الشيخ القاضي أنور بن سليم الصبيحي .. رجل دين وثائر جنوبي صارع الاحتلال اليمني

صدى الحقيقة : خاص
الشيخ القاضي أنور بن سليم بن محمد بن مربوش الصبيحي ولد عام 1975م، في مدينة جعار محافظة أبين .نشأ وترعرع في بيت علم ودين وزهد وورع، والده الحاج سليم محمد مربوش الصبيحي وأمه فاطمة بنت كليب أحمد .فهو الابن الثاني للحاج سليم من الذكور : محمد سليم محمد الصبيحي _ أنور سليم محمد الصبيحي _ أكرم سليم محمد الصبيحي، وله من الشقيقات 4.
تعليمه :
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس جعار، في كلية العوم الشرعية في الحديدة. 
وعُرف الشيخ أنور الصبيحي منذ طفولته بهدوءه وحبه للدين وطلب العلم، وبعد أن أكمل تعليمه الثانوي توجه إلى طلب العلم الشرعي، والتحق بدورة في الأزهر الشريف ودرس على يد عدد من كبار علماء الأزهر الشريف .شارك في دورة في المعهد العالي للقضاء في القانون. كما شارك في دورتين في مكافحة الإيدز ومعرفة أضراره تحت إشراف ورعاية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأولى كانت في صنعاء عاصمة دولة الاحتلال اليمني والثانية كانت في القاهرة في جمهورية مصر الشقيقة تحت مسمى المنتدى الإقليمي الثاني للقادة الدينييم للتجاوب مع الإيدز في الدول العربية .
عُين خطيبا رسميا لجامع جعار عام 1999 م وكان الشيخ سليم محمد الصبيحي يرحمه الله قد أسند للشيخ أنور يرحمه الله الخطابة وإلقاء الدروس في الجامع من قبل ذلك التعيين .
والشيخ أنور سليم الصبيحي ابن العلامة الحاج سليم محمد الصبيحي إمام وخطيب جامع جعار وأمين مدينة جعار وضواحيها، ومؤسس سليل بيت العلم والفقه والفتوى وأحد كبار علماء الجنوب .
ومنطقة الصبيحة تمتاز بفقهائها وعلماءها الذين كان لهم دور في التاريخ الإسلامي من أمثال أنس بن مالك صاحب المذهب المالكي وعامر ابن شرحبيل الشعبي رفيق الحسن البصري .
ويمتاز الشيخ أنور سليم الصبيحي برؤية فقهية ثاقبة وتأصيل شرعي لكثير من المسائل المستجدة والمطروحة اليوم في الساحة الوطنية والإسلامية .
عين في 1999م إماما وخطيبا لجامع جعار الكبير وفي 2001م عُين أمين سر في محكمة جعار الابتدائية .
وكان الشيخ أنور سليم الصبيحي يحظى بشعبية كبيرة في محافظة أبين خاصة محافظات الجنوب عامة. 
الإجازة الشرعية :
نال الشيخ أنور سليم الصبيحي على شهادة ليسانس في علوم الشريعة من كلية العلوم الشرعية في الحديدة، والإجازة العلمية في علوم الشرعية. 
وقرأ صحيح البخاري على يد الشيخ محمد علي مرعي بسنده المعروف إلى الإمام البخاري إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم .
والشيخ أنور يرحمه الله فقيه فرضي وخطيب عالم درس العلوم الشرعية عند الشيخ محمد مرعي لمدة 7 سبع سنوات، درس خلالها العلوم الشرعية من فقه وتفسير ولغة من نحو وصرف وبلاغة، وايات أحكام وايات تفسير وغيرها من العلوم الشرعية المعروفة من علوم الحديث ومصطلحه رواية ودراية وغير ذلك .
وكان من أبرز وأهم المشائخ الذين تلقى عنهم العلم، الشيخ محمد بن علي مرعي شيخ الحديث والبلاغة والخطابة والمنطق والشيخ علي بن محمد بن عمر الزيلعي مدرس التفسير والسيرة وأصول الفقه وأستاذ ايات الاحكام والتاريخ والشيخ علي صغير الواقدي مدرس النحو والصرف والشيخ حيدر بن سالم الواقدي مدرس الفقه والفرائض والشيخ محمد علي برعي الحاكم مدرس السيرة والمصطلح والشيخ محمد بن عبدالرحيم الوصابي والشيخ الباشا مدرس القران والشيخ الامام مدرس القران والشيخ إبراهيم الاهدل مدرس التفسير والتجويد والشيخ إسماعيل المخائي مفتي بيت الفقيه ومشائخ آخرون .
