شذى.. انشودة الريشة واللون

صدى الحقيقة - مطر الفتيح
شذى .. روح لفنانة تطل مشرقة من وراء اعمال تتوازى وتتساوى مع اسمها ، تشكل حضورا وارفا باصالة ما تقدمه وتشعر في رحاب فنها أنك مسحور تماما مغمور بالدهشة .
( شذى أنور محمد ) نشطت في برنامج أهلي تعز الصيفي الذي اقيم في اطار عام برعاية من وزارة الشباب والرياضة وقيادة السلطة المحلية باشراف من فرع الوزارة في المحافظة ، اتقنت في تقديم اعمالها بكل احترافية وأخذت المتابعين إلى عالمها الساحر.
بين الرغبة وسميحة
تقول شذى :" الرسم بالنسبة لي ليس فنا فحسب فهو الملجأ الذي اجد فيه ذاتي وابوح له بمشاعري اهرب من الواقع إليه بكل رغبة وشوق " .. تتابع حديثها قائلة :" في الصف الأول من المرحلة الثانوية شاهدت رسمة ليد ممسكة بالقلم جذبتني تلك الصورة بتفاصيلها الجميلة فحاولت ان ارسمها فاتقنت رسمها ، بعدها نقلتها على جدار مدرستي ( الشهيد الحكيمي ) وكانت مديرة المدرسة الأستاذة سميحة أبو السرور أول من دعمني وشجعني ، في المرحلة الجامعية نمت الموهبة وتوسعت المدارك والمعرفة اكثر ".
نفطة الإنطلاقة
وعن تمسكها بالرسم بعيدا عن الألوان تقول شذى :" ارسم بالألوان ولكنني تخصصت في القلم الرصاص والبورتريه ( الواقعي ) متعمقة في الرسم البشري ( الشخصيات ) بالاضافة لاستخدامي باحترافية الفحم وايضا الرسم المباشر ( الظل ) الذي بدأت مشواري معه قبل ثلاثة اعوام وتعلمته على يد الرسام عمر العامر " .. تضيف :" بداية الافصاح عن هويتي كرسامة كان في حفل تخرجي من الجامعة فقد ساهم العامر معي في رسم صورة مناصفة كل نصف تم جمعه بالاخر وكانت لوحة اعتز بها ".
الحضور والفرح والداعمين 
وعن حضورها ومشاركاتها في الأحداث الفنية اكدت انها متواجدة بشكل متواصل في مختلف فعاليات اعمالها تسبقها إلى المكان قبل الزمان ، مشيرة في السياق ان هناك مناسبات تساهم فيها بالرسم المباشر فيما تصلها طلبات من عشاق فنها لرسمهم داخل وخارج الوطن ، تواصل شذى حديثها :" لا تشغلني المادة بقدر الحرص على تقديم فن جميل ، فرحتي تكتمل عند الانتهاء من عمل اللوحة مثلا انظر إلى ما انجزته ما يزيد من سعادتي تقدير العائلة ومن ثم التقييم الفني لاصحاب العمل ".
تؤمن شذى بمستقبل الرسم في اليمن بمختلف تنوعاته لكن الامر من وجهة نظرها يتطلب اهتماما مضاعفاً من قبل المسئولين فالعوائق المادية تقف في وجه المواهب واصحاب الاختصاص نظرا لارتفاع تكاليف المواد الخاصة بهم وعدم توفرها في المدينة ( تعز ) أو في البلد .
لا تغفل الفنانة الشابة أن تثنى على عائلتها التي وقفت معها وساندتها في كل خطواتها الفنية و كان رفاق كفاحها ونجاحها والديها خير داعمين ومؤثرين في مسيرتها ، ومشيدة في ذات الوقت بالفنان الذي تتابعه ردفان المحمدي ويساندها خالد المخلافي .