صدى الحقيقة ترصد تقرير من أرشيف الجيش الجنوبي .. والإمارات.

صدى الحقيقة: خاص
 
 
تقرير / مرسي جميل 
 
مع استمرار تخييم القوات المنتمية للمنطقة الأولى لأكثر من ثمان سنوات دون الاستجابة للأوامر التي صدرت من قيادة ورئاسة المجلس الرئاسي  وقرارات التحالف العربي التي صيغة تلك البنود المتفق عليها المتحاورين إتفاق الرياض  أن يتم إخراج القوات التي تنعم بالرخاء في المنطقة الاولى في وادي حضرموت منذ اجتياح الجنوب في صيف 1994م حتى هذه اللحظة هناك رفض مستميت بالانسحاب من المواقع التي يسيطر عليها المحور وهيا صحراء ووادي حضرموت والتحرك باتجاه مأرب لتنفيذ مهام الاشتباك المباشر مع المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران  وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابين  في الشمال  .
 
تلميحات خاطئة تشير إليها السعودية :
 
ما تسبب في إرباك للمشهد العسكري في تلك البقع التي تسيطر عليها القوات الغير نظامية في وادي حضرموت تغريدات وتصريحات كاذبه قام بها بعض الإعلاميين والسياسيين اليمنيين حول اختلاف المشهد السياسي وظهور خصومة عميقة بين المجلس الانتقالي و رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي ، حيث بتت تلك الاشاعات زمرة إعلامية لإحباط المعنويات لدى الجنوبيين والتشكيك بالرباط الوثيق الذي نشاء من البداية بين التحالف العربي و القوات الجنوبية وشعب الجنوب ، حيث استطاعت تلك الأحزاب السياسية في زرع غوغا أضرت بالقوات التي تعتبر متمردة على شرعية المجلس الرئاسي ونجم عن ذلك استياء وتخبط في القرار لدى القيادات العسكرية الميدانية التي كانت تعول كثيرا حول تلك المغازلة التي أطلقت من بعض السياسيين السعوديين وضن الفرقاء فعلا أن التحالف قد تخلى عن موقفه التابث  مع القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي ممثل القضية ومفوض من الشعب الجنوبي  مما بادر العديد باتخاذ خطوات تصعيديه وتحركات معادية على الأرض  لقمع و صد أي انتفاضة أو مطالب بخروج القوات الشمالية المرابطة في صحراء ووادي حضرموت .
 
الامارات مستمرة في بناء قلاع الجيش الجنوبي:
 
وفي ضل الصراعات العسكرية الممتدة من أبين حتى المهرة تستمر قيادات دولة الإمارات في العمل بصمت دون لفت الانتباه  حيث استطاعت من تأسيس وتدريب وحدات عسكرية في محافظة شبوة وحضرموت
 والمهرة ودعم الوحدات العسكرية بسلاح نوعي متطور قد سبق وتدريب الوحدات العسكرية عليها ولم تكون الامارات دات السعي المشترك من قبل قوات مختلفة لتنفيذ أو صناعه الجيش الجنوبي فهيا تعتمد كليا على مهارات وخبرات الضباط الإماراتيين الذين يملكون الخبرات الواسعة في المجال العسكري والحربي ولا يحتاج إلى إشراك خبراء عسكريين من جيوش أخرى وأصبحت الإمارات الرقم الصعب في جنوب الجزيرة العربية في صناعه وتطوير المنظومة الدفاعية البرية والساحلية والجوية ، لقد قامت القوات الإماراتية بإنشاء وتأسيس الجيش الجنوبي منذ تحرير العاصمة عدن وبقية المناطق والمحافظات الأخرى واستمرت في دعم الجيش الجنوبي والأمن بسخاء وعدم إعاقة  الكادر العسكري الجنوبي من التبوء في صفوف قيادات القوات المسلحة حيث قامت بتدريب وتأهيل عدد كبير من الضباط في المقاومة الجنوبية وإرسال البعض إلى دولة الإمارات لتلقي العلوم الحربية و البعض الآخر قامت بتدريبهم وتأهيلهم في الجنوب وتحديدا معسكر الجلاء .
 
