قرارات الرئيس عيدروس الزبيدي : نفاذ الصبر .. و بداية التحول النوعي
يحي أحمد
في مرحلة مهمة وفاصلة من تاريخ شعب الجنوب بلغت فيها الحرب المفتوحة ضد هذا الشعب ذروتها القصوى على مخت...
الورقةالاؤلى / البردوني والمقالح نجمان مضيئان في سماء اليمن
حزنت على رحيل المبدعين الكبيرين الاستاذ عبدالله صالح البردوني و الاستاذ الدكتور عبدالعزيز صالح المقالح ذلك اني شغوف بقراءة كتاباتهما و مولع بقصيدهما ايما ولع ولست اتباهى إذا قلت إن معظم ما تضمه مكتبتي المتواضعة هو لمؤلفاتهما ودواوينهما ، ماذا اقول ؟ لقد أثريا المكتبة اليمنية بنتاجات إبداعية لها قيمة الدرر وعرفا وارتفعا بالابداعات اليمنية التي كانت مجهولة إلى سماء البلاد العربية . ماذا اقول عن البردوني و المقالح ؟ وماذا اسطر فيهما ؟ وهل البردوني في حاجة لمن يقول عنه إنه شاعر كبير كان يرى مالا يراه المبصرون جسد في قصائده هموم ومعاناة وقضايا اليمن وجماهيره بشكل عام في قوالب شعرية اخاذة ، نعم ليس البردوني في حاجة لمن يقول عنه إنه شاعر كبير بكل ما للكلمة من دلالة ومعنى وهل يحتاج المقالح لمن يقول إنه زخ في المحيط الثقافي و الادبي لليمنيين نظما وكتبا و بحوثا ودراسات ترتقي في قيمتها وأهميتها إلى مستوى عال ولعل السمة الغالبة في حياة الشاعرين التي ظلا يتصفان بها على الدوام حتى رحيلهما. هي البساطة المتناهية والتواضع الجم وحب الناس ولا سيما البسطاء منهم علاوة على احتضانهما للمواهب الشابة ورعايتها و تقديم لها النصح والتوجيه و الارشاد لتسير بخطأ ثابتة في عالم الادب والثقافة الواسعين ،وان انس فلن انسى هذين المبدعين ما دمت حيا وليس من قبيل المبالغة و المدح أن أقول أنه حين تجتاحني موجات من الملل و الضيق من مشاغل وهموم الحياة ومتاعبها فاني الجأ للتنفيس عن هذا الملل و الضيق الى اشعار المقالح و البردوني بشكل خاص و إلى شاعر العربية الكبير الاثير الى نفسي و الذي اجد في نفسي متعة لدى قراءة أشعاره (احمد بن الحسين ) (المتنبي) رحم الله الشاعرين المبدعين الكبيرين (المقالح و البردوني) وطيب ثراهما واسكنهما فسيح جناته إنه سميع مجيب و هاك قارئي الكريم ابياتا من قصيدة البردوني (ابو تمام و عروبة اليوم )
حبيب وافيت من صنعاء يحملني
نسر وخلف ضلوعي يلهث العرب
ماذا احدث عن صنعاء يا ابتي
مليحة عاشقها السل و الجرب
ماتت بصندوق وضاح بلا ثمن
ولم يمت في حشاها العشق والطرب
يكفيك ان عدانا أهدروا دمنا
ونحن من دمنا نحسو ونحتلب
سحائب الغزو تشوينا وتحجبنا
يوما ستحبل من أرعادنا السحب
هذه بعض ابيات للمقالح من قصيدة ( إلى اين يا شاعر الأرض المحتلة ) إلى الشاعر الفلسطيني (محمود درويش)
يقول المقالح
قالو لنا
ان تلعن القرود عند غابة القرود
ان تبصق اليهود في مدينة اليهود
تلك هي الشجاعة
ان تكتب الاشعار بالدماء
ان تحفر الأفكار في النجوم
في السماء
تلك هي الاشعار
تلك هي الأفكار
لا الزمن العاتي ولا الأمطار
لا الريح لا الاعصار
تمسح من قصيدة الدماء
حرفا عتيقا خالدا كالنار
الورقه الثانية
حقق الطلاب في امتحانات الثانوية العامة الأخيرة درجات عالية مع انهم لم يدرسوا من المقرر الدراسي حرفاً واحداً وقد طلبت منهم ادارات المدارس تسليم ملفاتهم في بداية العام الدراسي والعودة اخر العام لاداء الامتحان فطوبى للجهات التربوية والتعليمية هذا الحرص والاهتمام والإخلاص للارتقاء بالمستوى التعليمي صوب الافضل وهنيئا للطلاب تلك الدرجات العالية التي نالوها دونماً أدنى جهد هذا هو حال التعليم في بلادنا اليمن وربما لايختلف المر كثيرا أو قليلا في بعض البلدان العربية هكذا نحن العرب اما أعدائنا بني صهيون فقد صارت دولتهم من الدول المصدرة للسلاح ذي التقنية العالية والفعلية المتميزة ولها تفوق مشهود في كثيرا من المجالات العلمية كالطب و الهندسة و العلوم الذرية وعلوم الفضاء و الزراعة و الصناعة وتعد الجامعات الإسرائيلية من الجامعات المتقدمة على مستوى العالم (دكتور سامي محمد صالح الدلال ) مجلة البيان العدد 249 مايو 2008م واقول هذا هو وضع التعليم الذي يوليه أعداؤنا اليهود أقصى اهتمامهم أما نحن فطلابنا يحققون أعلى النتائج عبر وسائل الغش مع مباركة وتغافل وتهاون جهات الترية والتعليم المسئولة فاي جيل ننتظر منه قيادة المستقبل واي مردود سيعود منه على المجتمع وحال التربية والتعليم على هذا النحو المخجل والمشين فإنه لله وأن إليه راجعون .
