هل يضم مجلس التعاون الخليجي اليمن الجنوبي لمنظومته؟

التغيرات الجيوسياسية التي تحدث في المنطقة تتطلب تغيرات في السياسيات والمواقف لكي تتماشى مع تلك التطورات التي تحدث في عالم متغير وغير ثابت، وتُحركه المصالح .

دول الخليج قاطبة بحاجة ماسة للدعم السكاني بها أي أنها دول تملك مساحات شاسعة، وثروات هائلة، وعدد سكان قليل جدًّا جدًّا مقارنة مع عدد سكان الدول الحيطة بها لذلك تضطر لاستيراد عمالة من الخارج لكل مجال بينما الحقيقة التي لا تقبل الشك هي أن اليمن الجنوبي هو مفتاح حل المشكلة الديمغرافية لدول الخليج قاطبة، فالجنوب يتشابه مع دول الخليج في كل شيء حتى التطابق، وقوة بشرية في الداخل فقط ستة ملايين غير الذين في الخارج، وفي حال الاعتراف بعودة دولتهم، وضمهم كدولة لمجلس التعاون الخليجي سيشكل ذلك قوةً لا يستهان بها ناهيكم عن أن ذلك سيسد ثغرة العجز السكاني، كما أن الكثير منهم يمتلك إمكانيات هائلة من حيث الإمكانيات العلمية.

فاليمن الجنوبي لايقل أهمية استراتيجية عن الاعتراف بأحمد الشرع الذي أهَّلته دول الخليج وحوَّلته من زعيم تنظيم إرهابي، وجعلت الرئيس ترامب نفسه يستقبله، ويعترف به، ويرفع عنه العقوبات أي أن دول الخليج بإمكانياتها قادرة على تغيير الواقع من النقيض للنقيض، وهذا يحسب لها.

فهل تستجيب دول الخليج لهذه الحاجة الماسَّة لسد ثغرة استراتيجية أمنية بالاعتراف بعودة دولة الجنوب وضمها لمجلس التعاون الخليجي؟

هذا ما آمله…