حين تسقط الأقدار، الغدر..!
خالد شوبه
فجعنا الأسبوع الماضي بالهجوم الإرهابي الغادر، الذي تعرضت له قوة سعودية خاصة تابعة لقيادة التحالف الع...
سيكون القرار كارثي ومتسرع وغير مدروس بعناية فائقة من النواحي الأمنية والعسكرية والبنية التحتية في البحث عن عاصمة بديله لعدن من قبل الشرعية .
فمدينة عتق متواضعة جدا لهكذا قرار ، بسبب أنها مكشوفة من جميع الاتجاهات وصعب حمايتها والحفاظ عليها من أي إستهداف عسكري مباشر أو غير مباشر ، كما أن مطارها يقع بداخل المدينة ومكشوف هو الاخر ، ناهيك عن البنية التحتية من مباني وطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي وغيرها التي هي شبه معدومة بالأساس .
ولهذا شاهدنا اليوم كمية الغضب والافراط المسلح لمواجهة تظاهرة عزان شبوة السلمية ، مليشيات مأرب الإخوانية تراهن على قدرتها العسكرية والأمنية لفرض سيطرتها التامة على شبوة وعاصمتها عتق ، غليان أبناء شبوة وتظاهرة عزان أثبتت هشاشة القبضة العسكرية والأمنية في شبوة ، وبالتالي ستخرج عتق من تصفيات العاصمة البديلة لعدم توفر الحاضنة الشعبية .
ناتي إلى مدينة سيؤن التي هي بحال أفضل وبكثير من عتق ، ومع هذا وضعها الجغرافي شبيه تمام بوضع عتق من حيث التأمين وحماية أعضاء الحكومة ومجلس النواب ، تكفلت وتكلفت الحكومة السعودية لحماية أعضاء مجلس النواب اليمني المنعقد بسيؤن ، الكل يعلم بأن مليشيات الحوثي الإيرانية استهدفت سيؤن باكثر من 15 طائرة مسيرة بأحجام كبيرة لاستهداف البرلمان الشرعي والقضاء عليه ، صاروخ الباتروت الواحد يكلف أكثر من مليون دولار ليسقط طائرة بألف دولار أو أقل أو أكثر.
دفعت السعودية مبالغ كبيرة لحماية أجواء سيؤن في مدة لم تتجاوز الأسبوع تقريبا ، ولن توافق السلطات السعودية على تحمل نفقات مماثلة في حماية الشرعية بسيؤن أو عتق لأنها مكلفة ومعرضة للاختراق والاستهداف المتواصل .
الوفد الجنوبي الانتقالي برئاسة اللواء الزبيدي سيربح الحوار والرهان ، وعودة الحكومة و الرئيس إلى عدن لن تكون بغير نجاح حوار جدة ، فعدن تمتلك ميزة ومواقع قد لا تجدها بأي منطقة في اليمن .