قال وكيل وزارة الصحة الدكتورة إشراق السباعي في لقاء خاص مع « صدى الحقيقة » تابعنا عدد من التساؤلات والمنشورات المتداولة في شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الأخبار بخصوص سقوط أسماء الشهداء والجرحى بعدن وحرمانهم من مكرمة وصية زايد بأهل اليمن وسارعت بعض المنشورات والكتابات تحميل الهلال الأحمر الإماراتي واللجان العاملة معهم مسؤولية سقوط الأسماء دون التأكد من صحة ما ينشرون والنظر بواقعية الطرح لمعرفة المهام والمسؤولية .

ومن أجل تصحيح المعلومات والتوضيح وواجبنا وعملنا كوكيلة وزارة الصحة في لجنة إدخال البيانات للجرحى والشهداء الذين سقطوا بناء على طلب مكتب شؤون المقاومة وبالتنسيق مع مدير الهلال المهندس محمد الكتبي حرصا منهم حتى لاينظلم أحد في الدعم القادم سارعوا في فتح مكتب المعلومات البيانية.

والذي سوف يكون سندا لهؤلاء الجرحى وأسر الشهداء وكلفت الإشراف عل هذا المكتب وسوف نرفع البيانات بعد إدخالها و سوف نتواصل مع جميع المندوبين وقيادة المقاومة للتأكد ومراجعة هذه البيانات كاملة.

وسوف نعمل على التواصل مع الجميع ومكتب الوكيل علي النوبة أيضا للتصحيح ومطابقة البيانات وتسليمها لشؤون المقاومة في التحالف و سوف يسلمها للهلال الأحمر الإماراتي لتكون لديه قاعدة بيانات يعتمد عليها في تنفيد حملاته .

فان الهلال عمل من الوهلة الأولى بحرص ودقة من أجل ايصال المكرمة لمستحقيها ومرت العملية بعدد من المراحل :

في المرحلة الأولى تم الاتصال والتواصل من قبل الهلال الأحمر الإماراتي لجمع واستلام كشوفات أسماء الشهداء والجرحى من الجهات المسؤولة في المقاومة للمحافظات .

وكانت الكشوفات مختلفة وهناك تضارب في مسألة الاعداد والاسماء وبعد اجراء المقارنة والفحص التي تمت من قبل فرق العمل والهلال الأحمر الإماراتي كانت المحصلة الخاصة بمحافظة عدن 3701 شهيد وجريح .

وعملنا بعناية واهتمام ومسؤولية على سير العمل بنجاح حيث اتخذنا قرار نشر اسماء الشهداء والجرحى عبر صحيفة الأيام وعدد من المواقع من أجل الشفافية ومعرفة الأسماء اضافة الى افتتاح مكتب بجانب مستشفى 22 مايو لاستقبال الاسماء التي لم تكن موجودة ولم توثق بالكشوفات التي سلمت للهلال الأحمر الإماراتي وذلك في سبيل معالجة الخلل والقصور الذي ورد في الكشوفات .

ونشكر الهلال الأحمر على موفقته وتذليله الصعاب ودعمه لافتتاح المكتب .

كما ان الهلال الأحمر الإماراتي حرص على الإشراف المباشر حول سير عملية تنفيذ الوصية وبادر بالنزول الميداني لاجراء الاتفاقيات وتوقيع العقود اضافة الى زيارة أخرى تفقدية لمركز العزاني الخاص باستلام كسوة العيد.

واستمع خلالها لملاحظات قدمت منا ولشكاوى المواطنيين حول غلاء الأسعار وأقر افتتاح ثلاث محلات تجارية أخرى لحل تلك الاشكالية إضافة إلى توزيع اللحوم للأسر الفقيرة في أطراف عدن وداخل اشتغل طول أيام العيد ولم يتوقف في تنفيذ الوصية. 

وحول عمل مكتب استقبال الأسماء تم ابلاغهم بأن هناك 3000 ملف استلمنا سوف يتم التدقيق في البيانات وتسليم هذه البيانات لشؤون المقاومة وعبره الى الهلال الأحمر الإماراتي ليتم تسجيلهم .

اما مايخص ملف جرحى الهند سوف أيضا أتابع بياناتهم لأنه في بعض منهم من استلم واسمه نشر في جريدة الأيام.

ونوهت وكيلة وزارة الصحة الدكتورة إشراق السباعي ان سير تنفيذ حملة وصية زايد سار بنجاح نتيجة التكاتف والعمل الجماعي رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجه العاملين بملف الشهداء والجرحى كما أن فرق الإشراف والتنظيم والتوزيع واللجنة الفنية وهم من أبناء عدن والمحافظات المجاورة بذلوا جهودا جبارة وان كان هناك قصور فهو طبيعي ويحدث ولن يتكرر في المستقبل .

وأوضحت ان الهلال الأحمر الإماراتي جهة مسؤولة عن التوزيع والإشراف تتسلم كشوفات من الجهات المسؤولة وتعمل عليها، ولهم دورا جبارا في تسهيل مهام عملية التوزيع عبر الفرق التطوعية الميدانية.

شكرا لكم أولاد زايد ونؤكد للجميع أن الخير قادم وهذه ليس الدعم الأخير وسوف تكون هناك الكثير وان شاء الله لن يتكرر أي خطأ اوتقصير في الأيام القادمة.