« صدى الحقيقة » تشارك المغتربين بالرياض أفراح العيد

صدى الحقيقة : مختار بامرحول

يطرق عيد الفطر مجدداً أبواب العزابية في الرياض فيفتح المغتربون بوجوه تتصنع الفرح مستقبلين ضيفاً ثقيلا يأتي وسط مشاعر بردتها سخونة الغربة كيف لا وطقوس الفرح غائبة مغيبة عنهم.

يطل هذا العيد على المغتربين في الرياض فارغ اليدين لا يحمل معه كعكاً ولا خبزاً ولا مشروبات الفرح ولا المعصوب والعسل فهم يعيشون تحت حصار العمل ووجع الغربة وسيف فراق الاغتراب المسلط.

في عدن كان العيد يستقبل برائحة حلوى الكعك والبخور العدني ورائحة الحناء وتكبيرات العيد عيد يرسمه أطفال وكبار بأصواتهم المرحة أما في المهجر فلا مكان للعيد سوى بذكريات قاسية تحاول الغربة طمسها.

حين لا تجد من يشاركك الفرحة بالعيد وتقول له أو يقول لك عيدك مبارك وتكتفي بالرسائل الصوتية أو الرسائل المكتوبة التي يحملها إليك الجوال من وراء البحار والمحيطات وعبر آلاف الأميال التي تفصلك عن عالمك المعتاد.

خيمت مشاعر الحزن والألم على المغتربين في السعودية قبيل حلول عيد الفطر بسبب بعدهم عن بيوتهم وأهلهم وأصدقائهم

وأحدث الاغتراب الذي يعيشونه غصة في قلوبهم وحزناً بدا واضحاً في عيونهم حيث بات العيد بالنسبة لهم يوماً اعتيادياً كباقي أيام السنة التي تمر ببطئ بعيداً عن الأهل والوطن كما يؤكد الاخ علي بن حاتم من أبناء محافظة شبوة يقيم في مدينة الرياض  .

العيد بعيدا عن الوطن.. عن الأهل والأصدقاء.. تجربة جديدة عشتها هذا العام فقد مر عيد الفطر هذا العام وأنا بعيد عن الديار.. بعيد عن الأهل والأصدقاء والبعد في المسافات لا يعني البعد عن القلوب لكن العيد خارج الوطن يفقده تلك الشفافية والألفة التي تسود أجواء اللقاء بين الأهل والأصدقاء. 

حيث تفتقد حرارة اللقاء وحميمية المناسبة وروحانية العيد فتحاول اكتشاف الفرح في عيون الناس لكنك تصطدم بما يملئ تلك العيون من هموم وانشغال
وكأن الشعور بالحنين والغربة هو العنوان الأبرز عيد الوطن غير.

ويضيف لنا الاخ سلمان عبدالله من أبناء عدنبمدينهةبمدينه الرياض يقول :
لا يوجد شعور أجمل من صباح العيد في الوطن وخصوصًا إذا صافحت عيناك فيه وجه أمك ووجوه بقية أحبابك أو حين تطوق طرفي هذا النهار بلقاءات أسرية لطيفة تتردد فيها عبارات المعايدة وتتقلب روحك فيها بين مشاعر الحب والفرحة بالتوفيق لاتمام الفريضة وإقبال العيد فتقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال وأعاد علينا وعليكم الأعياد ومواسم الطاعات ونحن وهذا الوطن العظيم بألف خير.

بينما اليوم… يمر العيد حاملاً معه غصة في الحناجر بسبب فراق الأهل والأحباب فلا قريب نزوره ولا صديق يخفف عنا الآلم الغربة ولاكن نجعل ألامل بصيص للعودة الى أرض الوطن عما" قريب ويكون العيد عيد لقاء الأحبة.

ونختم القاء بكلمات الشاعر الراحل الوالد يسلم بن علي.

(وصف العيد في الغربة عند الشاعر الكبير الراحل الوالد يسلم بن علي --رحمه الله )

ياعيد ماشفتك بعيني يوم قالو الناس عيد
غريب والغربة صعيبة يوم خلاني بعيد
قالو تعطر قلت شل العطر مني ياوليد
عطري دموعي والبكاء دي حطم القلب السعيد
العيد من هو عند خله يلبس الثوب الجديد
ولا ع ساحل أبين أوفي المكلا أو زبيد..