حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
- بعد أيام من اختياره، تواصلنا بمعالي دولة رئيس الحكومة، الدكتور أحمد بن مبارك ، لم نحتاج للانتظار طويلاً ، بالكاد لحظات، وبعدها استقبلنا رده.
- كان تواصلنا الأول، برسالة (واتس آب) في طيها نصيحة، وكثير من الأماني، وربما بالونة اختبار لنواياه ، وحجم ادراكه كارثية الأوضاع، ومسؤوليته، وصعوبة مهمته.
- أمران أثارا انتباهنا في رده، وهما سرعة استجابته، والتي لم نعهدها في معظم المسؤولين، وحتى من صغارهم، وكذلك اعتقاده بخبرته، ومعرفته العلمية، ونيته الحسنة، ويحسبهم ذخيرته في سعيه لإصلاح منظومة الخدمات، وتحسين حياة المواطن.
- وشيئان أشعرونا بالشفقة عليه، علمه بوساخة محيطه، وما ينتظره عند اخفاقه، وأن هناك من يشحذون سكاكينهم، وينتظرون سقوطه، ولا أحد سيعذره أو يرحمه بكل الظروف، والشيء الآخر ، اعترافه بخوفه، ونفوذ المصالح التي ستقف بطريقه، وقد تستضعفه، كونه ليس خلفه حزب أو جماعة أو قبيلة، وسؤاله عون ربه ، ودعاء الناس الصادقين.
- نعتقد أن من العدل منحه فرصة، ونقف بكتفه ما أستطعنا، وذلك قبل أن يسبقنا حكمنا بفشله، وجلده، وكشعب يهمنا نجاحه، ولا نملك خياراً غير دعمه، وتجربته.
- الفساد منظومة، ومصالح كبرى، وليس فرداً ، والفشل سياسة، وعقوبة، وأكبر من مجرد رجل يجلس على كرسي رئيس الحكومة.
- طالما سبعة قادة عجزوا عن القيادة، نظن أننا لن نخسر كثيراً إذا فتحنا معه صفحة جديدة، وبعدين نحاسبه.