نصائح إدارية

إلى كل مدير تم تعيينه حديثاً؛ نظع بين يدك جملة من النصائح التي نسأل الله بها الإرشاد إلى ما فيه الصالح العام.

لهذا نقول:
يقع في الخطأ من يظن أنه يستطيع وحده إدارة العمل والأفراد بدون مشاركة الآخرين، كون الإدارة عملية مشتركة.

كما يقع أيضاً فيه من يعتمد في إداراته على أسلوب الأمر والنهى، فإنها أساليب ثبت فشلها ولا يعتمد عليها الآن إلا المدراء قليلي الخبرة .

فوضع الرجل المناسب في المكان المناسب؛ مبدأ إداري صحيح 100%، لهذا رقي المؤسسات الحكومية والخاصة تنبع من هذه الفكرة.

كما يجب أن لا تعامل العاملين معك في المرفق على أنهم أطفال، فتعطيهم الحوافز عند الإنجاز وتمنعهم عند الخطأ، ولكن أبحث في أسباب الخطأ وفتش عن عوامل الإنجاز لتنميتها عندهم للارتقاء بالعمل.

إن طريقة تخويف العاملين من العقاب؛ قد يساعد في إنجاز بعض الأعمال قليلاً؛ لكنها طريقة لا تصلح للارتقاء إلى مستوى الجودة والإنجاز المطلوب.

كما أنصح..
بعدم التعامل مع أي موقف أيا كان دون أن يكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه. وان لا تسمع من طرف دون التأكد من الطرف الآخر الذي سوف يأتي بمبرراته التي قد تدحض زعم الآخر.

كما يجب أن تكون العلاقة بين الرئيس ومرؤوسيه قائمة على الإحترام المتبادل والكثير من المودة والإلتزام.

ولا تجمع حولك قليلي العمل كثيرين الثرثرة على الآخرين؛ فبداية النهاية الإدارية تبدأ من هنا.

وأتم بالقول ناصحاً ...

لا تصدر أحكاماً مسبقة على أحد، مهما كان لديك من أدله أو وثائق ضده قبل أن تجلس معه وتسمع منه وتعرف وجهة نظره وتتناقش معه فيها.

لو أن القضاة أصدروا أحكاماً على طرف بدون أن يسمعون من الطرف الآخر؛ لساد الظلم بين البشر (فكم من شاك قوي في حجته ؛ وكم من وثائق ملفقة).

مقالات الكاتب