حالة ذكاء منحرفة

- برع وتميز في اللغة الإنجليزية, فمكنته من الاطلاع على العلوم من مصادر أجنبية, فتميز بها عن أقرانه أثناء دراسته بثانوية البيحاني للمتفوقين بعدن!!

- وأثناء دراسته الثانوية كتب برنامجا مكافحا فيروسيا!, ولأن مثل هذا البرنامج يحتاج إلى جهود فريق عمل, وليس نتيجة جهد شخصي, مهما كان ذكاؤه, تم تتبعه, فاتضح أنه استطاع اختراق أحد برامج الحماية وغير واجهته فقط!!

- استطاع الالتحاق بكلية الطب البشري بجدارة, وفي المستوى الدراسي الثاني اتضح أن لديه عيادة خاصة يعالج فيها كإخصائي أمراض جلديات!! فتم فصله من الجامعة.

- سافر إلى ماليزيا, وبعد مدة اكتشف انه يمارس العمل في عيادة خاصة به, منتحلا صفة طبيبة نساء!!

- انتحل بوثائق مزورة صفة دبلوماسية بريطانية من أصول يمنية، باسم (مي فيصل عبد العزيز العيني).

- قام بتزوير وتحرير وثائق لعدد من المسؤولين في السعودية ومصر وبريطانيا واليمن...

- تمكن من خداع أحد اليمنيين, الذي تقدم لخطبته على أساس أنه إمرأة، بمهر 30 ألف دولار، واعدا بالزواج والسفر إلى بريطانيا.

- خدع الكثير وابتزهم آلاف الدولارات واعدا إياهم بالسفر إلى الخارج.

- عقب كشف أمره في ماليزيا لجأ إلى ابتزاز الأشخاص والأسر الذين تعاملوا معه كطبيبة أمراض جلدية، عبر التهديد بكشف الأسرار، والتلويح بالأعراض.

ألقي القبض عليه في ماليزيا, وتم سجنه هناك, ثم ترحيله إلى عدن.

حالة ذكائه هذه تدعو للاستغراب, كيف لفتى بهذا المستوى من الذكاء يتسبب ذكاؤه في القضاء على مستقبله والإضرار بغيره?
وكيف لم يستثمر ذكاءه بشكل بناء?
وهل حالته تمثل صفة مرضية نفسية خاصة أم ماذا?
وهل هو يمثل ثقافة مجتمعية محيطة, أم أنه حالة خاصة, وبالتالي هو ضحية نفسه لا البيئة المحيطة به?
أم هو الفقر والحاجة إلى المال ما دفع أدهم فيصل (34 سنة) بشكل منحرف لاستثمار ذكائه بطريقة منحرفة, فيما كان على المجتمع أن يتبناه ليكون ذكاءه بناء لا مؤذيا ولا مخجلا?

والله تعالى أعلم!
ودمتم سالمين!

مقالات الكاتب