تعيش اليمن منذ نحو 8 سنوات حربا مستمرة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا والمسنودة بتحالف عسكري عربي بقيادة السعودية ومليشات الحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ انقلابهم في العام 2014.
وتمكنت البحرية الأمريكية والقوات المسلحة في المحافظات المحررة من إيقاف وإفشال العديد من عمليات التهريب ويستعرض التقرير نماذج على سبيل الذكر لا الحصر من جهود تحالف دعم الشرعية في مكافحة تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي ففي 30 سبتمبر 2015 ، اعترضت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، سفينة إيرانية في بحر العرب، على بعد 150 ميلًا جنوب شرقي صلالة العمانية، وعلى متنها 14 إيرانيًا، وأكثر من 100 قطعة من القذائف والصواريخ المضادة للدبابات، وأنظمة توجيه نيران، ومنصات إطلاق.
وقال التحالف في بيان صحفي إن السفينة تحمل على متنها 18 قذيفة «كونكورس» مضادة للدروع، و54 قذيفة «BGM – 17» مضادة للدبابات، و15 طقم بطارية للقذائف، و4 أنظمة توجيه للنيران، و5 بطاريات مناظير، و3 منصات إطلاق، وحامل منصة إطلاق، و3 بطاريات.
ونشر التحالف وثائق تشير إلى أن السفينة جرى تفتيشها من منظمة الموانئ والجمارك في محافظة سيستان بلوشستان، ومنحت ترخيصًا للإبحار في منطقة صيد، ويملكها مواطن إيراني اسمه هوجان حوت.
أعلن تحالف دعم الشرعية في 14 نوفمبر 2016
اعتراضه زورقين يحملان أسلحة إيرانية بالقرب من شواطئ محافظة الحديدة غربي اليمن.
وفي 6 نوفمبر 2017 استعرض التحالف العربي معدات وأسلحة ايرانية ثبت أن إيران زودت بها الحوثيين، بينها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة، إضافة إلى دعمهم بالخبراء والتقنيات الحديثة لصناعة القوارب السريعة، والعبوات الناسفة.
وكشف تحالف دعم الشرعية في يونيو 2018 عن أسلحة إيرانية الصنع ضبطت في اليمن، تُثبت انتهاكات إيران، وأنها زودت الميليشيات الحوثية بالسلاح والتقنيات العسكرية. وعرض التحالف عددًا من الأسلحة، التي قال الخبراء العسكريون إنها صنعت جزئيًّا أو كليًّا في إيران، وبدورها أرسلت الأمم المتحدة خبراء للاطلاع على الموجودات واستعراض الأدلة التي قدمتها السعودية والإمارات.
وأحبطت قوات التحالف البحرية في أبريل 2020
محاولة تهريب شحنة من الأسلحة الإيرانية على متن "دهو"، قبالة سواحل المهرة كانت في طريقها إلى الحوثي .
ونجحت القوات البحرية التابعة للتحالف بحضرموت في يونيو 2020 من إحباط تهريب شحنة أسلحة إيرانية قبالة السواحل اليمنية كانت في طريقها لميليشيات الحوثي.
وتتواصل عمليات مكافحة تهريب الأسلحة لمليشيات الحوثي من إيران من قبل تحالف دعم الشرعية حيث جرى إفشال سلسلة من العمليات التي حاولت المليشات استغلالها خلال الهدنة التي تمت في اواخر العام 2022.
منافذ التهريب :
يعتبر ميناء الحديدة المنفذ الأهم والأكثر سهولة حاليًا فى توصيل الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين، ويصفه الخبراء الاستراتيجيون محطة مهمة وشريانًا حيويًّا للأسلحة الإيرانية التى تصل إلى اليمن.
وتبدأ شحنات الأسلحة طريقها من إيران عند مضيق هرمز، لتحملها السفن من خليج عمان، وتسير بها فى بحر العرب، وصولًا إلى الصومال، ومن هناك إلى ميناء الحديدة مباشرةً.
ويملك تجار فى الدول الإفريقية،تصاريح عمل فى البحر الأحمر يساعدون على إدخال أسلحة إيرانية وسط معدات زراعية وتعد إريتريا واحدة من أهم منافذ توصيل السلاح الإيرانى إلى الحوثيين، وتدخل الأسلحة للحوثي فى حاويات القمح العملاقة كجزء من طرق التهريب، ما يصعب من عمليات التفتيش الدولية لهذه السفن.منع تفتيش السفن التجارية العابرة عن طريق جيبوتى، والمحملة بأطنان من المواد الغذائية والقمح التي تصل إلى الحديدة.