ندم هرهرة هل سيفلح في عتق رقبته بعد قول القضاء كلمته ؟!

يواجه حسين هرهرة حكماً بالقصاص لقتله الطفلة البريئة حنين التي اتمنى ان تكون بمنزلة الشهيدة فقد قتلت بلا ذنب ولا جريرة في يوم عرفه وهو يوم عيد فحرمت فرحة عيد الدنيا وعساها نعمت بعيد ونعيم الجنة

هرهرة  الذي ارتكب الجريمة يقسم بالله  أنه ماكان ليعلم ان الطفلتين بالسيارة لوجود العاكس الذي حال دون رؤويتهما

لقد ضجت الدنيا كلها وغدت  قضية حنين رأي عام فهي ابنة الجميع وتم الاجماع على القصاص وحينها عبر الشارع عن ارتياحه بحكم القضاء العادل

استأنف الرجل وسخر منه العامة بل وتخوفوا من تهريبه قبل تنفيد القصاص لكونه من أسرة تمتلك الامكانيات الكبيرة  ومع ذلك لم يرتضي بدحشة سيارة ليقصر الشر بسبب الكبر والعزة بالجاه الذين لم ينفعوه ولم يعتقوه لكنه قدر الله الذي أراه أن الشطحات والنطحات لا تفيد وانما تضر وقد زجت به خلف الغضبان الحديدية لقد ايقن ان القصاص ينتظره  لامحالة  الا اذا ادركته رحمة الله وعفا عنه  البكري ولا سبيل اخر امامه

المخاوف  من تهريبه تبددت وتجدد الحكم للقصاص وتجدد الموعد بعد أسبوع أو أقل

وأن كانت قضية عشال حركت المياه الراكدة وفعلت دور القضاء فحنين جنت ثمرتها

وحقيقة أستمعت لفيديو هرهرة الذي بدا اليوم بين اليأس والرجاء وهو يتحدث لاستشعاره بدنو الاجل وبأنه سيتم اقتياده إلى ساحة عامة لاعدامه أمام الله وخلقه وفيها سيلقى حتفه وهو شعور لا يحسد عليه

مؤكد ان ابراهيم البكري وجميع المتعاطفين مع حنين اثلج الحكم صدورهم لانه عمل على الحد من غطرسة المتغطرسين الذين يظنون أنهم فوق النظام والقانون

وكما لعشال حسنات في تفعيل القضاء فإن لحنين حسنات في كسر شوكة الجبابرة المتعمدين من سائقي المركبات الفارهة في الشوارع العامة

كسبت حنين الحكم وأريد ان تكسب  اسرتها اجر عتق رقبة لوجه الله

لا أعرف حسين هرهرة بل ان أحد الهراهرة اساء لي لمجرد ان كتبت مقالا فيه الكلمة الناصحة والنقد البناء ولاني اختم مقالي بالصلاة على الرسول الكريم وفيما بعد عرفت ان الرجل من فئة المسترزقين والمتسلقين على ظهرك ياانتقالي فوكلت  الأمر  واحتسبت وبإذن الله سيقتص الله لي منه

ورغم ذلك أحث الأخ ابراهيم بعتق رقبة ليفوز بالاجر الكبير ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا

أقول ذلك واناشده ان لا يحرم نفسه اجر العتق فربنا يذكر في كتابه والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين بالتسلسل اكظم واعف واحسن ليحبك الله

ربنا الذي قال ان في القصاص حياة للمتعمد وليس للخطأ وغير المقصود فهو لم يتعمد قتل الطفلة لكنه اضمر الشر الذي اورده للتهلكه

الشجار ونفث الشيطان فخم القضية وذهبت الطفلة ضحية إلى رب كريم احن عليها من والديها

اقسم هرهرة وبرر بعدم رؤية الطفلتين وفي هذا لعله صدق

فالنية كانت القتل لابراهيم كردة فعل للصفعة التي تلقاها هرهرة منه بحسب ماقيل حينها لكونه شعر إنها كسرت كرامته وأن الجميع سيعيره بها طيلة حياته وبالتالي لو كان قتل ابراهيم سيكون القصاص في محله لأنه قتل عامدا متعمدا أما في حالة حنين فهو اقرب الى الخطأ والله أعلم لأنها لم  تكن في نيته ويجهل وجودها بالسيارة المعكسة

لكن طالما شاءت ارادة الله النجاة لابراهيم والضرب  العشوائي للسيارة من قبل هرهرة ليشفي غليلة وكانت مصيبته عظيمة بقتل طفلة لا يعلم عنها

ترى لو كان البكري مكانه كيف ستكون ردة فعله

مؤكد البكري يريد يرتاح بالقصاص لفلذة كبده لكن عليه ان يعلم أنه سييتم اطفالا يحبون والدهم كما يحب هو طفلته

وليته يعتق الرقبة لان الرجل لم يكن قاصدا قتلها  وعتق الرقبة اكراما لأطفال الرجل من اليتم وعتق الرقبة قبل كل ذلك لوجه الله فيه من الأجر ماالله به عليم

لقد انتصر الشيطان عليه حينما حمل بندقيته في يوم عرفات ولعله كان صائما وساعة متبقية من الإفطار فارداه الشيطان لما لا يحمد عقباه

وانت لا تترك الشيطان يحرمك اجر العتق فحنين بإذن الله في خير

بلا شك ان العد التنازلي قد بدأ وتبقى أيام معدودات من موعد التنفيد فهل سيكتب الله عمرا جديدا لهرهرة واجرا مديدا للبكري فهل سيفعلها البكري لوجه الله ويعفو ويصفح فربنا يقول فمن عفا واصلح فأجره على الله    

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

مقالات الكاتب