الرجل المناسب في المكان المناسب،،،، عباره تصم الآذان ولكن لاحياة لمن تنادي

 
كتب/ منى عبدالله
 
 
في الغرب عندما تنتهى ولاية أي مسؤول يسلم منصبه لمن هو يليه بكل رحابة صدر وليونه متمنيا له التوفيق في مهامة التي وكلت إليه ويغادر القصر الملكي دون أي تعقيدات تذكر لأنهم إتفقو على بناء أوطانهم وتطويرها وبناء أجيالهم على حب الوطن فنراهم في تقدم وإزدهار دائم وتفوقو على العرب بشتى المجالات بنزاهتهم وأمانتهم وأخلاقهم  . 
 
 
نأتي للنسخة العربيه الموقره فندما تنتهي ولاية أي مسؤول ينتخب مرة أخرى ومره أخرى ومره أخرى حتى تكاد أرجله لاتحمله على الجلوس بالكرسي وهو لازال متشبط فيه لايريد فراقه حتى توافيه المنيه عندها يفصل الكرسي عن جسده وكأنه روحه التي نزعت منه والمشكله مش هنا يأتي اللي بعده أخس من الأول ويعاد المسلسل التركي ( الحب الأبدي لكرسي الحكم)  . 
 
 
وهذا هو حالنا في الوطن العربي دكتوريه وحب التسلط والسيطرة وحب التملك ولهذا أصبحنا شعوب متخلفه ننسخ فقط مايصنعه الغرب مما صنع لنا أجيال إتكاليه عابثه لاتعي قيمة الوقت  ولاتعطي للعلم إهتماما أجيال هزيله ضعيفة البنيه والإداراك. 
 
 
 
في وطننا العربي يصنعو من الطغاة قادة ومن اللصوص قدوه  ومن المنافقين رواد فيرفعوهم بأعلى الدرجات ويأتون بعدها يشتكون عن إنتشار الفساد و تردي الخدمات وتفشي الفيروسات ؟؟!!. 
 
 
المسؤؤول في الغرب حياته بسيطه حيث هو من يقوم بقضاء حوائجه من تسوق ورحلات عائلية  وغيرها دون أي حراسات تذكر أو مواكب ودفاعات تنشر فمن عمل بأمانه وإخلاص مشى آمنا لانه يدرك أنه لم يخطأ على أحد ولم يسرق مال أحد ولم يعتدي على أحد ولم يظلم أحد؟ . 
 
النسخه العربية يمشي المسؤول وقد أخرج معسكر بأكمله كأنها الحرب قد قامت لايكاد يرى من الحراسات التي تحيط به والمشكله مش هنا المشكله في الطابور الخامس اللي يطبل له ويزيد من غرورة ليتعدى حدوده وينفخ راسه تفتيشات وتعطيل السير وإرهاب الآمنين كل هذا لأن فلان بيمر وعلان بيرجع. 
 
 
فماذا جنينا من كل هذا؟..!! زاد التخلف وزاد الإرهاب وزاد التطرف بسبب تصرفات هؤلاء الذين تجردو منِ  المسؤوليه والإنسانيه والأمانه والأخلاق. 
 
 
وطبتم وطابت أوقاتكم

مقالات الكاتب