الجنوب خلط مائدة الجوع على طاولات السياسية .. من الضحية؟

عقِد من الزمن إلا قليل يعيش الجنوب  في واقع مثخن بالجراحات العميقة مآسي ومعاناة وجوع وآلم ج
ٍجَل ذلك تحت طاحونة مشاريع الهيمنة المتنامية المتصادمة بين واقع مرير وتقاطع المصالح....لايبدُ في الأفق ثقب يخترق جدران الأزمة على الأمد القريب.
تحالف وسلطات ومجلس رئاسي غارقة في ازمات عميقة لايوجد لتفائل مكانا بينهما،في ظل نزيف الدماء وفقر وجوع قصمت ضهر الشعب قهرا وإذلال اكبر مما يستطيع هظمه وابتلاعه.
وفي واقع الأمر هي سياسة متبعة متعمدة كااسلوب امثل لضرب الشعب  من داخله وتجويعه لأجل القبول بآي قرارات أوتسويات قادمة تتعارض مع اهدافه....لإنك ايها الشعب مشغول في مطالب بيتك ومتاعب حياتك.
بكل اصرار مستمرون الطاوغيت إتباع نهج إغراق الشعب بلفقر والتجويع لتدمير إرادته وتفكك تلاحم نسيجه الداخلي والإقتصادي والإجتماعي ليصبح غير قادرا على حماية قضيته المصيرية لتكون ورقة في ايديهم هم من يقرر مصيرها.
لم يكتفوا بهذه السياسة القذرة عند قدرها حتى المبادئ والقيم إلاخلاقية هدف لضربها حتى يصبح الشعب تائه بين العداء والخلافات والتشاحن حتى تسير الامور كما هومطلوب لصالحهم ومصالحهم.
إن سياسة التجويع هو العنوان الأبرز في برنامج القائمين على البلد و حكومة معين عبدالملك لافساد حاربت ولاحماية للمال العام اوقفت ولاتمتلك برنامج شفاف لتحقيق ادنى العدالة لشعب،وجل إهتماها توسيع رقعة الفساد والمنتسبين والموالين إليها وحمايتهم بينما السواد الاعظم من الشعب جاثم تحت رماد التجويع والفقر والإنهيار والبطالة.
ومافائدة وطن يعيش فيه الأنسان فقيرا جائعا وطنا تنهب خيراته للقلة وفي احد ازقة عدن طفلا يصرخ نقص الحليب يموت جوعا؟؟
إن المآساة الحقيقية التي بعيشها الشعب  شعورة بوطن مختطف بيد عائلات وشلل تتقاظى الرواتب الرفيعة وتتوارث المناصب الشاغرة في بلد يحكمه المستعمرون لاالمحررون.. الاعداء... لا الحلفا، بحكم العسكر ينهبون خيراته وثرواته دون رادع.
ومن ذلك ندعوا القائمين على البلاد الإبتعاد عن خلط مائدة التجويع علىطاولات السياسة إنها لن تفلح أو تنجح ،القيام بإدنى مسئولياتهم لإنقاذ الشعب ومايمكن انقاذه.
لقد بلغ السيل الزَبى وبلغت القلوب الحناجر  ومابعده إلاوموجات من النهب والسلب والتقطع والقتل والفوضئ والإنهيار.
وعلى كل القوى السياسية الضغط علىالمعنين تدارك خطورة ومآلات الوضع الراهن لوقف سياسة التجويع التي تمارسها قوى خارجية وداخليةليمرروا اهدافهم وفق مصالحهم علىحساب الحق السياسي والإنساني والاجتماعي لشعب الجنوب إن ذلك لن يمر أويفلح.

مقالات الكاتب