آثار ومخاطر العنف ضد المرأة والمجتمع

مع احتفال العلم باليوم العالمي للعنف ضد امرأة كل عام والتزامن مع اطلاق حملة 16 لمناهضة العنف ضد المرأة وتحت شعار معاً من أجلها كتبت مقالة عنوانها آثار ومخاطر العنف ضد المرأة والمجتمع ودعم حقوقها والحد من عنفها:
المرأة نصف المجتمع وحياة جميع المجتمعات في العالم ، فكرمت شرعاً من خالقها ،واولاها الإسلام اهتماما ، ومنحها حقوقاً لم تمنحها الأديان الأخرى ، كما أعطاها حق العلم والعمل ، ورسول الله علية افضل الصلاة والسلام قال رفقاً بالقوارير ، كل امرأة رائعة في كل مرحلة من مراحل حياتها، وللعنف أثار ومخاطر وعنف الشريك من أكثرها شيوعاً ، والوقوف الرمزي سنوياً لن يوقف العنف لكنه سيوقظ النائم منها ، وسيدفع المعنفه للوقوف بشجاعة ضد معنفها.
والعنف ليس كما يعتقده البعض أنه الاعتداء الجسدي والايذاء ، فهناك الكثير من الممارسات التي تنال من كرامة المرأة وأنسانيتها وحقها في الحياة فاصلة حرمان القاصر من أحد أبويها .
تظل الفتاة تتلهف شوقاً لأهلها ومنعها من العمل والدراسة والزواج ، أو تزويجها في سن مبكرة بمن لا ترغبه ، وتعطيل مصالحها والتسلط عليها واستغلالها مادياً .
 ويترتب على العنف أموراً خطيرة ، الوضع الاقتصادي والبطالة وتباين المستوى التعليمي بين المرأة والرجل والعنف الإلكتروني بالإضافة ألى الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية ، والممارسات المرتكبة في حق المرأة والفتيات والأطفال له أثار أقتصادية واجتماعية تؤدي إلى تفكك المجتمع وتمزق النسيج الأسري والاجتماعي ، وأن احدث التقديرات العالمية بشأن أنتشار العنف ضد المرأة تؤكد أن واحدة من كل ثلاث نساء يتعرضن إلى العنف ، لكنها بعيدة عن مجتمعنا السعودي الذي يحترم المرأة وقضاياها.
وأسلط الضوء على أهمية حماية المرأة والوقوف معها ، حيث أولت المملكة المرأة اهتماماً بالغاً بتعزيز حقوقها وحمايتها ، وشهدت العديد من الأوامر والقرارات والأنظمة التي هي حصن رادع لمواجهة العنف ضد المرأة ، ورؤيتها الجديدة 2030 التي أسهمت واستهدفت المرأة فأنصفتها ، والأنظمة التي حصنتها من التعنيف ، وارتفاع حجم التغيير في ارتفاع الوعي في المجتمع تجاه قضايا العنف ، واصبح الرقم 1919 من الأرقام الشهيرة للبلاغات بقضايا العنف الاسري ،ويجب أن يتحد نساء الكون على اختلاف مشاربهن لا يشوبهن العنف والاكراه حياة هدوء وكرامة ، وكل عام والمرأة السعودية بخير وحماية في ضل دولة أمنت حقوقها وسخرت كافة الجهود لتمكينها ، وأ صبح للمرأة مكانه ودور محوري وريادي في المجتمع .