وزير التربية يلتقي وفد منظمة رعاية الأطفال لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجانبين

صدى الحقيقة : صديق الطيار

استقبل اليوم معالي وزير التربية والتعليم د. عبدالله سالم لملس، بمكتبه بالعاصمة عدن، كلا من السيد نادر كارلوس مدير منظمة رعاية الأطفال الدولية باليمن، والسيد جيمي جرافيس مدير مكتب المنظمة بالعاصمة عدن، والأخت جيهان باوزير رئيس كتلة التعليم بالمنظمة .

وناقش اللقاء بحث سبل التعاون والمصالح المشتركة بين المنظمة والوزارة، والتعرف على أهم المشاريع التعليمية التي تضطلع بها المنظمة في اليمن.

في بداية اللقاء رحب معالي الوزير بوفد المنظمة الزائر واستمع الأخ الوزير من السيد نادر كارلوس إلى أهم المشاريع التي تقدمها المنظمة في اليمن بشكل عام.

حيث أكد السيد كارلوس ان لدى المنظمة عدة مشاريع في الجانب التعليمي، وقال : "لدينا مشروع لدعم الطلاب والمعلمين في الصحة النفسية، بتزويد المدارس بمواد نظافة وغيرها من المواد والمستلزمات الصحية".

وأضاف: "نريد التعرف على أهم الأولويات لدى الوزارة في الجانب التربوي والتعليمي لنستطيع لنبذل جهودنا في التعاون حسب جهودنا"، مؤكدا ان علاقة المنظمة بالوزارة على الطويل.

من جانبها الأخت جيهان باوزير رئيس كتلة التعليم بمنظمة رعاية الأطفال الدولية في اليمن، أكدت أن المنظمة ستدعم مشاريع عدة في الجانب التعليمي في اليمن لها صلة بالتعليم المجتمعي، وكذا صيانة المدارس وتوفير الآثاث المدرسية وتدريب المعلمين في الجانب الدعم النفسي والتعليم في حالة الطوارئ، إلى جانب دعم الانشطة الطلابية اللا صفية.

وألمحت باوزير إلى أن المنظمة ستعمل على عمل ورش مشتركة بحسب اولويات الوزارة، وتفعيل لجان الطوارئ، وخفض المخاطر في التعليم.

كما أكدت رئيسة كتلة التعليم على تمويل عام للبحث عن حلول لمرض الكوليرا ودعم التوعية المجتمعية ودعم المدارس بالمواد الوقائية بشكل عام.

وتحدث السيد جيمي جرافيس مدير منظمة رعاية الأطفال في عدن، مشيرا إلى انه حضر في السابق إلى اليمن وعمل مع الحكومة ولديه الطريقة في كيفية الدعم والتعامل مع الحكومة اليمنية.

مؤكدا على ضمان وصول الاستمرارية في دعم العملية التربوية والتعليمية في اليمن، والسياسات العامة التي يمكن ان تدعم التعليم.

وبعد الاستماع إلى وفد المنظمة قال معالي وزير التربية "نحن مقبلون على عام دراسي جديد ولدينا أولويات ملحة قصيرة وطويلة المدى، فمن الأولويات الملحة الكثافة الطلابية والازدحام الحاصل في الصف الواحد الذي يتجاوز التسعين طالبا على أقل تقدير، فثلثي الطلاب يقعدون على الأرض لعدم توفر الكرسي المدرسي، فالكرسي المدرسي والسبورة والكتاب المدرسي من الأولويات الملحة لدينا".

وأضاف: "نحن قدمنا خطة للحكومة بطباعة الكتاب المدرسي فقدمت لنا الحكومة دعما 20% من تكلفة الطباعة، و كلفتنا بالبحث عن داعمين، وقدم لنا دعم في هذا الجانب من دول الخليج - مشكورة -بمبلغ 10 مليون دولار.

وتبقى لدينا 60% من الكلفة، فإن كان لديكم في المنظمة القدرة والإمكانية فقدموا لنا اوراقا وأحبارا، فنحن بحاجة ماسة لها لاستكمال الخطة والمشروع".

وتابع معالي الوزير بالقول: "هناك أولويات اخرى لدينا خاصة بالمدارس التي دمرت إما بشكل جزئي أو بشكل كلي، فنحن نفكر بالفصول البديلة بجيث تكون مجهزة ومهيأة للتعليم".

موضحا أن من الاولويات القصيرة في الوزارة هي استمرارية نهج القراءة "فنحن مستمرون فيها ونحن على وشك طباعة الكتاب، وفي العام القادم سنبدأ في طباعة الكتاب، ولدينا توجه بأن يكون الكتاب المدرسي واحدا فقط لكلا الفصلين الدراسيين.

ومن المشاريع لدى الوزارة طويلة المدى هي إعادة هيكلة التعليم الثانوي ونطلب من المانحين الدعم في ذلك".

وتحدث د. صالح ناصر الصوفي القائم بأعمال وكيل قطاع المناهج والتوجيه في وزارة التربية والتعليم، مقدما الشكر والامتنان لمنظمة رعاية الاطفال على كل ما تقوم به من دعم في المجال التربوي والتعليمي في اليمن بشكل دائم.. متمنيا من المنظمة دعمها الوزارة في وسائل مصاحبة فيما يتعلق بنهج القراءة في الأسرة المجتمع.

مشيرا إلى وجوب التركيز على مادة العلوم خاصة في مادتي الفيزياء والرياضيات بإعداد أدلة خاصة للطلاب في هاتين المادتين.

د. فضل أمطلي القائم بأعمال وكيل قطاع التعليم في الوزارة أشار من جانبه إلى أن هناك دورات وبرامج تدريبية في الجانب التعليمي لابد أن يكون لها دعم في الميدان، وانه لابد أن تكون الاولوية في هذا المجال وفي مجال القراءة المبكرة.

وفي ختام اللقاء جدد الأخ الوزير ووكلاء الوزارة الشكر والامتنان لمنظمة رعاية الأطفال على دورها الكبير والملموس في دعم الجانب التعليمي في اليمن.

من جانبهم أكد السادة وفد المنظمة على بذل جهودهم لدعم الوزارة والتعاون المشترك لما يحقق الجودة في التعليم والاستمرار فيه.

حضر اللقاء د. مختار المشوشي مدير قطاع المناهج في وزارة التربية والتعليم والأستاذ محمد حسين الدباء مدير عام إدارة الإعلام التربوي في الوزارة.