صراع أبين مع الإرهاب.. وانتصارات متتالية للقوات المسلحة الجنوبية.

صدى الحقيقة : خاص
عانت محافظة أبين من شبح الإرهاب والتنظيمات الإرهابية منذ عام 1990 م بعد دخول الجنوب " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " في وحدة مع الشمال " الجمهورية العربية اليمنية " .
هذه الوحدة التي ذهب إليها الجنوبيون بقلوب صافية وبطموح وأمل تكوين دولة اتحادية، حديثة ومتطورة، اصطدمت من الطرف الآخر ، بالخبث والحقد والضم الإلحاق.
حيث وضع الشماليون مخطط استعماري للجنوب ، وكان من بين هذه الخطط الاستعمارية للسيطرة على الجنوب ، جلب المقاتلين الشماليين والعرب من أفغانستان وغيرها ، وتوفير لهم معسكرات في محافظة أبين التي تتمتع بتضاريس جبلية وعرة ، وقام نظام الشمال بتوفير الدعم المادي واللوجستي ومنحهم الوظائف والرتب الرفيعة في الجيش والأمن والمخابرات .
وشكل الحراك الجنوبي الشعبي في محافظات الجنوب الذي بدأ في 7 يوليو 2007 م، بدايته بجمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين المسرحين من عملهم بعد حرب اجتياح الجنوب في 1994/7/7 م ضربة موجعة لنظام الاحتلال الشمالي في صنعاء .
إذ سرعان ما تجاوزت مطالب الحراك الجنوبي المساواة وإعادة المسرحين العسكريين والمدنيين، إلى المطالبة بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.
 حاول نظام الاحتلال الشمالي بكل أصناف القوة إخماد نار الحراك الجنوبي والذي توسع في جميع محافظات الجنوب ورغم استخدام نظام الاحتلال للقوة العسكرية والاعتقالات والتعذيب المطاردات والاغتيالات إلا أنه فشل فشلا ذريعا في إخماد نار الحراك الجنوبي .
أساليب متعددة لاحتلال الجنوب: 
بدأ نظام اليمني باستخدام الأفغان العرب والذين شاركوا مع نظام الاحتلال في حرب اجتياح الجنوب في 1994م ، وقام نظام الاحتلال بضم كل الأفغان العرب إلى القوات المسلحة الشمالية ثم أمرهم باجتياح الجنوب ولكن هذه المرة باستخدام أسم تنظيم القاعدة .
وتحولت الألوية العسكرية الشمالية في الجنوب إلى مستودعات للإرهاب بأسم تنظيم القاعدة، ومن تلك المعسكرات كان يخرج العسكر الشماليون وهم يحملون رايات القاعدة ويودون إليها، ومن هنا بدأ نظام الاحتلال اليمني في صنعاء بتسليم محافظات الجنوب للقاعدة وكانت أول محافظة تم تسليمها هي محافظة أبين وذلك بعد خطاب رئيس الاحتلال اليمني علي عبدالله صالح والذي قال إن الإرهاب هو البديل وإن أول محافظات ستسقط بيد تنظيم القاعدة هي محافظة أبين .
ظهور الإرهاب في أبين : 
تشكلت حركة الجهاد الإسلامي في اليمن عام 1990 ، والتي كانت في البداية عبارة عن بث روح التشدد الإسلامي والتكفيري ، ضد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني ، وكانت تفتقر إلى هيكل قيادي واضح أو هيكل تنظيمي متماسك، حتى حلول عام 1994 م.
ففي أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ، بدأ زعيم القاعدة أسامة بن لادن بتمويل الحركة الجهادية في اليمن ، ثم بعد تحقيق الوحدة اليمنية المشؤومة.
وباتفاق مع زعيم الإرهاب في اليمن الشيخ عبدالمجيد الزنداني والمطلوب على قائمة الإرهاب الدولية تم إعادة المجندين والموارد من أفغانستان وتم توجيههم إلى محافظات الجنوب.
وبدأ الإرهاب في أبين بشكل علني ومنظم بين عامي 93- 1994 م حيث تم الإعلان عن تشكيل جيش عدن أبين والذي ثم بتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات الحزب الاشتراكي اليمني.
ثم الهجوم على مقر الأمن السياسي وسجن البحرين المركزي بمدينة جعار وتهريب قيادات وعناصر التنظيم التي كانت محتجزة في السجن .
ظهور جيش عدن - أبين : 
ظهر جيش عدن أبين في منتصف التسعينيات والذي استخدم حرب العصابات، في الكر والفر . وهو مزيج من قدامى المحاربين في الحرب السوفيتية الأفغانية والإسلاميين المتشددين من مختلف البلدان.  