وكان الشيخ العلامة محمد بن علي رئيس جامعة دار العلوم الشرعية ومفتي محافظة الحديدة يرسل الشيخ أنور سليم الصبيحي يرحمه الله إلى مساجد قرى ومدن الحديدة لتعليم الناس لما رأى من فهمه الراسخ وعلمه النافع وقوة حجته وحسن أسلوبه في دعوته. حيث تم تعيينه في محكمة الاستئناف في زنجبار ثم محكمة جعار الابتدائية وتحصل على درجة قاضي .
بعد وفاة والده الحاج سليم محمد الصبيحي عين إماما وخطيبا لجامع جعار الكبير حتى وفاته يرحمه الله .
عرف الشيخ أنور سليم الصبيحي بعلمه وزهده وحبه للفقراء، فكان بابه مفتوحا لكل ذي حاجة وكان يرحمه الله يصلح بين الناس واستطاع أن يحل قضايا لها عشرات السنين لم تحل ووئد الكثير من الفتن، ومنها المشاكل المتعلقة بالاراضي الزراعي .
كان يرجمه الله مناصرا للإنسانية مدافعا عن الحق وعن الجنوب وطنه وهويته حتى وفاته، فهو أول شيخ علم جنوبي أخذ على عاتقه الدفاع عن الجنوب مطالبا باستعادة الدولة الجنوبية والتحرير والاستقلال .
فكانت خطبه وكلماته تهز نظام صنعاء لما لها من تأثير بليغ على المواطن الجنوبي فتصل قلبه وتلهب حماسه وتزيد من عزيمته وشجاعته وتمسكه بقضية شعبه .
كما كان الشيخ أنور سليم الصبيحي أول علماء الجنوب الذين حاربوا الإرهاب وكشفوا كذبه وبطلان دعوته وحذروا من الإرهاب بكافة صوره وأشكاله .
تعرض الشيخ أنور سليم الصبيحي إلى توقيف راتبه لمدة عام تقريبا من قبل نظام صنعاء كما تعرض للسجن من قبل نظام صنعاء، ثم تعرض للتهديد بالقتل من قبل جهاز الاستخبارات في نظام صنعاء . مما استدعى نقله إلى يافع في 2010،ومكث في لبعوس مايقارب 45 يوما ثم انتقل إلى ذي ناخب ومكث فيها شهرين .
كما تعرض الشيخ أنور سليم الصبيحي للتهديد بالقتل ثم محاولة اغتياله من قبل تنظيم القاعدة وتعرض لمحاولة اغتيال وهو يخطب على المنبر في 17 يناير 2011 م .
دروسه في جامع جعار الكبير :
قراءة القران الكريم .
قراءة وشرح صحيح البخاري .
دروس في الفقه والطهارة.
دروس في التوحيد .
دروس في شهر رمضان.
دروس في السيرة النبوية.
دروس في صفات النبي الأعظم . 
دروس ومحاضرات عامة .
دروس في المواريث .
دروسه في ديوانه بمنزله :
قراءة الورد اليومي من القران الكريم .
دروس في شرح صحيح البخاري .
دروس في صحيح مسلم .
دروس في علم المواريث .
خطب الشيخ أنور سليم الصبيحي في محافظات عدن ولحج وأبين وشهدت له منابر وساحات تلك المحافظات، كما شارك الشيخ أنور سليم في محاضرات عديدة في تلك المحافظات، وقدم دروسا ومحاضرات في قناة عدن لايف .
دوره الاجتماعي :
حافظ الشيخ أنور سليم الصبيحي على السلم الاجتماعي في مديرية خنفر من خلال حثه على الأخلاق الحميدة وحسن الجوار وبر الوالدين عبرالدروس التي يقيمها في جامع جعار، وكذا من خلال المحاضرات التوجيهية التي كان يلقيها في المدارس والمحافل الاجتماعية .
كما كان يحث على ترك ظاهرة اطلاق الرصاص في الهواء وفي الاعراس لما لها من خطر على حيا المواطنين وكذلك الحيوانات والاستدلال على ذلك من القرآن والسُّنة الشريفة .
وكان يرحمه الله يقوم بدور كبير في حل المشاكل الأسرية وردم الصدع في كثير من الأسر، وكذا رعاية الكثير من الأسر الفقيرة والايتام والارامل .
كما كان يرحمه الله يدعو إلى نبذ الفرقة بين الناس ونشر السلام والإخاء في المجتمع المحلي .
انتصر للمرأة :
 وانتصر الشيخ أنورسليم الصبيحي للمرأة وحارب العنف القائم على النوع الاجتماعي ونصفها من خلال التوجيه وإرشاد بحسن معاملة المرأة والمطالبة بمنحها حقوقها .
وكان في دروسه ومحاضراته يدعو حسن معاملة النساء والرفق بهن فهي الأم والاخت والابنة والزوجة . 
