صدى الحقيقة : متابعات
في مشروع جديد تستعد شركة «سبيس بيرسبيكتف» لإطلاق مركبة «سبيس شيب نبتون» في رحلة ملهمة من ميناء «إم إس فوياجر». إلى عتبة الفضاء.
وتعتزم الشركة تشغيل أوّل ميناء بحري فضائي باسم «إم إس فوياجر» للرحلات الجوية التجريبية في مطلع عام 2023. وتخطّط الشركة ومقرّها كاب كانافيرال، للبدء باختبار مركبتها «سبيس شيب نبتون» المعلّقة بمنطاد فضائي عملاق، في رحلات مدنية مدّتها ستّ ساعات إلى طبقة الغلاف الجوي «الستراتوسفير» في 2024. وعلى عكس منافسيها «بلو أورجين» و«فيرجن غلاكتيك»، لن يحتاج منطاد «سبيس بيرسبيكتف» إلى صواريخ أو رحلات فضائية قصيرة.
صُمم «فوياجر» (89 متراً) على شكل «ميناء فضائي» عائم يمنح «سبيس بيرسبيكتف» خيار إطلاق سفينتها «سبيس شيب نبتون» من البرّ أو البحر. تملك الشركة موقع إطلاق برياً في «سبيس كوست»، فلوريدا، للرحلات الأولى المقرّرة في 2024، ولكنّ خططها على المدى الطويل تشمل وجهات أخرى حول العالم.
في تصريح لموقع «روب ريبورت»، قالت جاين بوينتر، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة «لطالما تخيّلنا منح النّاس فرصة رؤية أجمل الظواهر الطبيعية من الفضاء، كالشفق القطبي، وشبه الجزيرة الإيطالية، ودلتا النيل، والبحار الزرقاء العميقة المحيطة بجزر الباهاما. (ماين سبيس بورت) و(إم إس فوياجر) سيحوّلان هذا الأمر إلى حقيقة».
تقول الشركة، إنّ «إم إس فوياجر» سترسي ظروف إطلاق مثالية من خلال الملاحة في مناطق مناخية ملائمة؛ ما سيتيح لها تسيير عملياتها على مدار العام في مناطق محدّدة، فضلاً عن أنّها ستتحرّك مع اتجاه الرياح السائدة لتقليل رياح البحر على متنها. سيساهم هذا الأمر في زيادة فرص الإطلاق، وسيوفّر خيارات في أوقات مختلفة من اليوم، كرحلات شروق الشمس وغروبها التي تمنح المسافرين مشاهد أروع.
بنت السفينة شركة «إديسون تشويست أوفشور»، بينما ستدعم عملياتها البحرية شركة «غيتشي أوفشور». وتجدر الإشارة إلى أنّ تصميم السفينة يشهد حالياً بعض التعديلات لاستخدام الوقود الحيوي بغية تخفيف بصمتها الكربونية.
ويخطّط أسطول «سبيس بيرسبيكتف» لاستخدام مراكب سريعة من تطوير شركة «فلويد واتر كرافت» لنقل الزبائن وكبسولة «سبيس شيب نبتون» إلى الميناء العائم، على أن تُخزّن هذه المراكب في «إم إس فوياجر» وتُطلق من على متنها. تدّعي الشركة أنّها باعت حتّى اليوم أكثر من ألف بطاقة للرحلات، علماً بأن سعر البطاقة الواحدة يبلغ 125 ألف دولار.