حيث بدأ جيش عدن أبين نشاطه في مديرية زنجبار وخنفر بنشر شعارات العنف وتحرض ضد الدولة وتحث على قتل الجنود وإلى الجهاد في سبيل الله على حد تعبيرهم وكانوا يكتبون تلك الشعارات على جدران منزل المواطنين والمرافق الحكومية والملاعب في أوقات الليل.
كما قام جيش عدن أبين بتنفيذ عدة أعمال إرهابية، سواء في أبين أو عدن ، ومنها على سبيل المثال اختطاف 16 سائحا أجنبيا ، والهجوم على سجن البحرين في مدينة جعار، ومعسكر الأمن السياسي ، والهجوم على قافلة عسكرية.
وفي 1998 بعد الهجوم على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا ، وجهت السلطات ضربات قوية على قيادات جيش عدن أبين والقبض على زعيم التنظيم في اليمن وكذا زعيم التنظيم في محافظة أبين .
وهنا تبدأ مرحلة جديدة خاصة مع فرار عدد كبير من عناصر القاعدة من السجون، حيث تم إعادة تنظيمها وترتيبها تحت تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ، ودخول محافظة أبين في صراع قديم جديد تحت أسم تنظيم القاعدة .
ظهور تنظيم القاعدة بأبين : 
ظهرت القاعدة في محافظة أبين بالتحديد العام 1998م متخذا من مديريات المنطقة الوسطى والتي تشبه في تضاريسها تضاريس أفغانستان ملاذا آمنا ، أقام فيها المعسكرات التدريبية .
وبدأ تنظيم القاعدة بعمليات الاغتيالات التي طالت جنود وضباط الأمن العام والبحث الجنائي وجنود وضباط الأمن الساسي ثم وسع تنظيم القاعدة عمليات التي طالت حتى أفراد المرور .
كما قام تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات سطو على إيرادات مؤسسات الكهرباء والمياه والبريد والصرافيين في مكاتب التربية والتعليم والصحة .
كما قام تنظيم القاعدة بتفجير عدد من المباني الحكومية ومنها مبى البلدية أو السلطة المحلية في مديرية خنفر، وإلقاء عدد من القنابل والمتفجرات بالقرب من مراكز الشرطة في زنجبار وخنفر تسببت في وفاة عدد من المواطنين منهم أطفال، كما نفذ تنظيم القاعدة في محافظة أبين الكثير من الهجمات على النقاط الأمنية ، والتي راح ضحيتها الكثير من الجنود، إضافة إلى اختطاف السياح وأبناء القبائل في أبين الذي يقفون ضد التنظيم ، وكان الهجوم على المدمرة الأمريكية يو اس اس كول هو الهجوم الأعنف الذي نفذه التنظيم .
وكانت قيادات تنظيم القاعدة في محافظة أبين من أبناء القيادات العسكرية التي لها ارتباط قوي بنظام صنعاء خاصة بالسفاح الأحمر العجوز علي محسن الأحمر والشيخ عبدالمجيد الزنداني .
الظهور الأبرز لتنظيم القاعدة في أبين: 
احتلال مديرية لودر :
تواجد تنظيم القاعدة في مدينة لودر قبل أحداث رمضان 2010 م وبقيت في المدينة حتى عام 2011 م ، عندما أخرجتها اللجان الشعبية .
 ثم عادت القاعدة إلى احتلال مدينة لودر للمرة الثانية في شهر ابريل 2012 م واستمرت شهر ونصف حتى منتصف يونيو 2012 م، ثم عادت للمرة الثالثة لاحتلال لودر بعد حرب 2015 ضد الحوثي وخرجت من لودر بعد قدوم الحزام الأمني .
الأهمية الاستراتيجية لزنجبار وخنفر : 
تقع زنجبار على خليج عدن على بعد حوالي 54 كيلومترا من عدن ، شرق المضيق "الاستراتيجي" لباب المندب " حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط يمر عبر المضيق يوميا" . 
ومن شأن السيطرة على جعار أن تجعل من السهل على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب جلب إمدادات من معقلها السابق "المكلا" في محافظة حضرموت لمهاجمة عدن.
أسباب احتلال القاعدة دلتا أبين زنجبار وخنفر :
                        .
حاول نظام الاحتلال في صنعاء تقديم عرض على اللجان الشعبية بأبين وذلك لجعلها وسيلة لضرب الحراك الجنوبي في المحافظة حيث كان يراد منها: 
1- سحب الأسلحة من جميع فصائل الحراك الجنوبي .
2- شل حركة المقاومة الجنوبية .