ثمة عدد من المسلسلات المحلية يدار الحوار فيه بين الممثلين بلهجة أهل تهامة ولست ادري ما إذا كان الهدف هو مجرد اضحاك المشاهدين وطريقة تخاطب أهل تهامة به أم أن الهدف هو الهزء والاستخفاف والسخرية من التهاميين البسطاء ؟ أنه تساؤل يحيرني كثيرا ولست أدري الإجابة الصحيحة عليه اية السخرية والتهجم والاستخفاف في أهل تهامة ام هي العتزاز والافتخار بلهجة التهاميين الذي كان للاجدادهم في نشر الدعوة وكانت زبيد ومازال مدينة العلم زآخرة بعلماء إجلاء في مجال الدين وشعراء افذاذ وغيرها من مجالات العلم والحياة وحسب التهاميين فحرا فارسهم وشاعرهم البارز عمرو معد بن يكرب الزبيدي واقول اخيرا أنه مطلوب الاجابه على التساؤلين الواردين في سياق هذه الورقة من قبل كتاب نصوص المسلسلات ومخرجيها ؟!
الورقة الرابعة حوارات ثقافية
من البرامج التي احرص على مشاهدتها با نتظام برنامج يبث عبر احدى قناتي حضرموت بعنوان (حوارت ثقافية) و الحق أن هذا البرنامج ناجح بكل المقاييس وذلك يعود إلى أن معده ومقدمه أستاذ جامعي على قدر واسع من الثقافة علاوة على حنكته في إدارة الحوارات بلغة عربية فصيحة خالية من الأخطاء اللغوية لفظا ونحوا كما أنه لا يستظيف من يحاورهم جزافا بل يتخير منهم قامات من ذوي الاختصاصات المختلفة في الادب و التاريخ و الثقافة ٠٠٠ اقول اني احرص أشد الحرص على متابعة الدكتور عبد القادر علي باعيسى في مواعيد برنامجه الذي أصاب من النجاح الشيئ الكثير ويحظى بمتابعة جمهور المثقفين و الأدباء و محبي البرامج الثقافية فتحية من الاعماق للدكتور (باعيسى) ونرجو الا يحول اي مانع في استمرار البرنامج الذي نجد لدى متابعته متعة ونجني عبر حلقاته ثمار معرفية وثقافية عاليتين ومرة أخرى شكرا للدكتور باعيسى و متعه الله بدوام الصحة فهو قامة سامقة كنخيل حضرموت المثمرة تفخر به منطقته حضرموت بشكل خاص واليمن بصورة عامة.
الورقة الخامسة
ظللت فترة طويلة أجهل سبب تسمية امريكا بهذا الاسم إلى أن اهداني صديق عزيز مقيم في المهجر لدى زيارته لاهله وأقاربه... اعدادا من مجلة ( البيان) وهي مجلة اسلامية شهرية جامعة فعرفت سبب التسمية من خلال قراءتي لموضوع نشرته المجلة للاستاذ الدكتور (عبد الحليم عويس ) وهو أستاذ في التاريخ والحضارة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة ( التبيان) يقول بدأ ميلاد أمريكا وظهورها على مسرح التاريخ عندما نجح البرتغالي ( امريكو فيسبو تشي) عام 1947م في ميادين الكشوف الجغرافية حيث تمكن من القيام برحلات أوصلته إلى البرازيل في امريكا الجنوبية وخلال الفترة من 1492م إلى 1504م اكتشف كولمبس في رحلاته الأربع جزر البهاما وجزر هايتي وجامايكا والساحل الشرقي لأمريكا الوسطى والساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية وبقي كولمبس طول حياته ومعاصروه كذلك يجهلون أنهم اكتشفوا عالماً جديداً هو (امريكا ) ومهما يكن من أمر فإن اسم امريكا أطلق على هذا العالم الجديد نسبة الى العالم (امريكو فيسبو تشي) الذيب استطاع أن يكتشف ساحل البرازيل وأخذ بعد عودته إلى أوروبا يكتب عن اخبار سفره حتى طغت شهرته على شهرة (كولمبس) .