وكان يرحمه الله يطالب بتوفير الخدمات والبنى التحتية للمواطنين وكذا حقوق الموظفين الذين ظلموا في حقوقهم ورواتبهم، وكان يرحمه الله يمثل المرجعية الأولى في مديرية خنفر إذ كانت السلطة المحلية والأمنية والمواطنين يحترمون رأيه وموقفه ويلتزمون بنصحه وموعظته .
رده على دعاة الفتنة :
دافع الشيخ أنور سليم الصبيحي عن الجنوب ووقف ضد الفتاوى التكفيرية التي كان يستخدمها دعاة الفتنة من الجماعات التكفيرية أو علماء اليمن والتي من خلالها يتم استباحة دماء الجنوبيين، فكان يرد على هيئة علماء اليمن التابعة لتنظيم الإخوان وعلى الجماعات التكفيرية من القاعدة وداعش .
دعاهم إلى التوقف عن اللعب بالدين وإن يحرروا صنعاء أولا. 
وقوفه ضد الإرهاب :
حذر الشيخ أنور الصبيحي إمام وخطيب الجامع الكبير بجعار في خطب الجمعة المواطنين في مدينة جعار من تأجير منازلهم للاجانب أو الجماعات الإرهابية التي تستبيح دماء المسلمين وأموالهم بأسم الدين .
ونبه الشيخ أنور الصبيحي المواطنين إلى الحروب التي شهدتها جعار والتي كان أحد أسبابها خروج الإرهابيين من منازل داخل جعار وتسببوا في ماحدث في تلك الحروب والتي يعرفها الجميع. 
كما حث الشيخ أنور الصبيحي الحزام الأمني إلى التواصل مع عقال الحارات وحثهم على اليقظة والحذر من تأجير أي منزل لشخص مشبوه أو غير معروف في المنطقة. 
وتساءل الشيخ أنور الصبيحي لما يحصل في تلك الأيام في مدينة جعار من توافد الأجانب من شرق آسيا ومن أفريقيا الى مدينة جعار وبعضهم مسلح في الوقت الذي تنتشر فيه النقاط التابعة للحزام الأمني والمقاومة الجنوبية على طول الطريق دون إيقافهم أو معرفة أوراقهم الثبوتية للتأكد من هويتهم. 
 وقال الشيخ أنور الصبيحي في بعض خطب الجمعة بجامع جعار الكبير إن الجماعات الشمالية والتي يقودها الشيطان الأكبر علي محسن الأحمر والذي يحرك القاعدة متى شاء ويوقفها متى يريد والحوثيين والإخوانيين والمؤتمريين والدواعش كلهم يهددون بتصفية " المجلس الانتقالي الجنوبي " كلهم يتآمرون ضد الجنوب.
وقوفه ضد المخدرات :
وفي مجال المخدرات كان للشيخ أنور الصبيحي في جميع خطبه ومحاضراته ودروسه يحذر الشباب من حطر المخدرات بمختلف أنواعها لما لها من تأثير على حياة الإنسان ومستقبله .
وكيف تنحرف المخدرات بمتعاطيها من سبيل الصلاح إلى سبيل الدمار وقد يلجئ المتعاطي إلى السرقة أو الالتحاق بالجماعات الإرهابية مستدلا بآيات من القرآن والاحاديث الشريفة .
تشجيعه للشباب :
كان الشيخ أنورسليم الصبيحي يرحمه الله يشجع الشباب ويحثهم على طلب العلم الشرعي وكذا الدراسة في المدارس والجامعات للنهوض بالمجتمع .
وكان يدعو الشباب إلى الابتعاد عن الجماعات المسلحة وعن المخدرات وعن السلوكيات التي تؤثر على حياتهم ومستقبلهم .
وكان الشيخ أنور سليم الصبيحي يعول على اتحاد شباب الجنوب العربي والذي كان أحد روافد الحراك السلمي الجنوبي والذي كان يرأسه في خنفر الشهيد عبداللاه سند عاطف .
دروسه في قناة عدن لايف :
قدم الشيخ أنور الصبيحي في قناة عدن لايف دروسا ومحاضرات ودروس رمضانية بثتها القناة شاشتها .
مشاركاته في الندوات الدينية والسياسية :
شارك في ندوة في المعلا عدن في تاريخ، منها ندوة في مدينة التواهي في تاريخ، وندوة في مدينة جعار في الذكرى الأولى لتحرير جعار من القاعدة .
حماية الطفل :
كان الشيخ أنور يرحمه الله من أكثر المدافعين عن الطفولة وإعطاء الطفل حقه في اللعب والتعليم والتربية الصالحة السليمة، وقد شارك يرحمه الله في ندوة حول استخدام الأطفال في الحروب والتي أقامتها جمعية الكريستالة التسوية في مدرسة عمودية . 
