الزعل ممنوع ياهذا الدلوع

اقول للجميع خذو نفساً عميقاً وتاملوا وتفكروا فيما نقول نحن وما يقوله غيرنا نحن وإياكم جميعا في سفينة واحدة ولو لا سمح الله  لم نحسن قيادة هذه السفينة سنغرق جميعا ما أود  طرحه عليكم هنا في هذا الموضوع هو عمل المنظمات والمؤسسات الداعمة في بلدنا وعلى وجه الخصوص القطاع الزراعي علينا أن نتصارح ونتناقش ما هي الإنجازات الذي حققتها تلك المنظمات في القطاع الزراعي؟ وماهي الصعوبات التي تواجه عمل هذه المنظمات؟
علي الجميع أن يكون على قدر المسؤولية وعلى الجميع أن يحكًمون ضمائرهم، فهذا البلد بلدنا جميعا وهذه الأموال التي تصرف هي مال عام والمال العام لابد أن يصرف فيما يعود  بالنفع على الجميع.
نسمع من هنا وهناك عن العدد الكبير من المنظمات العاملة والذي نجل لها كل الاحترام والتقدير والذي تعمل في قطاع الزراعة سوى كان في جانب التدريب والتأهيل أو في جانب الدعم الفردي للمزارعين، نعم هناك إيجابيات لهذه المنظمات ولكن لا ننسى أن هناك سلبيات قد تفوق الايجابيات نحن علينا أن نضع النقاط على الحروف.. علينا أن لا  نخجل من قول  الحقيقة- دورات بالهبل لمن هب ودب ولا نعرف عن عدد المستفيدين من هذه الدورات ولا عن تخصصاتهم ولا حتى من الذي يرشحهم وهنا تدخل فيها المحسوبية والمجاملة والقرابة وشيلني وباشيلك واعطني وأعطى لك.
مدراء يرشحون أنفسهم في كل دورة ليس له هم سوى كم بيستلم بوكت مني ولا يهمه الآخرين يالله نفسي نفسي.
ضف إلى ذلك هناك بعض الأخطاء والذي تتمثل باختيار المنظمات للماسحين والذين يعملون في الميدان من خارج المحافظة المستهدفة وهذا من وجهة نظري لابد من مراعاة ظروف كل منطقة ولا يمنع أن يكون المشرف من خارج  المحافظة  لتوضيح للعاملين في هذا الجانب معايير هذا العمل  هذا  جانب
الجانب الآخر وهو الاهم من الذي يخطط لهذه المنظمات ومن المسؤول عن تحديد الاحتياجات لقطاع الزراعة نجد أن قطاع الزراعة خارج الجاهزية وعندما تسمع عن الدعم الكبير والأرقام المهولة تستغرب أين انعكاس هذا الدعم على الواقع الزراعي. يعني كما يقول البعض مع احترامي للجميع بول في نيسة.
تكلمنا عن هذا الموضوع كثيرا وقلنا لابد من تنسيق عمل هذه المنظمات وتحديد الجوانب التي ممكن أن تدعمها.. تحدثنا كثيرا وقلنا أن الدعم يجب أن يخدم منطقة أو قرية اومدينة أو مديرية أو محافظة أو حتى  عدة مناطق ولكن يتضح لنا أن الدعم يأتي وفقا لشروط مطروحة مسبقا   ويروح إلى أشخاص محددين حتى وإن كانوا مستفيدين أو مستحقين لكن هذا الدعم لم بخدم الزراعة ابدا ولكنه يخدم أفراد محددين.
نحن في إطار دلتا أبين لسنا محتاجين مولاس أو دبس السكر ولا مكعبات ملحية ولا جونية بوشة ولا ٢٠٠جرام من بذور الجرجير أو الطماطم أو الفجل أو البصل اوالذرة أو الدجرة او دبية لدبش الحقين أو وعاء لحلب البقرة. بل نحن محتاجين مشاريع استراتيجية تخدم الجميع وتخدم المجتمع على المدى القريب والبعيد. نحن  لدينا قنوات ري مغلقة، لدينا جسور محتاجة إلى ترميم و محتاجة إلى إعادة تركيب االبوابات لتنظيم توزيع المياه على القنوات وفقا لقانون الري، محتاجين استصلاح الكثير من الأراضي الذي اكتسحها السيسبان محتاجين فرامات لإنتاج الكمبوست، محتاجين عصارات لإنتاج زيوت تستخدم في الزراعة،  محتاجين لمشاتل مركزية لإنتاج جميع انواع شتلات الخضار والفاكهة، محتاجين اصناف محسنة من فسائل النخيل محتاجين صنف موز RAعالي الانتاجية محتاجين اعادة محطة تاجير للاليات محتاجين لجنة خاصة تهتم بزاعة محصول القطن طويل التيلة محتاجين مركز خاص لاكثار البذور وتوزيعها باسعار رمزية علي المزارعين محتاجين  تقنيات حديثة، محتاجين دعم البحوث الزراعية والإرشاد الزراعي ومكاتب الزراعة في المحافظة والمديريات، محتاجين لتاثيث هذه الإدارات، محتاجين لتاثيث القاعات الموجودة في مرافقنا، محتاجين لإعادة الأقسام المغلقة وفقا للتخصصات التي كانت موجودة، محتاجين ان يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، محتاجين للتدريب العملي التطبيقي وليس النظري في القاعات المكيفة. ومماسبق اسمحوا لي أن أدعو الجميع إلى الوقوف مع هذه البلد وليس الوقوف مع هذا المسؤول أو مع هذه المنظمة ادعو كل من يعز عليه هذا البلد سوي كان له سلطة دولة أو سلطة قبلية أن يطالبوا بتشكيل لجان تقوم بالتقييم لكل أعمال المنظمات خلال العشر السنوات الماضية و ذلك لمعرفة جوانب السلب والايجاب وإعادة تنظيم عمل هذه المنظمات حتى يستفيد الجميع من هذا الدعم المهدور.

مقالات الكاتب