وجاء في نص الرسالة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية ووقع عليها 61 شخصا من مختلف الجامعات ومراكز الأبحاث الأمريكية: "إن تقريب أوكرانيا من وضع عضو في الحلف لا يمكن إلا أن يزيد الأمور سوءا، ويحولها إلى ميدان مواجهة طويلة بين القوتين النوويتين الرائدتين في العالم".

وذكّر الخبراء في رسالتهم بأن "التفسير التقليدي للمادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يلزم الولايات المتحدة الأمريكية بالدخول مباشرة في الصراع مع روسيا إلى جانب كييف"، مشيرين إلى أن "إجراءات موسكو في أوكرانيا لا تؤثر على أمن أمريكا وازدهارها بأي شكل من الأشكال ولن تؤثر عليها في المستقبل، ولهذا السبب لا ينبغي لواشنطن أن تقدم أي وعود بالحرب مع روسيا من أجل أوكرانيا".

وأضاف الخبراء في رسالتهم: "الغرض من وجود الناتو هو الدفاع عن أراضي الحلف وتعزيز أمن أعضائه، ومن شأن انضمام أوكرانيا أن يؤثر سلبا على أمن الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو مما يشكل خطرا كبيرا على جميع الأطراف".

وأفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية يوم أمس بأن الناتو لن يوجه دعوة للانضمام إلى أوكرانيا خلال القمة في واشنطن بسبب تفشي الفساد في البلاد.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية، أن القمة ستدعو أوكرانيا إلى اتخاذ "خطوات إضافية" لمحاربة الفساد قبل المضي قدما بالمفاوضات حول عضوية أوكرانيا في الحلف.

وقد أكد مسؤولون أمريكيون أن القمة لن توجه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف، لكنهم تحدثوا في الوقت ذاته عن مد "جسر" إلى عضوية أوكرانيا في الحلف في المستقبل.

وفي نهاية سبتمبر 2022، أعلن فلاديمير زيلينسكي الذي انتهت شرعيته في مايو من هذا العام، أن أوكرانيا ستقدم طلب للانضمام إلى الناتو وفقا للنموذج المستعجل والسريع.

من جانبه صرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، بأن عضوية أوكرانيا الكاملة في الحلف مستحيلة خلال انغماسها في صراع مسلح.

في وقت سابق، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن عضوية أوكرانيا المحتملة في الناتو تشكل تهديدا لأمن روسيا، وأكد أن التهديد بانضمام كييف إلى الحلف كان أحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة.