المعاناة وشعار اللُحمة..!
خالد شوبه
أحسن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، بتوجيه أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي للنزول إلى عموم مديريات...
صباح أمس الثلاثاء وجهت لي دعوة من الاستاذ انور سيول للحضور والمشاركة في لقاء يضم نخبة من الإعلاميين بمقر الهيئة التنفيذية بالمحافظة.
كان وصول قائد المحور مختار النوبي لمقر الهيئة للالتقاء بعدد من الصحفيين بمعية غيثان وقد حرصا على توضيح مايخص قضية علي عشال وكذا الحث على ترشيد الخطاب الإعلامي وضرورة تحري المصداقية في كتابة ونقل الاخبار وأهمية استقاء المعلومة الصحيحة.
الاستاذ غيثان بدوره قد أسهب في الحديث والشرح والتفصيل بينما كان الافندم النوبي قد حرص على حضور اللقاء بالاعلاميين والاستماع إلى طرحهم رغم انشغالاته وكان مستمعا جيدا للطرح ومن ثم تطرق لتوضيح بعض الجوانب التي يشوبها اللبس بشكل مقتضب.
وقد اتيحت الفرصة للتعقيب ولكن بمساحة محصورة وكانت تعقيبات الإخوة في الصميم.
شخصيا عقبت على بعض النقاط المطروحة من قبل رئيس الهيئة فيما يخص الاعتراف بجوانب القصور الاعلامي التي تعاني منها المحافظة عموما والهيئة التنفيذية بالمجلس خصوصا.
وكان تعقيبي أن القصور سببه التقصير وسيزول إن وجدت الجدية لمعالجة أسبابه باختيار الكفاءات واتاحة فرص لاعتماد شخصيات جديرة بدلا من العناصر الخاملة.
والنقطة الثانية في تعقيبي كانت عن أهمية المصداقية والشفافية وان نسمي المسميات بمسمياتها الحقيقية فقد كان يتوجب على مدير عام شرطة عدن الاجتهاد في متابعة مستجدات المجني عليه منذ الوهلة الأولى ولو عن بعد احترازيا حتى وإن تم أطلاق سراح الجناة بضمانات فتأمين حياة المختطف أولوية وما بعدها ايسر.
والنقطة الثالثة بمداخلتي كانت حول دور ابو مشعل في البحث عن الحقيقة وحتى نكون منصفين للرجل فهو من حرك المياه الراكدة فعشال اختطف بالعيد ومجريات الامور تحلحلت مؤخرا بشكل أكثر جدية لذا فالاعتراف بالحق فضيلة ولا نبخس الناس حقها.
أما النقطة الرابعة فقد تطرقت فيها لفتح طريق ثرة وهذا من شأنه أن ينسف جميع الجهود الأمنية التي تحققت بفضل الله اولا ثم تكاتف الجهود المبذولة من القيادات وما قدموه من التضحيات الجسيمة.
بلا شك أن تلك الجهود قد توجت بشهادة عبد اللطيف والكثير جدا من رفاقه الذين سبقوه أو قضوا نحبهم بعده واؤولئك الذين استلموا زمام الأمور مجددين العهد لمواصلة المشوار وبذل الجهود لتطهير المحافظة من آفة المخدرات وحماية الشباب من الوقوع في مستنقعات الانحرافات والأدمان والشمة واللصوصية.
وبفضل الله ثم بفضل العميد حيدرة السيد وأبو مشعل والكفاءات من القيادات الصادقة مع نفسها وربها شهدت المحافظة وتشهد تحسنا ملحوظا في التخفيف من مخاطرها.
كنت اود القول والتأكيد إنه يجب أن يتم التيسير للاعلامي للحصول على المعلومة من مصدرها الصحيح بدلا من الاجتهادات المضنية للبحث عن الحقيقة فأغلب ماينشر عبر وسائل التواصل لا يمكن الاعتماد عليها لكون هناك من يقوم بالتشويش والتشتيت للرأي العام وبث سمومه وقضية عشال انموذجا.
من المؤسف أنه لحد اللحظة لا احد يعلم أين الرجل .
قبل أيام قيل إن مفسبك ذكر أن جثة عشال وجدت خلف إنماء واتضح كذبه حيث لم يتم تأكيد ذلك وهناك من يعمل الفيديوهات والتسجيلات للتسلية والعبث بأعصاب الناس ونسوا أن عين الله لا تغفل عما يكتبون ويروجون من أكاذيب واعلموا أن حديثا للرسول عليه الصلاة والسلام يقول لعن الكاذب ولو كان مازحا ومن صفات المنافق اذا حدث كذب والمؤمن لا يكون كذابا وكثيرة الأحاديث المحذرة من عواقب الكذب وتتوعد الكذبه فضلا عن الآيات القرآنية أن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا احصاها.
نقول رغم كل الجهود الامنية يظل مصير عشال منجهولا وهناك من يستغل ذلك ليس حبا لعشال ولكن تأجيجا للفتنة النائمة وحديث الرسول الكريم يقول الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها.
النوبي لفت في سياق حديثه أن هناك من يستغل ذلك وأنه بمجرد اغلاق ملف يفتح اخر والعزف على وتر الرحمة والتعاطف مع قضايا الناس ومظالمهم وما أكثر الأمور التي ظاهرها الرحمة وباطنها مالا يحمد عقباه.
اللقاء كان خطوة طيبة وكانت قد اتيحت الفرصة لطرح بعض النقاط قبل وصول الاخ رئيس الهيئة غيثان وقائد المحور الافندم مختار النوبي ومنها وجوب تلافي الأخطاء وتجنب الاقصاءات لذوي الأقلام المتميزة وإنصاف الكفاءات التي همشت وإشراك المواقع في الفعاليات وأشكر الإخوة رياض منصور وحسين المحرمي وغيرهم الذين ادانوا ماتعرضت له من إقصاء متعمد وحرمان من الامتيازات واعتماد اسماء كتحصيل حاصل للتمرير والكذب على الذقون.
وختاما الشكر موصول لرئيس الهيئة غيثان ولقائد المحور مختار النوبي على بعض الايضاحات حول قضية عشال وكذا لحرصهم على توحيد الخطاب الاعلامي وترشيده والشكر موصول للاخ انور سيول للدعوة التي شملت نخبة من الإعلاميين بمختلف الانتماءات من دون تعصب.
وماتنسوا الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين