمبر) ، قال صالح لرئيس القيادة المركزية لدولة أجنبية كبرى  آنذاك : "سنواصل القول إن القنابل ملكنا وليست قنابلكم".
وفي 21 ديسمبر / كانون الأول ، أفاد سفير إحدى الدول الأجنبية في برقية أن "اليمن أصر على أنه يجب" الحفاظ على الوضع الراهن "فيما يتعلق بالرفض الرسمي لتورط دول أجنبية ".
  وقال صالح لسفير تلك الدولة الأجنبية إنه يريد أن تستمر العمليات "بلا توقف حتى نقضي على هذا المرض".
ووفقا للملفات التي تم نشرها ، فقد سافر جنرال رفيع المستوى لإحدى الدول الأجنبية إلى العاصمة اليمنية صنعاء ليخبر السيد صالح أن  يسمح أيضًا بنشر قوات برية أجنبية في اليمن في عمليات مكافحة الإرهاب.
  إلا أن صالح رفض العرض ، على الرغم من أنه أخبر مستشار الأمن القومي لرئيس إحدى الدول الأجنبية ، في سبتمبر 2009 أنه سيمنح الدول الأجنبية حق الوصول الكامل.
  ونقلت برقية أجنبية عن صالح : "لقد منحتكم باباً مفتوحاً أمام الإرهاب".
نظام صنعاء في نظر دول الخارج " شرير غريب الأطوار مخادع ومراوغ " :
وكشفت البرقيات أيضا أن نظام صنعاء برئاسة صالح شريك غريب الأطوار في المفاوضات ، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
  وصفه مسؤولو الأمن الأجانب الذين التقوا بالرئيس صالح منذ فترة طويلة خلال عام 2009 بأنه "شرير" و "غريب".
 وبعد لقاء واحد ، أفاد سفير إحدى الدول الأجنبية أن صالح كان "في شكل عتيق".  
وكتب إن الرئيس صالح كان "في بعض الأحيان محتقرا ومرافضا" ، بينما كان "تصالحيا ومخلصا" في مناسبات أخرى.
  وقال أن صالح أخبره أنه إذا لم تساعد الدول الأجنبية اليمن ، "فإن هذا البلد سيصبح أسوأ من الصومال".
  
مجزرة المعجلة .. المكان .. والزمان : 
المكان : 
المعجلة هي إحدى قرى مديرية المحفد بمحافظة أبين جنوب اليمن ، وتبعد القرية عن العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن مسافة 230 كيلو متر شرقاً.
أسباب الهجوم على قرية المعجلة : 
زعم نظام صنعاء كذبا وبهتانا أن معسكرا تدريبا مزعوما في قرية لتنظيم القاعدة.
ولأن نظام صنعاء رفض تواجد قوات برية أجنبية لمكافحة الإرهاب والتي كانت ستعمل على التأكد من حقيقة وجود هذا المعسكر ، ثم ستقوم باعتقال تلك العناصر ، دونما الحاجة إلى توجيه ضربة عسكرية جوية .
الزمان : 
وقع الهجوم على قرية المعجلة الساعة السادسة من صباح يوم الخميس 30 ذو الحجة 1430 هـ ، الموافق 17 ديسمبر كانون الأول 2009 م.
نوع الهجوم على قرية المعجلة: 
أطلقت البوارج الحربية صواريخ كروز من نوع توماهوك كروز BGM - 109D تحمل قنابل عنقودية.
وهو أول هجوم صاروخي كن هذا النوع في اليمن ، أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين ، من بينهم نساء وأطفال .
ضحايا المجزرة الذي وصفهم نظام صنعاء انهم إرهابيين : 
قتل في مجزرة المعجلة 41 بينهم 14 امرأة و 21  طفل .
واستنكرت منظمات حقوقية ودولية مجزرة المعجلة لوحشيته وبشاعته واستهدافه للمدنيين.