نحن هنا ....... أين أنتم

مديرية الزاهر آل حميقان القبيلة المسيطرة

اليوم حديثي عن هذه المديرية لأنني على ثقة بأن الجميع يعرفها ومن كان لا يعرفها في السابق فقد تعرف عليها في زمن كشفت لمعان معادن الرجال .

هذه المديرية التي أعلنت و انطلقت منها أول مقاومة شعبية في اليمن جنوباً و شمالاً ، واستمرت ومستمرة على هذا النهج الذي انبثقت من روح التكوين القبلي ل قبيلة آل حميقان المتماسك والمترابط منذو الأزل ، وهذا من أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتها تصمد كل هذه الفترة أمام جيوش وجحافل الحوثيين والعفاشيين و اعوانهم ، روح التكوين القبلي جعل من مقاومة ال حميقان سياجاً قوياً وسداً منيعاً تلتطم وتتساقط فيه جحافل المليشيات الحوثي وقوات المخلوع وأعوانهم .

جميع الجيوش و الحركات المقاومة في العالم تعتمد على أساسيات في عمليات الدفاع والصمود أمام العدو، ومن أهمها ، الدعم العسكري و اللوجستي و الاعلامي و المالي ، فإذا لم تتوفر لديها تلك الأساسيات أو انقطعت عنها ، فحتماً ستلقى الفشل في عدم الدفاع عن نفسها وتلقى الهزيمة .
أما إذا نظرنا إلى مقاومة آل حميقان التي بقت صامدة كل هذه الفترة لتدخل عامها الثالث ، وعن السر الذي جعلها صامدة برغم عدم توفر أساسيات الصمود والدفاع بالإضافة إلى عدم توفر الدعم الإنساني والأغاثي من إيواء و غذاء و صحة لأبناء المديرية ، فالسر هو وجود روح التكوين القبلي المحافظ على بقاء القبيلة كالصخره قوية صلبه تتكسر عليها جميع المؤامرات و الدسائس لمن يحاول الاقتراب لدين و عرض و أرض قبائل آل حميقان .

وهنا أقولها بصدق ورب العباد شاهد والأرض والميدان يشهدون ، بأن مديرية الزاهر آل حميقان مديرية #منكوبة مديرية الزاهر #محاصره بكل ما تحمله الكلمة من معاني #المعاناة فعدد سكانها أكثر من 30.000 ثلاثون الف نسمه بحوالي 6000 أسرة تعاني من حرمان لأبسط حقوق الحياه المعيشية غالبيتهم يعانون من سوء التغذية وهناك بدأت في بعض مناطق قرى آل حميقان مظاهر المجاعة والجفاف عند البعض الذي التزموا الجلوس في البيوت القريبين من مناطق خط التماس .

هذه المعاناة أنتجتها أسباب كثيرة من أهمها .
1) اطالت مدت فترة الحرب التي وصلت إلى عامين و قرابة 3 أشهر حتى هذه اللحظة .
2) انشغال اغلب رب الأسر في جبهات المقاومة بالمديرية .
3) 95 % من المصالح التجارية و العمالة أبناء ال حميقان تتواجد في المحافظات الشمالية واغلبها تتركز في صنعاء و الحديدة وكذلك مدينة البيضاء حيث يسيطرون عليها المليشيات الحوثي وقوات المخلوع .

4) تحول أكثر من 70 % من الأراضي الزراعية في المديرية إلى أراضي بور لعدة أسباب ومن أهمها .
أ) بسبب آليات القصف و القنص العشوائي من قبل المليشيات الحوثي وقوات المخلوع على من يحاول الاقتراب أو التحرك في تلك القرى .

ب) عدم توفر المشتقات النفطية وما أدى إلى توقف المضخات في عملية الري لأغلب الأراضي الزراعية بالمديرية . وكذلك ارتفاع سعر البوزه (وايت) الماء بسبب قلت الآبار في مديرية الزاهر التي كانت تعتمد على مياه الإبر للمناطق القريبة من المدينة والتي تسيطر عليها الآن المليشيات وقوات المخلوع .

ج) انشغال أغلب المزارعين المديرية في جبهات الرباط مقاومة ال حميقان .
د) أكثر المزارعين الذين يتواجدون في المناطق وقرى آل حميقان البعيدة توقفوا عن الزراعة لنفس الأسباب التي ذكرت أعلاها بالإضافة لعدم قدرتهم في تسويق منتجاتهم الزراعية في المناطق الذي تعودوا على تسويقها وهي اليوم تحت سيطرة المليشيات الحوثي وقوات المخلوع .

