اختتم مركز أنصاف للحقوق والتنمية في العاصمة عدن، بالتعاون مع السفارة الفرنسية، دورة تدريبية استمرت لثلاثة أيام، استهدفت 25 ضابطاً من إدارة البحث الجنائي. تناولت الدورة مكافحة الابتزاز الإلكتروني والجرائم السيبرانية كجزء من مشروع "مساحة آمنة" الذي يسعى إلى تعزيز قدرات منتسبي البحث الجنائي في مواجهة الجرائم الحديثة.

وخلال اختتام الدورة، أشاد العميد ناجي قاسم، مدير إدارة البحث الجنائي بمحافظة عدن، بأهمية مثل هذه التدريبات في تأهيل الضباط لمواكبة الجرائم الإلكترونية المتزايدة على مستوى العالم. وقال: "نحن نواجه تحديات متزايدة مع انتشار الجرائم السيبرانية، ويعد الابتزاز الإلكتروني أحد أكثرها خطورة. هذه الدورة زودت أفرادنا بالمعارف اللازمة للتصدي لها، ونتطلع لمزيد من التدريب المستمر في هذا المجال".

وتحدث المهندس قاهر علي سعيد، استشاري أمن المعلومات السيبراني، مشيراً إلى أن التدريب شمل جوانب متعددة من أمن المعلومات وحماية البيانات الشخصية. وقال: "ركزنا على رفع وعي المشاركين بكيفية التعامل مع الابتزاز الإلكتروني وتحديد أنواعه، وكيفية حماية الضحايا والتواصل معهم بطرق آمنة وفعالة".

وتناولت الدورة مواضيع عدة، منها أمن المعلومات وأساسيات الأمن السيبراني، كيفية التعامل مع الجرائم الإلكترونية، وآليات التحقيق الجنائي المتعلقة بهذا النوع من الجرائم. وتم تدريب المشاركين على استخدام تقنيات متقدمة لمواجهة المخاطر الإلكترونية وتعزيز قدراتهم في التحقيقات الجنائية.

من جهنم عبر المشاركون عن شكرهم للمركز والقائمين على الدورة، مؤكدين على أهمية استمرار مثل هذه التدريبات لتمكين الضباط من مواجهة تحديات العصر الرقمي، مشددين على أن الجرائم السيبرانية تشكل تهديداً متزايداً يتطلب مزيداً من التعاون بين الجهات الأمنية والمجتمعية للتصدي لها بفعالية.