أعلنت الإمارات وفرنسا والهند عن تأسيس مبادرة تعاون ثلاثي بينها، ووضع خريطة طريق لبدء تنفيذها، والتي ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات عدة؛ منها الطاقة والتغير المناخي، مع التركيز على الطاقة الشمسية والنووية.

وجاء الإعلان عن تفاصيل هذه المبادرة بين الدول الثلاث في بيان مشترك عقب اتصال هاتفي ثلاثي جمع بين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وكاثرين كولونا وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في فرنسا والدكتور سوبرامنیام جاي شانكار وزير الشؤون الخارجیة في الھند، حيث ستكون المبادرة بمثابة منصّة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة الهند لمجموعة العشرين «جي 20»، واستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف «كوب 28» العام الحالي.

وبحسب المعلومات الصادرة، أمس، فإن المحادثة الهاتفية التي أجريت بين الوزراء الثلاثة، تم الاتفاق فيها على أن المبادرة الثلاثية ستكون بمثابة منتدى لتعزيز ورسم وتنفيذ مشاريع التعاون في مجالات الطاقة، وكذلك مكافحة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، لا سيما في منطقة المحيط الهندي، ولهذه الغاية ستعمل الدول الثلاث على استكشاف إمكانية العمل مع رابطة حافة المحيط الهندي لمتابعة مشاريع محدّدة وقابلة للتنفيذ بشأن الطاقة النظيفة، والبيئة، والتنوع البيولوجي.

وقالت وكالة أنباء الإمارات «وام» إن المبادرة الثلاثية ستكون بمثابة منصة لتوسيع التعاون بين الوكالات الإنمائية من البلدان الثلاثة في مجال المشاريع المستدامة، علاوة على ذلك، تم الاتفاق على أن تسعى الدول الثلاث إلى ضمان مواءمة أكبر لسياساتها الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية مع أهداف اتفاق اتفاق باريس للمناخ.

وأضافت: «دعماً لهذه الجهود، سيتم تنظيم مجموعة من الفعاليات الثلاثية المشتركة في إطار رئاسة الهند لمجموعة العشرين (جي 20)، واستضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف (كوب 28) في عام 2023، كما اتفقت الدول الثلاث على توسيع تعاونها من خلال مبادرات؛ مثل تحالف القرم من أجل المناخ بقيادة الإمارات، وشراكة المتنزهات في المحيطين الهندي والهادي بقيادة كل من الهند وفرنسا.

وتم الاتفاق على أن تسعى البلدان الثلاثة إلى التركيز على القضايا الرئيسية؛ مثل التلوث الناتج عن المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة، والتصحر، والأمن الغذائي، في سياق السنة الدولية للدُخن 2023، كما أكدت الأطراف الثلاثة على رغبتها القوية في التعاون في مجال الاقتصاد الدائري بدعم من مبادرة «لايف» في الهند.

وتم التأكيد على أن الدفاع مجال للتعاون الوثيق بين البلدان الثلاثة وتم الاتفاق على بذل الجهود لتعزيز التوافق، والتنمية والإنتاج المشترك، مع البحث عن سبل لمزيد من التعاون والتدريب بين قوات الدفاع في الدول الثلاث.

وستسعى الدول الثلاث أيضاً إلى توطيد تبادل الآراء حول التهديدات الناشئة عن الأمراض المعدية، وكذلك بشأن تدابير مكافحة أي جائحة تحدث في المستقبل. وفي هذا الصدد، سيتم تشجيع التعاون بين المنظمات متعددة الأطراف مثل منظمة الصحة العالمية ، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، والصندوق العالمي، ومبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة «كوفيد – 19»، علاوة على ذلك، ستحاول البلدان الثلاثة تحديد مسارات التعاون في تطبيق وتنفيذ نهج «الصحة الواحدة»، ودعم تنمية القدرات المحلية في الابتكار في مجال الطب الحيوي في البلدان النامية.

وأشارت المعلومات إلى أنه باعتبار الدول الثلاث في طليعة الابتكار التكنولوجي، فسيتم تشجيع تطوير التعاون الثلاثي بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ذات العلاقة، وتعزيز الجهود المبذولة لتشجيع مشاريع الابتكار المشترك ونقل التكنولوجيا وريادة الأعمال.

وفي هذا السياق، سيتم تنظيم المؤتمرات والاجتماعات الثلاثية على هامش الفعاليات التكنولوجية عالية المستوى لدعم هذا التعاون.

وستعمل كل من الإمارات وفرنسا والهند على ضمان الاستفادة من هذه المبادرة الثلاثية بوصفها منصة لتعزيز التعاون الثقافي، من خلال مجموعة من المشاريع المشتركة، بما في ذلك الترويج للتراث وحمايته.