50 بالمئة ارتفاعا ... نحو 12 مليون وحدة من معدات شحن المركبات الكهربائية في الصين
أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن تحالف تعزيز البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية في الصين أن العدد...
أعلنت رئيسة وزراء بنغلادش، حسينة واجد، يوم الاثنين استقالتها من منصبها الذي شغلته لخمس فترات، بعد مظاهرات عارمة اجتاحت البلاد. وقد غادرت إلى الهند على متن طائرة عسكرية. فمن هي الشيخة حسينة وما الذي نعرفه عنها؟
ولدت السياسية البنغالية في 28 سبتمبر/ أيول عام 1947، وهي البنت البكر لأول رئيس جمهورية في بنغلاديش الشعبية مجيب الرحمن.
تلقت تعليمها في مدرسة والدها الذي لقنها مشارب السياسة منذ أن كانت طفلة. أما في المرحلة الجامعية، فدرست الأدب البنغالي في جامعة دكا، وتخرجت عام 1973.
نشاطها السياسي ودورها في حياة والدها
تميزت فترة دراستها بالنشاط السياسي، فقد شغلت منصب نائب رئيس اتحاد الطلبة عام 1966. وقد عملت كمسؤولة العلاقات السياسية لوالدها أثناء فترة سجنه من قبل الحكومة الباكستانية.
احتجزت وعائلتها لفترة وجيزة في عام 1971 بسبب مشاركتهم في انتفاضة أثناء حرب التحرير التي أدت إلى استقلال بنغلاديش.
وبعد اغتيال والدها في 15 أغسطس/آب 1975 مع عدد من أفراد عائلته على يد مجموعة من ضباط الجيش قضت رئيسة الوزراء المستقيلة ست سنوات في المنفى في بريطانيا.
وخلال تلك الفترة انتخبت لقيادة رابطة عوامي، التي أسسها والدها وأصبحت منذ ذلك الحين أكبر منظمة سياسية في بنغلاديش.
عودتها إلى الوطن والتأييد الشعبي لها
عام 1981، عادت إلى وطنها لتصبح من الأصوات البارزة المطالبة بالديمقراطية، مما عرضها لمضايقات وصلت حد فرض عليها الإقامة الجبرية في المنزل.
بعد حصولها على مقعد زعيمة المعارضة في البرلمان، أدانت عنف الحكم العسكري، وشرعت في اتخاذ خطوات لضمان حقوق الإنسان الأساسية لجميع المواطنين.
وفي ديسمبر /كانون أول 1990، نجحت بدعم من الشعب البنغلادشي في الإطاحة بآخر قائد عسكري لبنغلاديش حسين محمد إرشاد.
صوت برلماني قوي
في عام 1991 وأثناء أول انتخابات عامة حرة في بنغلاديش بعد الحكم العسكري، فشلت حسينة في الحصول على الأغلبية البرلمانية، بعد أن تفوقت عليها خالدة ضياء زعيمة حزب بنغلاديش القومي في انتخابات وصفتها حسينة بأنها "غير نزيهة".
المواقف المشككة بالانتخابات، أدخلت البلاد في حالة من التوترات السياسية. وعلى الرغم من أن حكومة الحزب الوطني البنغالي نفت جميع مزاعم تزوير الأصوات، إلا أن خالدة تخلت عن منصبها. ثم انتخبت حسينة رئيسة للوزراء في يونيو/حزيران 1996.
فترات حكم يسودها الاضطراب
وعلى الرغم من النمو الاقتصادي خلال فترة رئاسة حسينة الأولى للوزراء، إلا أن البلاد ظلت في حالة من الفوضى السياسية بسبب مظاهرات الحزب الوطني البنغالي الرافض لحكمها لكن حسينة حافظت على منصبها لتصبح في عام 2001، أول رئيسة وزراء منذ الاستقلال تكمل فترة ولاية كاملة مدتها خمس سنوات.
بعد فترة حكمها الأولى، كانت حسينة مع موعد هزيمة ساحقة في الانتخابات التالية، بحيث حصلت كتلتها على 60 مقعدًا برلمانيًا مقابل 200 للمعارضة، ومع أنها احتجت بالقول إن النتائج قد تم التلاعب بها إلا أن الاحتجاجات تلك المرة لم تكن مجدية.
وبعد عودة المعارضة إلى السلطة، استكملت حسينة عملها مع رابطة عوامي في جو سياسي متقلب.
وقد ألقي القبض عليها بتهمة الابتزاز والتحريض على القتل لتسافر بعد إطلاق سراحها إلى الولايات المتحدة سنة 2007.
اعلان
في انتخابات 2008، اكتسحت مع رابطة عوامي أغلبية كبيرة في البرلمان، ثم تسلمت رئاسة الوزراء عام 2009. وأثناء توليها الحكم، أعدمت خمسة ضباط عسكريين سابقين أدينوا باغتيال والدها.
ثم أنشأت أول محكمة للبدء في محاكمة قضايا جرائم الحرب الناجمة عن حرب الاستقلال عام 1971.
أما عام 2017، فقد حصلت على ثناء دولي ومحلي بعد أن لجأ أكثر من 700,000 من الروهينجا إلى بنغلاديش هربًا من الإبادة الجماعية في ميانمار.
وقد أمنت لهم سبل المساعدة لكنها لم تمنحهم صفة اللاجئين، لتعيدهم إلى وطنهم.
اعلان
في الوقت عينه، واجهت حسينة وحزبها اتهامات بقمع المعارضة طيلة فترة ولايتها في السلطة وذلك بسبب الاعتقالات التي طالت المعارضين.
ففي عام 2013، منعت الجماعة الإسلامية، من المشاركة في الانتخابات، بحجة أن ميثاقها الديني يتعارض مع دستور بنغلاديش العلماني. مما دفع المعارضين إلى مقاطعة الانتخابات ليربح حزب عوامي عن جديد، ويكرر فوزه لعدة سنوات لاحقة، رغم الاتهامات بتزوير الانتخابات والتي كان آخرها انتخابات يناير/كانون الثاني 2024. فبحسب الحزب الوطني، جرى اعتقال أكثر من 20,000 من قادته، لتسود البلاد حالة من الفوضى.
وفي 11 يناير/كانون الثاني 2024، شغلت حسينة واجد منصب رئيسة وزراء بنغلاديش للمرة الخامسة قبل أن تطيح بها مظاهرات الطلبة