عدن "صدى الحقيقة" علاء بدر:
قال الله عز وجل
{مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}.
صدق الله العظيم.
غُدِرَ بنا صباح الأحد باستهداف موقعاً احتضن عرضاً عسكرياً لحفل تخرج دفعة جديدة من أبطال الحزام الأمني، وذلك بصاروخ حوثي أطلقته مليشيات الغدر الجبانة على منصة ميدان الصمود بمحافظة الضالع الحصن المنيع للجنوب العزيز.
إن قيام مليشيات الحوثي الإرهابية بهذا العمل المستنكر لهو دلالة واضحة أنها كانت وما زالت عدواً مبيناً لكل أراضي الجنوب وأهله.
إن صاروخ ميدان الصمود الذي استشهد على إثر انفجاره سبعة شهداء بينهم أربعة أطفال، وأصاب 25 جريح بينهم مدنيين لم ولن يثني صمود رجال محافظة الضالع القوية بعزيمة أبنائها المخلصين الأوفياء للوطن الجنوبي الغالي.
لقد خاض المقاتلون الأشاوس في محافظة الضالع وما زالوا يخوضون ملاحم بطولية سطرها لهم التاريخ بماء من ذهب، في معركة الدفاع عن خاصرة الجنوب محققاً انتصارات كبيرة ومشهودة على الصعيدين المحلي والخارجي تحت إشراف التحالف العربي وقيادة ألوية الدعم والإسناد.
عزاؤنا للرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ولكل أهالي محافظة الضالع وجميع أبناء الجنوب في هذا المصاب الجلل.
إن الشهادة في سبيل الوطن هي أرفع معاني السمو والرفعة، إنها خلود ونعيم -بإذن الله تعالى- في حياة الآخرة.
إن النصر لا محال.. فلن ينتصر ظلماً على حقاً يوماً..
نسأل الله جل وعلا أن يتغمد الشهداء -بإذن الله تعالى-- في واسع رحمته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ونسأل الله تعالى أن يشفي الجرحى ويجبر مصابهم.
المجد والخلود للوطن..
والنصر لثورته المجيدة..
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار..
والشفاء للجرحى والمصابين..
والحرية للأسرى والمعتقلين.
القائد كمال الحالمي
قائد كتيبة الاحتياط الثانية
قائد الحزام الأمني -قطاع المنصورة-.