5) أكثر من 50 % من أسر ال حميقان كانت في السابق تعتمد بشكل أساسي على أربابهم و أبنائهم المغتربين في المملكة العربية السعودية ، وهذا الجانب تعثرت كثير من الأسر لهذا المصدر نتيجة الأسباب التالية .
أ) كثير من المغتربين من أبناء ال حميقان تم تسريحهم و ايقافهم من أعمالهم بسبب السياسة الاقتصادية التي قامت بها حكومة المملكة مؤخراً وهذه السياسة أدت إلى توقف مصالح الكثير من المغتربين هناك .
ب) نتيجة المصدر الوحيد لعملية الدعم الذي تحصل عليه مقاومة ال حميقان من إخوانهم المغتربين والذي أصبح شبة إلزامي شهرياً وكذلك بما يقتضي به الحاجة ، جعل الكثير من المغتربين يقللان من التزامهم لأسرهم مقابل الاستحقاق الديني ثما القبلي في تفضيل المقاومة عن أسرته .
ج) قرابة 40 % من إجمالي المغتربين آل حميقان تركوا الغربه وفضلوا البقاء في المتاريس الجبهات بين إخوانهم ، يتقاسمون معهم المعاناة في مابينهم ، وهذا احد أسباب في زيادة المعاناة تضاف فوق اعبائها .

6) أكثر من 700 أسرة نزحوا من المناطق وقرى مديرية الزاهر والواقعة على خط التماس هذه الأسر توزعت على قرى ومناطق آل حميقان الآمنه والبعيدة من خط التماس وكما هناك أسر تقارب ب ال 200 أسرة توزعت على (يافع) و (لحج) و (عدن) ، أغلب هذه الأسر التي خرجت من بيوتها إلى المناطق المذكورة قامت باستئجار منازل للإيواء ولم تحصل إطلاقاً منذو نزوحها حتى هذه اللحظة لأي دعم اغاثي من غذاء و إيواء و رعاية صحية من أي جهه .

7) عدم توفر رعاية صحية في المديرية للمجالين الطبي و الصحي وهذا ما أدى إلى زيادة المعاناة فجميع مرضى آل حميقان لايستطيعون الذهاب للعلاج في مدينة البيضاء التي تتواجد فيها مستشفيات حكومية و خيرية وكذلك الخاصة التي تشكل حالة أفضل من المستشفيات الخاصة في يافع و عدن الذي لايقدرون أبناء المديرية التعاطي معها والعلاج فيها بسبب ارتفاع أسعارها و عملية الابتزاز . وكما ان هناك الرعاية بمديرية الزاهر معدمه تماماً وتشكل حالة كارثية في هذا المجالين .

8) جرحى مقاومة آل حميقان يجارجون جراحهم على حسابهم الخاص وهذا شكل عبئ كبير على المقاومة وعلى المديرية ، ولم يتم إطلاقا تسفير أي جريح من جرحى المقاومة إلى الخارج لتلقي العلاج لأصحاب الإصابات الخطيرة أكان على حساب التحالف أو الحكومة .

9) 30 % من شهداء مقاومة آل حميقان سبب وفاتهم ، هو عدم توفر مركز طوارئ أو مستشفى ميداني متكامل وعدم توفر وسائل النقل الاسعافية ، لأن المديرية مترامية الأطراف و متعددة الجبهات وتضاريسها جبلية و هضاب و أودية ، ونتيجة استخدام النقل البدائية في عملية نقل الجريح كوسيلة (الحمار) مايسبب مضاعفات للجريح تؤدي إلى وفاته . وفي المقابل هناك أكثر من 30 % من جرحى المقاومة تسببوا بالاعاقة لبعض الأطراف و بالأجهزة البصرية و السمعية وكذلك فقدان بعض الوظائف في الجسم . نتيجة عدم توفير مستشفى الميداني وعدم توفر وسائل النقل الاسعافية المجهزة لإيصال الجريح بسرعة و رعايتة .

10) 50 % من طلاب وطالبات المراحل الدراسية إبتدائي و أساسي و ثانوي حرموا من التعليم لثلاث سنوات بسبب الحرب الدائرة ، وكذلك الطلاب والطالبات الذين يدرسون لا يلقون لأي اهتمام من قبل مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة الذي يسيطر عليه المليشيات الحوثي وقوات المخلوع ، هذا من جانب ومن جانب آخر تزاحم بشكل مخيف في الصف الذي يصل عدد الطلاب في الصف الواحد أكثر من 70 طالب ، بينما كان يتسع لعدد 24 طالب قبل الحرب ، وهذا ماقد يعكس سلباً على التعليم الابتدائي والأساسي والثانوي لطلابنا في المستقبل ، نهيك عن الذين حرموا بشكل مطلق من التعليم لثلاثة مواسم دراسية متتالية .

11) أكثر من 40 % من نساء المديرية التين يوضعون مواليدهم يعانون من نزيف و إلتهابات حاده بسبب عدم توفر قابلة توليد في المديرية والذين كانوا في السابق يوضعون مواليدهم في مستشفى مدينة البيضاء والتي أصبح اليوم صعب وصولهم هناك . كذلك المواليد يحرموا من الرعاية الصحية بشكل دوري . نهيك عن عدم تحصلهم على برامج التحصيل ضد الأمراض بشكل منتظم .

