كمل الذراع وا نعجة..

كلنا يدرك أهمية تربية الحيوانات بأنواعها أغنام.. ابقار... دواجن
جمال.. خيول.. حمير وغير ذلك بكل تأكيد هذه الحيوانات لها مكانة كبيرة في حياة الناس سوى كان مزارع أو مستهلك للحومها أو حتى للاستفادة منها في عمل الأرض (حراثة) أو للنقل. و بلدنا الطيبة  تمتلك مساحة كبيرة أكثر من ٦٠٪من مساحة بلادنا مراعي واحراش وتتميز بتنوع نباتي قد لا يكون موجود في بلدان أخرى. ما اريد ان اتحدث عنه في هدا الموضوع هو الانحراف السلوكي في تغذية الحيوانات بسبب إدخال  إعلاف مختلفة وغير معروفة المصدر إلي البلاد؛ واخص بالذكر هنا هو ما قد تم توزيعه من سابق على كثير من الناس فمنهم من باع ومنهم من اشترى المهم القبقبة للولي والفائدة للغيوم، وما نسمعه في هذه الأيام المباركة ومع قدوم شهر رمضان الكريم بأن إحدى المؤسسات أو المنظمات ستقوم بتوزيع أعلاف للحيوانات مثل ما يسمى المكعبات العلفية والمكعبات الملحية وهذه المكعبات انا اتوقع  أن فيها الكثير والكثير من المواد الكيماوية والمواد الغير صالحة للاستهلاك الحيواني ووفقا للنشرة أو البروشور المرفق مع صرف هذه المكعبات تؤكد وبالدليل القاطع أن استخدامها بطريقة عشوائية قد يضر الحيوانات وقد تتسمم في حالة الإفراط وقد حرم استخدامها على الحمير والخيول هذا الكلام موجود في النشرة التوضيحية لهذه المواد!
السؤال ما هو السبب في ذلك؟
إذن في بطن هذه المؤسسة با نعاجة
باعتقادي الانحراف في سلوك تغذية المواشي أمر خطير جدا ينبغي الوقوف عليه  لأنها ظاهرة خطيرة جدا وأنه مصدر لتلوث اللحوم والألبان الذي نستهلكها.
ولا ننسى أن كثيرا من الأمراض تنتقل إلى الإنسان عبر الحيوانات.
فإننا هنا ومن واقع حرصنا على مزارعي ومربي الأغنام والأبقار عدم التعاطي مع هذه المكعبات العلفية والذي يقال انها مكملة للعليقة الاساسية أو على الأقل اخذ الحيطة والحذر عند استخدام مثل هذه المواد الدخيلة على بلادنا وانا كمواطن ادعو كل المسؤولين في وزارة الزراعة إلى رفض مثل هذه المعونات التي تؤثر على انتاجنا الحيواني بطريقة غير مباشرة وحرف مسار تغذية الحيوانات باغذية دخيلة  علما بان بلادنا تحتضن في بطنها تنوع نباتي ومراعي جيدة وأعلاف ذات قيمة اقتصادية ومفيدة لتسمين وتغذية الحيوانات ففي فترة سابقة لقد حصل لي موقف ذات مرة واشتريت من أحد المستفيدين مثل هذه المكعبات واعطيتها المواشي في حظيرة انا امتلكها في منزلي وقد حصل ما لا كنت اتوقعه حيث أن كل الإناث الذي كانت حوامل وهم في الأشهر ما قبل الأخير من موعد الولادة  تم اجهاضها؛ وهذا فعلا كان مؤلم ومكلف لنا كمربين بالله عليكم عن أي تسمين يتحدثون هؤلاء!
لا ننسى أن في كل دول العالم
معايير لاستخدام المكعبات العلفية كمكمل غذائي وان بعض الدول تمنع الاستيراد المواشي أو اللحوم أو حتى الألبان من هذه الدول الذي تتغذي مواشيها على مثل هذه العلائق... نحن هنا لسنا ضد أحد ولكننا مع مزارعينا ومع أهلنا والحفاظ على صحة الحيوان لأنه مصدر غذاء ودخل هام للإنسان..
في الختام نقول اننا لسنا بحاجة الى المولاس ولا المكعبات العلفية ولا  المكعبات الملحية ولا عسل المولاس فإن اردتم  ادعموا الانسان قبل الحيوان وخصوصا ان رمضان على الأبواب الانسان محتاج إلى الدقيق والقمح والسكر والارز والزيت. أن اردتم الدعم فأدعموا الكهرباء والمياه والصحة والزراعة قد تعود الفائدة على الجميع. تحياتي للجميع.

مقالات الكاتب