3- تنفيذ حملة اعتقالات للرموز والقيادات الجنوبية.
4- ترك تسمية المقاومة الجنوبية، واعتماد تسمية المقاومة الشعبية.
5-إعلان الولاء للوحدة اليمنية والشرعية .
وفي المقابل سيتم منح جميع أفراد اللجان الشعبية إلى الجيش اليمني، إضافة إلى منح قيادتها كل الامتيازات التي يطلبونها .
 
الاحتلال الأول لدلتا أبين زنجبار وخنفر من قبل تنظيم القاعدة : 
استولى تنظيم القاعدة على دلتا أبين زنجبار وخنفر في مارس 2011 م حتى مايو 2012 م .
الاحتلال الثاني لدلتا أبين زنجبار وخنفر من قبل تنظيم القاعدة : 
في أوائل ديسمبر 2015 م حتى يونيو 2016 استولى تنظيف القاعدة عليها وقد هاجم 300 من المسلحين المنتمين للقاعدة زنجبار واستولوا عليها .
سلب ونهب زنجبار وخنفر : 
وقام تنظيم القاعدة بنهب البنك الأهلي اليمني والبنك المركزي اليمني بالكامل ، كما قام بنهب بريد زنجبار وبريد جعار ، ونهب جميع المرافق الحكومية بكل مافيها في موجة سلب ونهب لم تشهد مثلها زنجبار وخنفر إلا في حرب اجتياح الجنوب في 94م من قبل الاحتلال اليمني.
تدمير زنجبار :
بعد احتلال مدينة زنجبار انتشر عناصر تنظيم القاعدة في العمارات وبين منازل المواطنين وفي المرافق الحكومية والمساجد وتبادلوا القصف المدفعي مع اللواء 15 ميكا والذي ينتمي له عناصر التنظيم ، فقاموا بتدمير المدينة ، إضافة إلى قصف الطيران والذي دمر المدينة تدميرا لم يسبق له مثيل .
 تشكيل اللجان الشعبية الجنوبية : 
بدأت في محافظة أبين مقاومة متفرقة ضد أفراد تنظيم القاعدة ثم سرعان ما بدأ تشكيل ماسمي آنذاك باللجان الشعبية " القوات الجنوبية حاليا " وهي تجربة لم تكن جديدة جديدة أوجدتها حالة الانفلات الأمني في هذه المناطق، بل وجدت سابقا في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية تحت مسمى " المليشيا الشعبية " والتي استطاعت حماية أمن المحافظة في ظل انهيار سلطة الاحتلال اليمني نظام صنعاء.
فبعد احتلال تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة مدينة لودر في 9 أبريل2010 م قام مجموعة من أبناء لودر بالتجمع بشكل جماعة مسلحة أطلق عليها اسم " اللجان الشعبية " رفضت وجود القاعدة ودخلت معها في حرب لمدة شهر واستطاعت في 16 مايو 2011م تحرير مدينة لودر من القاعدة . شهر واستطاعت في 16 مايو 2012 م تحرير مدينة لودر من القاعدة . 
وكانت اللجان الشعبية بلودر هي النواة الأولى في تشكيل اللجان الشعبية في مديريات دلتا أبين " زنجبار وخنفر" ، والتي انخرط فيها ضباط وجنود وصف ضباط من جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا .
وأثبتت اللجان الشعبية الجنوبية في محافظة أبين قوة وبراعة في حرب الشوارع والكر والفر ضد تنظيم القاعدة واكتسبت مهارة كبيرة فيها وتفوقت على التنظيم واستطاعت أن تنتصر عليه بأقل عدة وعدد وبإمكانيات محدودة.
بالإضافة إلى حمايتها للمحافظة أمنيا فإن اللجان الشعبية قامت بالاهتمام بشكاوي وخلافات المواطنين والفصل بين المتخاصمين وتنظيم حركة المرور وتنظيم الأسواق ومنها سوق القات والخضرة والسمك والباعة المتجولين. 
حيث تم تشكيل اللجان الشعبية " القوات الجنوبية " عام 2012 م ،وخاضت اللجان الشعبية حرب عصابات مع تنظيم أنصار الشريعة ، حيث كان أفراد اللجان الشعبية يستخدمون الطرق الوعرة لأن التنظيم كانوا يسيطرون على الطرق الرئيسية في المحافظة باتجاه الشرق ، فكانوا يمشون سيرا على الأقدام لمسافات طويلة من خبر المراقشة إلى يرامس ثم إلى باتيس في رحلة تستغرق حوالي 18 ساعة مشياً على الأقدام ، ثم ينفذون هجومهم ضد نقاط تنظيم أنصار الشريعة ويعودون إلى أماكنهم .