12) 80 % من الأطفال المديرية يعانون من سوء التغذية بسبب الفقر والبطالة التي تعصف بالمديرية و 20 % من الأطفال يعانون من المجاعة و الجفاف لسبب نفسه .

13) 80 % من أبناء المديرية يشربون مياه غير صحية وغير صالحة لشرب الآدمي (مياه ملوثة) نتيجة أماكن تخزينها والتي تخزن في خزانات مبنية من الأحجار و الطوب وغالباً ما تكون مفتوحة معرضه للجراثيم والأوبئة وهي خزانات "عامه" . حيث كان الناس يشربون مياه الآبار البعيدة عن السكان والتي تستهلك بشكل يوماً دون الحاجة لتخزين . وهذه مما أدى إلى تفشي الأوبئة والأمراض للجهاز البولي و الكلى .

14) قرابة ال 200 شهيد من ضمنهم اطفال و نساء وشيوخ كبار السن كانت حصيلة الحرب حتى هذه اللحظة 80 % منهم أرباب أسر اليوم لم تتوفر لهذه الأسر من يعولهم بعد فقدان من كان عوناً لهم بعد الله تعالى .

15) أكثر من 850 جريح ومصاب حصيلة الحرب حتى هذه اللحظة من بين الجرحى والمصابين اطفال و نساء وشيوخ من كبار السن 20 % معاقين أصبحوا من ذو الاحتياجات الخاصة و 15 % لازال طريح الفراش يعاني من ألم جراحه و 25 % يعانون من جراحهم 30 % لازالت شظايا قذائف العدو تسكن في أحشاء أجسادهم .

16) 50 % من الوفيات أبناء المديرية نتيجة عدم قدرة الأهالي إسعاف المريض إلى أقرب مستشفى هذا من جانب ومن جانب آخر لايستطيعون التحرك في أي وقت يتطلب اسعاف المريض بسبب القناصة خصوصاً وقت الليل في الظلام .

17) استمرار المقاومة لأكثر من عامين في المديرية أولد ثقافة حربية و عصبية عند الأطفال وهذه ستعكس سلباً على ثقافة الطفل في المستقبل ، وكذلك سببت حالات نفسية واجتماعية سلبية على أبناء المديرية لمختلف الأعمار .

18) تفشت أمراض مزمنة و مستعصية عند الكثير من المرابطين نتيجة التزامهم في الرباط وهم من المقاتلين الذين يتواجدون في أعلى قمم الجبال و الهضاب في العراء ، وعوامل البرد الغارص في فصل الشتاء هو من أحد المسببات أمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض الصدرية و الروماتيزم و التجلطات و أمراض الجهاز الهضمي و الجهاز البولي والكلى الذي دائماً يلتزمون بحبس البول وهم في متارس الجبهات .

19) عدم حرية التنقل من مديرية الزاهر إلى يافع والذي يعتبر المنفذ الوحيد للمديرية وخط لاسعاف الجرحى والمصابين و تسوق و اعانه لأبنائها مروراً بمحافظة لحج وصولاً العاصمة عدن حيث يلقون مضايقات وتعسفات من قبل جنود النقاط بطرق مستفزة و غير قانونية وكذلك غير أخلاقية .

20) لم تلقى مديرية الزاهر آل حميقان أي اهتمام من الحكومة الشرعية وكذلك دول التحالف العربي و المنظمات الدولية و الإقليمية ولم تتحصل على أي دعم من القبائل المجاورة على أرض المديرية او خارجها ممثلة بنازحيها . باستثناء فقط دعم بسيط جدا قدم في المجال الاسعافي و الصحي من منظمة أطباء بلا حدود و قافلة دوائية مقدمة من دولة الكويت الشقيقة مكرمة من أمير الإنسانية الأمير صباح الأحمد الجابر حفظه الله ورعاه في تاريخ 22 فبراير 2016م أي قبل أكثر من عام و دعم متواصل غير منقطع من مديرة المخازن الإمدادات الدوائية لإقليم عدن الدكتورة سعاد عبده ميسري والدكتور عبدالقوي المرفدي حفظهم الله ورعاهم ، وذلك في الجوانب الدوائي والمستلزمات الطبية والاسعافات الأولية .


هذه هي مديرية الزاهر آل حميقان ياسادة ، هذه هي المديرية المقاومة ، هذه هي المديرية التي يسيطر عليها أبنائها ، هم مقاومة آل حميقان .

فلا يحق كان من كان أن يسلب منا استحقاقات المديرية #المنكوبة #المحاصرة .

هذه هي المديرية التي صمدة و دافعت و ضحت و استبسلت بخيرة أبنائها لكي لا يكتب التاريخ غداً أو بعد غد بأن الماجوس و اعوانهم مروا من هنا .

#نحن_هنا ..... #أين_أنتم



مقالات الكاتب