سلطنة عمان لم تكن يوماً صديقة للجنوب :
 
لدينا تاريخ عريق مملوى  بالصراعات والحروب مع سلطنة عمان ، لم تكن سلطنة عمان راعي لحقوق المجورة أو احترام مواثيق الدول  التي وجدت لمنع أي تعدي أو نهب الأراضي من قبل الدول الجارة .
تم ضم والاستيلاء على الأراضي اليمنية التي تقع بين البلدين واهمها ظفار عند الانشغال في تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني وبعد أن استبعدت الجنوب بأيدي أبناءها في نضال استمر لمدة أربع سنوات ونيل استقلال الجنوب أنتبه المسؤولين الجنوبيين باجتياح عمان لأراضي جنوبية ممتدة بين مسقط و محافظة المهرة ، لم تصمت الحكومة في اتحاد الجنوب العربي عام ١٩٦٨
قبل اشهار جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وابتداء الصراعات بين البلدين التي استغلت عمان ضعف و هشاشة الدولة الجنوبية التي كانت في إطار التأسيس بعد حرب طويله أرهقت الجميع سياسيا واقتصاديا ولم يتوقف الخلاف بين البلدين وكانت وحدات الجيش الجنوبي في إطار التشكيل والبناء وبزوغ الحزب الاشتراكي اليمني الذي لعب دور محوري في تعبئة الشارع والجنود عن الوطنية وكيف ندافع ونحمي وطننا  أثناء الاستمرار في بناء جيش الجنوب كاملا  وبعد الانتهاء دخل الجنوب مع عمان حرب حدودية استمرت لسنوات طوال حتى تم تلقين المعتدي درس المجورة وكيف تكون جارا لدولة الجنوب العربي .
اليوم تعود سلطنة عمان بالانتقام من جنوب العرب ولم تراعي مكانت التحالف العربي في محاربة الطغيان والمد الفارسي في جنوب الجزيرة العربية بل أصبحت داعم رئيسي للانقلاب الحوثي وتنفيذ لاي مخططات إيرانية في المنطقة  وكانت عمليات التهريب للأسلحة المتوسطة والخفيفة وعدد كبير من الأسلحة الاستراتيجية من ضمتها صواريخ حرارية ، طائرات بدون طيار عسكريه معدات وقطع غيار حربية تدخل في الصناعات العسكرية ناهيك عن الكم الكبير من الذخائر وشحنات المخدرات  المتنوعة عبر موانئ بحريه وبريه وبكميات مخيفه وتلك الأعمال الناجمة من اجهزه استخبارات متطورة تعمل على تسخير تلك المهربات للوصول إلى الهدف في الشمال المليشيات الحوثية .
 
 
سهام الشرق معركة مفصلية : 
 
بعزيمة نارية وغيرة أبناء القوات المسلحة الجنوبية الذين تصافحوا واسمحوا مع الأقرباء في محافظة أبين ونبد الخصومه عندما استشعر الوطن بالخطر المحدق القادم من مناطق الشمال التي ترتبط حدوديا مع محافظة أبين الشموخ ، 
كانت المعلومات الاستخباراتية مفادها بإعادة تمركز ونزوح الجماعات التكفيرية من مناطق مأرب وشبوة والبيضاء ومنطقة رداع ودمار وبعض المناطق والمحافظات الشمالية باتجاه أبين والشريط الحدودي للمحافظة تحديدا العقله وعوين وبعض مناطق مكيراس قبل أن تتغلغل إلى الداخل ، و عند اشتداد المشهد المتطرف وابتدأت الجماعات المتطرفة بالظهور علنا في بعض القرى والمناطق الجنوبية تحديدا المحفد وموديا باتجاه الشمال الشرقي للمحافظة وتلك التحركات تأتي بأوامر من حزب الاخوان التكفيري الذي يسيطر تماما على تلك التكتلات الإرهابية داعما ومغديا لها بكل المتطلبات حتى يستفيد من ورقة الإرهاب وتسخيرها كسلاح شرس في حالة الخسارة السياسية كما تعودنا منذ بداية ظهور هذه الآفات وكيف تعمل ومن هم داعمينها .
لم يصمت المجلس الانتقالي على ذلك الاجتياح الخطير للمناطق الجنوبية وسارع في إعطاء اوامر في تشكيل وحدات عسكريه من الاحزمه الامنيه في محافظة أبين لردع والقضاء على تلك الشرذمة الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي بينما تعالت الأصوات المعارضة في حكومة معين عبدالملك  وعن انفرادية القرار ولم يتم إشراك الحكومه لتلك التحركات العسكرية التي كانت تطمح بقوة في الانطماس قياديا ومعرفة تحركات القوات المكافحة للإرهاب ولكن حنكة وخبرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي تخلص من تلك التنديدات واستمر في إدارة المعارك على الأرض واتخذ موقف جبان من رئاسة مجلس الرئاسة  بتجاوز النائب عيدروس بعدم الاستجابة لأوامر رئيس المجلس الرئاسي  رشاد العليمي واتساع رقعة الخلاف حتى توصل الجميع إلى إتفاق ينهي الخلاف العسكري والاستمرارية في تنفيذ اتفاق الرياض  .
 
أن الرسالة التي قدمها أبناء القوات المسلحه الجنوبية مفادها ماضون خلف قائدنا الزبيدي في تحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدوله الجنوبية كاملا غير مجزئة أو منتقصه فقد عاهدنا الوطن وشعب الجنوب في الدفاع عنه وعن مكتسبات القضية الجنوبية .