هل بدأ فعليا سيناريو السياسة الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط؟

في كل مرحلة من مراحل السياسة الامريكية تشهد منطقة الشرق الاوسط سلسلة من اللاستقرار وجولة من النزاعات منذ عهد الرئيس الامريكي الاسبق بوش اخذت السياسة الامريكية تتبنى طابع العنف والانتقام من كل بلد عربي لايطاوع تلك السياسة او ينبطح لها وللادارات الامريكية المتلاحقة منذ ثمانيات القرن الماضي حتى سجل ملي بالاجرام والغطرسة والاستكبار.

ولذلك في الولايات المتحدة الامريكية لوبي يهودي متحكم في القرار الامريكي لتنفيذ كل الخطط طويلة المدى لخدمة الصهيونية اليهودية في العالم،
حيث وان الرئيس الامريكي الذي يصل لسده الحكم لم يكن يمتلك سوى صلاحيات محددة فهناك دوائر داخل صهيونية في امريكا هي من تتحكم في اتخاذ مثل تلك القرار ورسم الخطط الطويلة المدى.

هذه الهيمنة الامريكية امتدت حتئ لدول الاتحاد الاوروبي وفرضت على كل الدوائر هناك العمل علئ خدمة المصالح الامريكية ناهيك عن المجازر الامريكية في الحرب العالمية وجرائم الامريكية الحرب التي سقط ضحاياها ملايين البشر في انحاء العالم .

المثير للاستغراب حالة الوهن والصمت العالمي المريب تجاه الهيمنة الامريكية على المنظمات الدولية والحقوقية ومجلس الامن ومحكمة العدل.

فخلال قرن من الزمن لم يقدم اي مسؤول امريكي لهذه المحكمة الدولية او اي مسؤول صهيوني؛ لنتسائل على سبيل المثال من قتل مئات الالاف في هيروشيما بالقنبلة النووية باليابان ومثلهم في العراق وافغانستان ومن شرد ملايين الفلسطينيين ومن ارتكب مجازر صبرا وشاتلا؟!
ومن أستخدم سياسة تكسير العظام ضد الفلسطينيين؟!

المؤسف ان الانبطاح العربي والتبعية هما سيد الموقف..ولاتزال سياسة حكامنا مثل النعام في دفن رؤوسنا..

اليوم ومع قدوم رئيس امريكي جديد للبيت الابيض بداءات فعليا سياسة الولايات المتحدة تطل بقرونها ولكن هذه المرة من الخليج العربي..

جميع الشعوب العربية تابعت خطاب اوباما بعد تولية مقاليد الحكم وزيارته لمصر وبسذاجتنا الجميع طبل وصفق لذلك الاوباما واستبشر الكثيرين خيرا وقلنا هذا يحمل السلام والخير للوطن العربي،

وكانت ثمرة تطبيلنا وتهليلنا عض الاصابع والحسرة والندم..
انهارت أربع دول عربية وافتعلت فيها الافاعيل بسبب تلك السياسة الامريكية تحت مسمئ ربيع عربي..قتل وفوضئ..وخراب ..ودماء ودمار.. ناهيك عن ولادة مايسمى بداعش وتنظيمات متطرفة كتيرة بالوطن العربي ،كنتيجة لسياسة اوباما بالمنطقة..بايدي عربية في البلاد العربية واموال عربية ودماء عربية؟!عجبا لنا نحن العرب يوم ان صرنا إمعات.

وهاهي الساسة الامريكية لترامب تبداء بالازمة بين قطر والدول العربية والامور تتصاعد وتدخل ايران على الخط مرة اخرى كاحدى الادوات لتنفيذ هذا المشروع والسياسة في سيناريو جديد قادم في وقت لم تتعافى البلاد العربية من السيناريو السابق(الربيع العربي).

كل هذه الاحداث تلقي بظلالها عن سيناريو قادم ربما يكون أسواء من الامس القريب..

ليس من قبيل التعاطف من النظام القطري الذي كان احد المعاول لتفيت ليبيا وسوريا واليمن ومحاولته في تمزيق مصر العروبة..ولكن هل كل البلدان العربية التي قاطعت قطر اليوم كانت لاتعلم بشي من ذلك الا في ليلة وضحاها؟!

لماذا الان وبعد قمة الرياض لترامب والعرب التي تشبة قمة اوباما بمصر عقب توليه مقاليد الحكم؟!

السؤال الذي يفرض نفسه بقوة هل مخابرات السعودية والامارات وامريكا لاتعلم بذلك؟

لا اجد تفسيرا لهذا الغباء ..فهل خرج الحوثيين وصالح فجاة وسيطروا على دماج وصولا لعدن وبعدها استيقض العرب ان هناك شرا يحيط بهم من هناك؟!

وماسر الهجوم الانتحاري في ايران الان بالتحديد وماعلاقته بكل هذه التطورات المتسارعة؟

تساؤولات مقلقة في ذهن المواطن العربي عن ماستؤول اليه الامور بعد كل هذه الاحداث المتسارعة جدا.

كم نحن العرب اليوم بحاجة لامتلاك القرار وسيادته بعيدا عن التبعية والانبطاح المخزي.

مقالات الكاتب