بيان حزام خنفر لمنع اللثام خطوة إيجابية لتعزيز الأمن و الاستقرار

قرأت منشورا مفاده ان قيادة الحزام  الأمني بجعار قد اصدرت يوم الأربعاء الموافق 13 مارس 2024  بيانا ينص على منع سائقي الدراجات من ارتداء أي لثام لتغطية الوجه.

 

وجاء في البيان ان أي سائق سيتم ضبطه مرتديا اللثام سيتعرض للمساءلة وستتخذ ضده الإجراءات القانونية.

 

الجدير ان هذا البيان قد جاء عقب ازدياد حالات النشل والاعتداءات اللا اخلاقية على الفتيات في مديريتي زنجبار وجعار من قبل ملثمين يقودون دراجات نارية بهدف سرقة الحقائب والجوالات.

 

المؤسف أنه في آخر يوم من شعبان وتحديدا الثامن من مارس من الشهر الجاري تم الاعتداء على إحدى الفتيات بجعار بشكل غير اخلاقي حيث قام أحد سائقي الدراجات النارية بسحب حقيبة الفتاة بوحشية ماتسبب في تجريدها من ملثمتها ونقابها بالشارع العام بصورة مشينة وهذا باطل لا يرضي الله ولا رسوله ولا من به نخوة .

 

محاولات الفتاة المتشبثة بحقيبتها باءت بالفشل ووجدت نفسها في موقف لا تحسد عليه .

 

ولم تكن هذه الحالة الوحيدة فقبلها بأسبوعين أو اقل قيل إنه تم الاعتداء على فتاة بزنجبار أمام مدرسة الشهيد بن نعم المعروفة حاليا بمدرسة مايو وقيل أن الفتاة فقدت حقيبتها وملثمتها وبرقعها وتعرضت لجرجرتها بالشارع العام ولحسن حظ الفتاة قيل إنه تم القبض على الجاني لاحقا  لكن لم نسمع عن اتخاذ أي إجراء رادع أو اي بيان يدين الفعل المشين.

 

بلاشك أن مهاجمة النساء والمارة تكشف عن انحلال اخلاقي كبير لا يمت لا للرجولة ولا الاسلام ولا العادات بأي صلة ولا أظن الفقر هو السبب وانما يرجح أنه ناتج عن حالة اللاوعي ربما بسبب تعاطي الحبوب إذ لا يعقل أن يكون الجاني بكامل قواه العقلية حينما يلجأ لمهاجمة فتاة أو امرأة فهي وان صغرت اخته وان كبرت أمه بل وصل الحال لمهاجمة مجلوط وهو في طريقه للصلاة لسلب جواله وهذا الفعل دخيل على مجتمعنا المحافظ.

 

هذه الظاهرة ينبغي التصدي لها ولا بد أن يتكاتف الجميع للقضاء عليها سيما وان التقطع أيضا سبق وان لحق ببعض طالبات مجمع خولة والكلية بحسب ما قيل  مايعني أنها تمس الجميع ولا ينبغي السكوت او غض الطرف عنها.

 

البيان يعد خطوة إيجابية تحسب لقيادة الحزام وفي الصميم ومن شأنها الحد من تفشي هذه الظاهرة الغير اخلاقية الهادفة للسطو على ممتلكات المواطنين.

 

وبحسب ماقرأنا فإن البيان قد كشف عن وجود تنسيق بين الحزام الأمني قطاع جعار وإدارة أمن مديرية خنفر لضمان تطبيق هذا القرار وعساه يتم التنسيق مع مديرية زنجبار أيضا لما لهذه الخطوة من أهمية في حفظ الأمن وكبح جماح اللصوص.

 

وينبغي الاستعانة بالكاميرات لكشف هوية الأشخاص الملثمين ومحاسبة من يرتدي اللثام بالشوارع العامة في حال حدوث الأعمال المخلة بالأمن بحق المواطنين وهنا نشيد بدور ابو مشعل الذي الزم بعمل الكاميرات في الشوارع والمحلات بزنجبار وعساه التعميم قد شمل خنفر أيضا ولا يهم مجرد وضع الكاميرات بل الأهم من ذلك كله العودة إليها متى مادعت الحاجة لذلك.

 

وختاما من لا يشكر الناس لا يشكر الله فالشكر موصول لصقر ابين حيدرة السيد القائد العام للحزام الأمني الذي يبذل جهودا طيبة لترسيخ الأمن وتعزيز الاستقرار  وكذا يبذل جهودا كبيرة لمكافحة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله فضلا عن مكافحة آفة تعاطي الحبوب والمخدرات التي أفسدت عقول الشباب الذين هم عماد المجتمعات وحرفتهم.

 

لقد أثمرت تلك الجهود الطيبة للقائد حيدرة السيد فقد بدأ الكثير من الشباب بالتعافي الملحوظ من تلك الآفة التي تسببت وتتسبب في كثير من الكوارث والنكبات على مستوى الأسر والمجتمعات.

 

وعلى أولياء الأمور أن يكونوا عونا لمؤازرة تلك الجهود لانها تصب في صالح فلذات اكبادهم بالدرجة الأساسية وهم من سيحصدون الثمرة إيجابا كانت أم سلبا سيما وأن الجهود مستمرة والافات المخدرة بدأت في الانحسار الملموس بعد أن كادت تلتهم الاخضر واليابس ومؤكد أن البيان الذي يمنع اللثام سيؤتي ثماره إن وجدت الجدية .

وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء و المرسلين.

 

مقالات الكاتب