عذراء اليمن الفاتنة وجزيرة السعادة و درة اليمن المكنون وجنة الأرض كلها اسماء سُميت بها سقطرى اليمن

مدينة سقطرى أو جزيرة سقطرى، هي إحدى الجزر اليمنية التي تُشكل أرخبيلاً مؤلفاً من أربع جزر تقع في المحيط الهندي قبالة سواحل القرن الإفريقي، وعلى مقربةٍ من خليج عدن، كما تفصلها مسافة 300 كيلومترٍ عن الساحل اليمني، فيما تبعد مسافة 350 كيلومتراً جنوب شبه الجزيرة العربية، ويضم الأرخبيل:
جزيرة سقطرى، وست جزر هي جزيرة سقطرى ودرسةوسمحه وعبد الكوري، وصيال عبدالكوري وصيال سقطرى وسبع جزر صخرية وهي صيرة ورددوعدلةوكرشح وصيهر وذاعن ذتل وجالص ، وتعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية. 
 
حيثُ يبلغ طولها125 كيلومتراً، فيما يصل عرضها إلى 42 كيلومتراً، فيما يصل طول شواطئها إلى 300 كيلومتر، وقد بلغ عدد سكان الجزيرة 135.020نسمة، وذلك بحسب الإحصائية المتوفرة للعام 2004م، وعاصمة سقطرى هي مدينة حديبو، وكانت تتبع إدارياً لمحافظة حضرموت قبل أنّ تُقرر الحكومة اليمنية عام2013م، تحويلها إلى محافظةٍ مُستقلةٍ بذاتها. التقسيم الإداري لسقطرى تنقسم جزيرة سقطرى إدارياً إلى مديريتين، هما: مديرية حديبو: ويبلغ عدد سكانها حوالي 34.011 نسمة،مديرية قلنسية وعبد الكوري: ويبلغ عدد السكان 10.109نسمة، وذلك حسب إحائية العام 2004م.
تاريخ سقطرى تم تقدير الحقب التاريخية التي مرت على سقطرى من خلال التنقيبات الأثرية، حيثُ تعود أقدم الآثار أو الدلائل التاريخية التي تم العثور عليها في أحد المواقع قرب قرية راكف شرق سقطرى، يُعتقد أنّ يكون آثار مشغل لصنع الأدوات الحجرية من الصوان خلال الحقبة الحجرية، وقد أشرف على هذه التنقيبات بعثة من علماء الآثار الروس واليمنيين، وفي ذات القرية تم اكتشاف المدافن التي تضم عظاماً بشرية، وبقايا سكاكين حديدية، ودبوس برونزي، ووعاء من الفخار الأحمر، فيما تم تقدير تاريخ تلك المدافن بالنصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد، أمّا في منطقة أريوش عُثر على كتابات ورسوم على الصخر، لم يتم تحديد تاريخها، والنقوش المُكتشفة في الجزيرة العربية.
مع إنّه من غير المعروف بالضبط متى أستوطن الإنسان أرخبيل سقطرى، إلّا أنّ عالم الآثار الكسندر سيدروف-مدير متحف الشعوب فقد أكد أنّ الموقع يعود إلى العصور الحجرية، أي إلى ما قبل مليون ونصف المليون عام، مع ترجيح أنّ سقطرى كانت جزءاً مُلتصقاً بالقارات، فيما تبيّن أنّ ديانة سكان الجزيرة في الماضي، كانت ذات ديانة سكان حضرموت، أي تقديس وعبادة الإله سين (ذو عليم) في العالم القديم. 
 
و التراث العالمي لليونيسكو رقم 1263
ترجع شهرة سقطرى وأهميتها التاريخية إلى بداية العصر الحجري وازدهار تجارة السلع المقدسة، ونشاط الطريق التجاري القديم - طريق اللبان، حيث أشتهرت سقطرى بإنتاج الند وهو صنف من أصناف البخور، وبأنتاج "الصبر السقطري" كأجود أنواع الصبر وزادت أهميتها وتردد ذكرها إلى شعوب حضارات العالم القديم التي كانت تنظر إلى السلع المقدسة نظرة تقديس البخور والمر والصبر واللبان ومختلف الطيب، وكانوا يسمون الأرض التي تنتج هذه السلع الأرض المقدسة ولهذا سميت جزيرة سقطرى عند قدماء اليونان والرومان بجزيرة السعادة.
خلّف انعزال الجزيرة الطويل عن أفريقيا وشبه الجزيرة العربية مستوى فريد وغير مألوف من الاستيطان الحيوي على الجزيرة، وكذلك في المستوى الاجتماعي لسكان الجزيرة.
وهي في موقع استثنائي من حيث التنوع الكبير في نباتاته، ونسبة الأنواع المستوطنة، حيث أن 73% من أنواع النباتات (من أصل 528 نوعاً) و09% من أنواع الزواحف و59% من أنواع الحلزونيات البرية المتواجدة في الأرخبيل غير موجودة في أي مناطق أخرى من العالم. أما بالنسبة للعصافير، فالموقع يؤوي أنواعاً هامة على المستوى العالمي (291 نوعاً، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 58 منها بانتظام)، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض، وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير، مع تواجد 352 نوعاً من المرجان الباني للشعب، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين والكركند والإربيان.
تم تصنيف الجزيرة كأحد مواقع التراث العالمي في عام 2008، . ولقبت "بأكثر المناطق غرابة في العالم"، وصنفتها صحيفة النيويورك تايمز كأجمل جزيرة في العالم ل عام 2010[5] نظراً للتنوع الحيوي الفريد والأهمية البيئية لهذه الجزيرة وانعكاسها على العالم. 
العملة الرسمية هي الرّيال اليمني. يُحظر حمل السلاح في عموم أنحاء جزيرة سقطرى...
معلومات عامة عن سقطرى يستطيع الزائر الوصول إلى جزيرة سقطرى عبر حجز مقعد على متن الخطوط الجويّة لإحدى المدن اليمنية الثالثة، وهي: عدن، وصنعاء والمكلا، وهناك رحلات جويّة يوميّة إلى سقطرى، لكن على المسافر طلب سيارة خاصة من الشركة السياحية بعد نزوله بفي أرض مطار حديبو. 
يُنصح زيارة سقطرى في الفترة الممتدة بين شهر تشرين أوّل/كتوبر، حتّى شهر شباط/ فبراير، وتجنب زيارتها ما بين شهريّ حزيران/ يونيو/ وأيلول/ سبتمبر؛ بسبب نشاط الرياح الموسميّة خلال هذه الفترة، كما تشتد حركة الموج، وتصعب السباحة في البحر أو الاستجمام في محيطه.