كاتب ومحلل سياسي

مسؤول غير صالح للإستهلاك المحلي

أخي المسؤول هل تعلم إنك غير صالح للإستهلاك المحلي و إن عمرك الإفتراضي قد انتهى منذ أمد بعيد ، وإن إعادة إنتاجك أو تدويرك يعتبر مشروع فاشل وغير مجدي إقتصادياً و صرت تشكل عبئا ثقيلا على كاهل الدولة و المواطن ، بالطبع يعلمون بذلك ولكنهم يكذبون كما يتنفسون أولئك المسؤولين . 

عزيزي الرئيس ، عزيزي رئيس الوزراء ، عزيزي الوزير ، عزيزي المحافظ ، عزيزي الوكيل هل تستطيعون أن تتعلموا حتى ولمرة واحدة و تقتدوا ممن سبقكم من أولئك الناجحون في تلك الوظائف القيادية السيادية الهامة ، هل تجيدون القرآة و الكتابة لكي تقرأون عن تلكموا الزعامات و الهامات الذين تقلدوا تلك المناصب بشرف و نزاهة و بضمير حي في عدد من الدول الشقيقة و الصديقة الفقيرة و المنهارة و نجحوا فصاروا رواد النهضة في أوطانهم ، هل تجيدون الرياضة ، رياضة الركض أو المشي لتلتحقوا بأقرانكم الناجحين في الدول المجاورة أم أنكم لا تجيدون غير هواية ركوب الطائرات للسياحة و الهروب من الواقع وتحمل المسؤولية و تهريب أموال و رواتب شعبكم المسكين .
إنكم لا تجيدون غير فن التمثيل لأنكم تدركون أن شعبكم عاطفي ولا يفكر بعقله أغلب الأوقات و تغير تلك الأقنعة البشعة النكراء بعد كل مرحلة و تخفون ورائها وجوها قبيحة شريرة فاسدة .

نحن لسنا جرذان لتجاربكم الفاشلة دوماً و أبداً ، سيدي الرئيس نحن لسنا جدران لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم ، سيدي الرئيس نحن نعلم من الفاسد من الظالم من الخائن نحن نتألم وهل تعلم ، أرضنا ليست حقل لتجاربكم الشيطانية ونحن لسنا دمى بأيديكم الصبيانية ، إرحلوا و أتركونا قبل أن ننتفض و تتوسلونا فلن نرحمكم كما لم ترحمونا ، إرحلوا فلم نعد أغبياء و حمقى كما كنتم سابقاً تتخيلونا ، سننهض و سنقف يوماً ما و سنحاكمكم فنحن شعب و صعب أن تهزمونا .

الشعب يمر اليوم بأصعب مراحله المعيشية على الإطلاق ، اليوم من الشعب من يموت أمام عتبات مكاتب البريد العام وهو ينتظر معاشه الشهري الهزيل ، اليوم فقط صار الموظف و المتقاعد و المتعاقد عبارة عن شحاتين أمام أبواب مكاتب البريد و البنوك فهنيئا لكم هذا الإنجاز المخزي ، هكذا يكافئ من أفنى حياته في خدمة وطن يحكمه كثير من اللئام ولم يسمعوا يوماً بمصطلح التقدير و الاحترام ، من نحاسب وبما نحاسبكم ، فهم عبارة من منظومة متكاملة من الظلم و البطش و الفساد .

مقالات الكاتب