المعاناة وشعار اللُحمة..!
خالد شوبه
أحسن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بتوجيه أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي للنزول إلى عموم مديريات...
من الصعب ان أصف ذلك الشعور الذي انتابني وانا اقرأ منشورا وصلني حول تعزية حيدرة السيد بوفاة مسكين علي حيدرة وتبعه تعزيات أخرى لأهل مسكين وذويه رغم أنه السابق معرفة لي به ولكن عجبت من حال الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه ولم تمهله ليهنأ بارتياحه المستجد.
وكان قد حضر تكريم مسكين قبل أيام من وفاته نخبة من القيادات الانتقالية والسلطة المحلية ومدراء العموم والمنظمات الجماهيرية والجمعيات والاشتراكي وقائد الحزام الأمني حيدرة السيد وكل محبي الرجل بمنطقة الرواء.
التكريم هو الأول من نوعه الذي شهدته منطقة الرواء وعجبت من ذلك الحشد الجماهيري الذي قرأت عن تجمعه هناك قبل أن اعلم ان الرجل قد انهكه المرض وكان بحاجة للسفر للعلاج.
حشد كبير حضر الاربعاء لوداع الرجل الاخير من دون أن يدري وقبل أن تتدهور صحته بسويعات سبقت رقدته الأخيرة وقبل أن يفارق الحياة بيومين أو ثلاثة.
الاربعاء الاحتفاء والتكريم والأحد العزاء والتشييع إلى المقبرة وبينهما إسعافه للنقيب اثر وعكة صحية ومالبث أن عاد منه جثة هامدة
فارق الرجل الحياة وقد ملأ عينيه بمنظر الجموع التي أتت لتكرمه وترفع معنوياته عقب مكوثه في غياهب النسيان ردحا من الزمن
تبرعات وصلته من الرئيس عيدروس عبر غيثان وتبرع سخي قدمه القائد حيدرة السيد في حفل التكريم بسبعة آلاف وخمسمائة سعودي وثلاثة ملايين سابقة بحسب ماقيل للتخفيف من معاناته وربما جهات أخرى بادرت بدعمها لعلاج الرجل وإنقاذ حياته وتلبية متطلباته.
رحل المسكين بعد أن هيأ الله له الأسباب لتوديع كل أحبته وصحبته وكل من عرف ومن لم يعرف ومن تعذر عليه رؤيته عقب مرضه واتيحت له فرصة رؤيتهم حينماحضروا للرواء لحفل تكريمه وماعلموا أنه سيكون الوداع الاخير والنظرة الأخيرة قبل أن يسدل الستار عن مشوار حياته بحلوها ومرها.
ترى هل شعر حينها أنه يعيش لحظاته الأخيرة واحس بدنو الأجل فقال في نفسه لقد تأخرتم كثيرا ام حدثته نفسه بشيء آخر لم يكن يدركه إلا ساعة تجمع الحشود وما تكن له الجماهير من الود الكبير فشعر بالراحة النفسية وهو ينظر إليها وكان لها الأثر الطيب في نفسه لعظيم المواساة في لحظات حياته الأخيرة التي عاشها بين تلك الجموع قبل أن يلفظ أنفاسه وتصعد الروح إلى بارئها وقبل أن يذهل القراء بنبأ مماته ويسدل الستار عن حياته وسبحان الله أيام معدودة بين حشود احتفائية التكريم وحشود التشييع والعزاء.
رحم الله المسكين علي حيدرة وجميع اموات المسلمين واسكنهم فسيح جناته.
وماتنسوا الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.