من أدواره في النضال بأبين تقديم المال لرفد المظاهرات والمسيرات : 
لم يكتف الشيخ أنور سليم الصبيحي يرحمه الله تعالى بنضاله للقضية الجنوبية بالكلمة من على المنابر فقط ، وإنما كان يقدم ماله ونفسه في سبيل ذلك .فكان يرحمه الله يقوم ومن معه من المناضلين من أهله وأقربائه وأصدقائه وجيرانه، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الشهيد المناضل عبداللاه سند عاطف رئيس اتحاد شباب الجنوب بمديرية خنفر ومنهم المناضل الإعلامي الصحفي رياض منصور والمناضل مختار الصبيحي والمناضل عيسى الجبيري والمناضل فهمي راجح وآخرون يقومون بشراء الأقمشة لتجهيز العلم الجنوبي لرفد المسيرات والمظاهرات التي تخرج في جعار أو في مختلف مديريات أبين أو التي يشارك فيها أبناء أبين في عدن وكذا المليونيات الجنوبية .
كما قام بشراء أجهزة مكبرات الصوت التي كانت تستخدم في المسيرات والمظاهرات والتي كانت تستخدم على السيارات للحشد للمشاركة في المليونيات التي تقام في عاصمة الجنوب عدن .
وكان مجلسه في ديوانه يرتاده كل يوم جميع المناضلين من الحراك الجنوبي في مدينة جعار أو من مختلف مناطق وممديريات أبين وفي مجلسه كان يتم الأعداد والتحضير للمظاهرات والمسيرات وكيفية حمايتها وحماية المحلات التجارية من العبث أثناء المظاهرات. 
زملاء الشيخ أنور يرحمه الله يتحدثون عنه :
الحبيب السيد الشيخ مازن الملة :
مًن مثلك يا أبا ياسين في شجاعتك وهيبتك .
مَن مثلك يا أبا ياسين في فقهك وعلمك .
فصاحتك، وصدقك .
في تعليمك للسُّنَّة وأمانتك للبدعة
في محاربتك للظلمة والفسدة .
يرحمه الله تعالى كان من صفاته مجتهدا مثابرا مجدّا في طلب العلم ومحبا له والعلماء والصالحين ، مما أكسبه ذكاء وقوة في الحجة والمنطق وفهما واسعا فاق فيه على أقرانه وأهل زمانه ، فكان سيدي الشيخ محمد بن علي رئيس جامعة دار العلوم الشرعية ومفتي محافظة الحديدة كثبرا مايرسله إلى مساجد مدينة الحديدة " في المدينة والقرى " ليعلم الناس وإيصال الرسالة الدينية إلى أوسع نطاق جغرافي ، وذلك لما رأى منه فهم راسخ وهلم نافع وشامخ. 
وأصدر الشيخ أنور "يرحمه الله تعالى"كتابا فقهيا للرد على الأفكار التكفيرية المتطرفة ، فكان كثير من طلاب العلم وعدد من أقرانه ممن سبقوه يأخذون علومه وأفكاره وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
لقد كان الشيخ أنور بن سليم الصبيحي فقيها قلَّما تجد مثله إذ كان مطَّلعا على حقائق وعلوم الفقه ومداركه ومآخذه وأسراره ، ماهرا في فهمه واستحضاره ، وكل مَن كان يعرفه يعرف ذلك.
وكان الشيخ أنور "يرحمه الله" متواضعا يتحلى بأدب جم مع أهل العلم والعلماء ومحبّا للنبي صلى الله عليه وآله وأصحابه أجمعين .
أما فصاحته فلا تخفى على أحد ، فإذا قرأ في كتب العلم لاسيّما صحيح البخاري أو السيرة " المولد للإمام الدبعي. 
لاشك إن الشيخ انور كان يحمل هم كل هذه الشرائح، كما كان يحمل فكرا تنويريا سواء في إطار معالم السلوك في الطريق إلى الله وكيفية الوصول، أو في الجوانب الأخرى، كالجانب الفقهي وغيره، فلقد كان موسوعة في هذ الإطار لم تجد من يستوعبها على الوجه الذي ينبغي، لأن كثيرا من أفراد المجتمع الذي عاشه الشيخ كان كثيرا منهم مضللون بالكلمة الخبيثة التي عبر عنها القرآن عن فشلها في صياغة الحياة المستقرة كما قال تعالى ( ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء ) أم الأفكار الفوضوية قال تعالى ( ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) لأنه ليس لها أساس ليس لها جذور وإن جاءت تلك الكلمة من حاكم وإن جاءت حتى من على منبر.