أقيمت مساء يوم الأربعاء، في ساحة الاعتصام "القرار قرارنا" بمدينة المكلا، فعالية نسوية حاشدة نظمتها اللجنة المنظمة للاعتصام المفتوح، وذلك ضمن البرنامج التصعيدي المتواصل، الذي دعت له القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت وسط حضور واسع من القطاع النسوي وأسر المشاركات.

وألقى الأستاذ محمد صالح باتيس، القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، كلمة رحّب فيها بالحضور النسوي، مباركًا الانتصارات التي حققها شعب الجنوب وتحرير وادي حضرموت والمهرة، ومؤكدًا أن صوت الماجدات يمثل إضافة مشرفة لمسار الاعتصام والمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي، مشددًا على أن المرأة هي المجتمع كله، ولا يمكن لأي ثورة أن تنجح دون حضورها الفاعل، مشيرًا إلى أن دور نساء حضرموت والجنوب عامة سيسجّله التاريخ، ومؤكدًا ضرورة احترام إرادة الشعب والوقوف خلف القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

كما ألقت الأستاذة وردة النقيب عضو مجلس المستشارين كلمة عبّرت فيها عن اعتزازها بالحضور النسوي، مؤكدة أن نساء حضرموت والجنوب عامة يحتفين بانتصارات القوات المسلحة الجنوبية واستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، ومشيدة بالدور التاريخي للمرأة الجنوبية في النضال والحرية والمساواة، وأوضحت أن حراير حضرموت اليوم يقفن صفًا واحدًا في الاعتصام المفتوح للمطالبة بإعلان استقلال الجنوب العربي، موجّهات رسالة للمجتمع الدولي بأن هذا المطلب حق ثابت، مختتمة بتهنئة القيادة السياسية والمطالبة بالإسراع في إعلان الدولة الجنوبية.

وألقى الطالب أيمن باجميل كلمة أشار فيها إلى أن طريق شعب الجنوب نحو استعادة دولته لم يكن سهلًا، إلا أن الإصرار والصمود أوصلا الشعب إلى لحظات النصر التي تُجسّد آمال أجيال كاملة تطلعت للحرية والكرامة.

وتخللت الفعالية عروض فنية وتراثية قدّمتها براعم وزهرات مدارس سمية والسيدة عائشة، إلى جانب فقرة إنشادية بعنوان "منصورة يا جنوب" لزهرات مركز عيسى، وأنشودة "ثوار النوارس" التي قدمتها طالبات مدرسة السيدة عائشة، وسط تفاعل كبير من الحضور.

وتتواصل الفعاليات النسوية والمجتمعية في ساحة الاعتصام بالمكلا ضمن برنامج الاعتصام المفتوح، تأكيدًا على الحضور الجماهيري المتصاعد ودعمًا لمطالب استعادة دولة الجنوب العربي.