الكشف عن تناغم الخطاب الإعلامي القطري والإخواني والحكومي ضد الإمارات

صدى الحقيقة : متابعات

قالت صحيفة العرب اللندنية، أن الحملة الإعلامية الممنهجة التي طالت الإمارات العضو الفاعل في التحالف العربي بقيادة السعودية خلال الفترة الماضية، عن حالة التناغم بين الخطاب الإعلامي لقطر والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان من جهة وإعلام الحكومة اليمنية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح من جهة أخرى.

 
ودأبت قيادات نافذة في الحكومة منذ وقت مبكر على انتهاج سياسة إعلامية رديفة لتلك التي يتبناها الإعلام القطري في ما يتعلق بالوقيعة بين أطراف التحالف العربي والترويج لفرضيات وأخبار مزيفة، تسعى لتشويه دور التحالف العربي في اليمن والتشكيك في نواياه وأهدافه.

 
وبحسب الصحيفة، فقد امتدت عدوى الفوضى والتشتت التي أصابت الخطاب الإعلامي للشرعية اليمنية إلى جزء من مساحة التنفيس الإعلامي لدول التحالف على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مشاركة عناصر إخوانية كامنة تلقفت عقب أحداث عدن تفاصيل الخط الإعلامي الرامي لتسميم العلاقة بين السعودية والإمارات وعملت على تكريسه.

 
وأشارت الصحيفة أن وزراء ومسؤولون وإعلاميون في الحكومة اليمنية تصدروا الإساءة لدولة الإمارات وجهود تسميم العلاقة بين أبوظبي والرياض منذ إنهاء مشاركة الدوحة في التحالف العربي منتصف العام 2017، غير أن هذا الدور يتصاعد بشكل مطّرد مع كل أزمة أو حدث تشهدهما الساحة اليمنية المضطربة.

 
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن محاولة الإرباك المتعمدة للتحالف العربي ومساعي الوقيعة بين أطرافه الفاعلة مثل السعودية والإمارات جاءتا عبر شخصيات حكومية مرتبطة بالدوحة وأجندتها في المنطقة، إضافة إلى وجود دوافع خاصة لدى بعض قيادات الشرعية ساهمت في تأجيج وإذكاء هذا الخطاب على خلفية صراع الاستحواذ في المناطق المحررة، الذي يتهم الإخوان وتيار الرئيس هادي دولة الإمارات بإعاقته لصالح دعم أطراف جنوبية أخرى في مقدمتها المجلس الانتقالي الجنوبي.

 
وأشارت المصادر إلى أن الكثير من الوجوه التي اعتلت عتبة الإساءة الإعلامية للإمارات ظلت تتردد على الدوحة بشكل متواصل حتى في أعقاب المقاطعة التي أعلنتها الرباعية العربية لقطر، غير أن هذه الوجوه وغيرها وجدت في أحداث عدن الأخيرة وما رافقها من فوضى وارتباك سياسي وإعلامي فرصة لكسر حالة القطيعة العلنية المزعومة مع قطر والظهور مجددا على منابرها الإعلامية التي واصلت بث صيغتها للأحداث ومحاولات توتير العلاقات بين السعودية والإمارات.