نظم مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة المتحدة "بريطانيا" عبر الاتصال المرئي، مساء السبت، اجتماعاً موسعاً لهيئات المجلس في المملكة المتحدة، لاطلاعهم على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض بحضور رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عيدروس النقيب.
وافتتح الاجتماع بكلمة ترحيبية للدكتور صالح محسن الحاج مدير مكتب الإدارة في المملكة المتحدة رحب فيها بالجميع وهنأهم بمناسبة قدوم العالم الميلادي الجديد، مؤكدا أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي حريصة على التواصل مع قواعد المجلس لاطلاعهم على آخر تطورات الأوضاع السياسية على الساحة الوطنية.
بعد ذلك قدم الدكتور عيدروس النقيب، شرحاً مفصلاً للمجريات المتصلة بتنفيذ اتفاق الرياض وإعلان حكومة المناصفة وما
توصل إليه الوفد التفاوضي في الرياض.
وأكد النقيب: إن المجلس الانتقالي الجنوبي حريص كل الحرص على صيانة الدماء والأرواح الجنوبية من خلال تجنب الحرب والمواجهات الجنوبية - الجنوبية، و التخفيف من معاناة الجنوبيين جراء حروب الخدمات والتجويع والحصار التي يعانون منها منذ ٢٠١٥م بعد هزيمة المشروع الانقلابي وإخراج الجماعة الانقلابية من عدن وكل الجنوب،
وهذه الأسباب كانت كفيلة أن تقدم قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على توقيع اتفاق الرياض والمشاركة في حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال".
وأشار الدكتور عيدروس إلى أن قبول المجلس الانتقالي الجنوبي, المشاركة في حكومة المناصفة، ليس هدفا استراتيجيا للمجلس الانتقالي ومن ورائه الشعب الجنوبي، لكنه خطوة هامة على طريق تثبيت الحق الجنوبي لأن الهدف الاستراتيجي للشعب الجنوبي وفي طليعته المجلس الانتقالي هو الوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية على كامل الأرض الجنوبية بحدود ٢١ مايو ١٩٩٠م.
وشدد النقيب على أن الاستحقاقات المنتظرة من حكومة المناصفة في المرحلة القادمة، تتمثل في تحسين مستوى الخدمات وتخفيف المعاناة عن أبناء الجنوب واتخاذ الاجراءات الاقتصادية الكفيلة بإعادة الاعتبار للعملة الوطنية وحفظ الأمن ومحاربة الإرهاب، والتصدي للهجمات الحوثية على حدود الجنوب.
واختتم رئيس الإدارة العامة للعلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي كلمته، بالتأكيد على أن قوات الأمن الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية هي من يتولى اليوم إدارة الملف الأمني في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب بالتشارك مع أجهزة الأمن المحلية في المحافظات، وأن كل القوات المسلحة المحسوبة على الحكومة ستتجه جميعها إلى الجبهات لمواجهة قوات الانقلاب الحوثي المدعومة من إيران حيث العدو المشترك.
ثم فتح باب النقاش، والذي أداره عضو الإدارة نصر العيسائي وشارك فيه قيادات هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي في بريطانيا، بتقديم مداخلاتهم واستفسارتهم واسئلتهم عن مجريات تنفيذ اتفاق الرياض وإعلان حكومة المناصفه بين الجنوب والشمال ومآلات القضية الوطنية الجنوبية.
وقد قام الدكتور عيدروس النقيب والدكتور صالح محسن الحاج بالرد على استفسارات وملاحظات الحاضرين ، مؤكدين ان المجلس الانتقالي الجنوبي بتوقيع اتفاق الرياض والشروع في تطبيقه قد نقل القضية الجنوبية إلى مرحلة متقدمة على الصعيدين الإقليمي والدولي، على طريق استعادة الدولة الجنوبية، وأن اتفاق الرياض هو اتفاق مرحلي حتى الوصول للحل الشامل للأزمة في جهة اليمن والذي ستكون القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي حاضرين وبقوة في طاولة المفاوضات ومسارات السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
ومن جانبهم عبر القيادات المشاركون في الاجتماع عن ثقتهم بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي و الوفد التفاوضي وشكرهم وتقديرهم الكبير لما بذلوه من جهود.
حضر اللقاء عن الإدارة العامة للشؤون الخارجية محمد الساحمي نائب مدير مكتب بريطانيا وأعضاء المكتب صالح النود وعادل مطلق.