تأمين الطعام : 
كان أفراد اللجان الشعبية يخفون الطعام والخبز والتمر والماء في شقوق الجبال تحسبا لأي حصار أو مطاردة مع تنظيم أنصار الشريعة .
نقل الأسلحة : 
كان أفراد اللجان الشعبية ينقلون الأسلحة والعتاد فوق الحمير والجمال إلى اماكن تواجدهم .
أول معركة ضد تنظيم أنصار الشريعة : 
وكانت أول معركة بين اللجان الشعبية وتنظيم أنصار الشريعة في 15 رمضان 15 / 8 / 2011م .
وبدأت المعركة عندما قام الشهيد عبداللاه سند عاطف وشقيقه علوي سند باستحداث نقطة على مدخل حي المشروع فقام تنظيم القاعدة بمهاجمة النقطة وبدأت المعركة في حي مشروع الري التقليدي .
كما كان للجان الشعبية " القوات الجنوبية " دورا كبيرا ومحوريا في معركة السيوف الذهبية وتحقيق النصر الكبير على أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة .
حيث قامت اللجان الشعبية باستنزاف التنظيم من الداخل من خلال الهجمات الخاطفة على نقاط التنظيم في شوارع زنجبار وجعار وعلى الخطوط الرئيسية وهي خط زنجبار جعار وخط جعار الحصن باتيس والذي استطاعت اللجان الشعبية قتل عناصر مهمة في التنظيم ومن بينها خبراء صناعة المتفجرات الأجانب .
وفي بداية حرب الحوثيين شاركت اللجان الشعبية مع المقاومة الجنوبية في حماية ميناء عدن والمكاتب الحكومية والعسكرية والأمنية في محافظة عدن.
وفي عام 2015 ، وبحجة محاربة الحوثي عاد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب واستولى على زنجبار وجعار .
الحزام الأمني : 
في مارس 2016 م تحولت اللجان الشعبية الجنوبية إلى قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بقيادة عبداللطيف السيد والذي تم ترفيعه إلى رتبة عميد .
كما تشكلت الحزام الأمني والتي تُعرف أيضا باسم قوات الدعم والاسناد وهي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة والمقاومة الجنوبية، وساعدت في حفظ الأمن والاستقرار في محافظات الجنوب في عدن، لحج وأبين. 
قاتلت قوات الحزام الأمني ضد المليشيات الإخوانية ، وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ثم تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية اليمن،والمليشيات الحوثية .
تحرير قوات الحزام الأمني لمدينتي زنجبار وجعار من القاعدة : 
تمكنت قوات الحزام الأمني من استعادة مدينتي زنجبار وجعار من تنظيم أنصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة في عام 2017 م .وعند دخول قوات الحزام الأمني إلى مدينتي زنجبار وجعار لم تلاقي أي مقاومة من قبل تنظيم أنصار الشريعة الذي هرب إلى مديريات أبين الوسطى .
الحملات التي نفذتها الأحزمة الأمنية التابعة للقوات الجنوبية ضد الجماعات الارهابية بأبين: 
أكتوبر 2017
مارس 2018
أغسطس 2019
سهام الشرق 2022.
مخطط العمليات الإرهابية في محافظة أبين استهدف القوات الجنوبية دون غيرها :
لم تتوقف الجماعات الإرهابية من استهداف القوات المسلحة الجنوبية بالعمليات الإرهابية والتي تنوعت بين الهجوم على النقاط أو عمليات الاغتيال أو عبوات ناسفة أو اختطاف أو القصف بمدافع الهاون .
حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي نفذت ضد القوات المسلحة الجنوبية في عام 2019 م على سبيل المثال أربع وعشرون عملية إرهابية 24 عملية .
ورغم شحة الإمكانيات وعدم استلام الرواتب بانتظام إلا أن القوات المسلحة الجنوبية قامت بواجبها على أكمل وجه، حيث قامت بضبط الكثير من المجرمين والقتلة والإرهابيين في أقل من 24 ساعة على ارتكابهم للجرائم .
الحد من انتشار المخدرات : 
وفي مجال مكافحة المخدرات تمكنت القوات الجنوبية ممثلة بالأحزمة الأمنية من الحد من انتشار وترويج المخدرات في المحافظة من خلال القبض على مروجي المخدرات وموزعيها وضرب تلك الشبكات وكذا إفشال الكثير من عمليات تهريب المخدرات إلى المحافظة وإلى العاصمة عدن وذلك من خلال نقطتي دوفس وحسان التابعة للحزام الأمني أبين .