دشن فر ع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في الضالع فعالية افتتاح المقر رسميا بحضور الأخ محمد محمود مدير الدائرة الثقافية لانتقالي المحافظة وثلة من الاكاديمين والادباء والمثقفين، في ندوة ثقافية أقامها الفرع استلهاما لروح المناسبة الوطنية (العيد الوطني ال58لثورة 14أكتوبر المجيدة) بعنوان (ثورة 14أكتوبر-الإرهاصات - المنطلقات والمآلات) والتي انعقدت تحت قبة الهوية الجنوبية العظمى (المجلس لانتقالي الجنوبي) تحت شعار (ثورة 14أكتوبر لحظة فارقة في تاريخ وتطلعات شعب الجنوب)..
بدأت مراسم تدشين إفتتاح المقر رسميا بقيام الدكتور علي أحمد صالح رئيس فرع الاتحاد في محافظة الضالع برفقة الحاضرين بقص الشريط إيذانا بافتتاح مقر الفرع رسميا.
تلى ذلك البدء بفعالية الندوة الثقافية والتي افتتحت بآي من الذكر الحكيم من سورة (المدثر) تلاها الطالب إسحاق الرويني.. ثم الوقوف إجلالا للنشيد الوطني الجنوبي.. ثم كلمة توجيهية للدكتور علي أحمد رحب فيها بالحاضرين شاكرا لهم تفاعلهم وحضورهم هذه الفعالية.
مشيرا ألى تزامن هذه الفعالية مع العيد الوطني 58 لثورة 14أكتوبر المجيدة مستعرضا اهمية استلهام روح هذه المناسبة الوطنية بوصفها التعبير الحقيقي والمنطقي للأرادة الجنوبية الجامعة بما تكتنزه من طاقات تمد شعبنا الجنوبي اليوم بمزيد من التضحية و العنفوان في مقاومة الاحتلال في طريق الاستقلال الثاني.
تلى ذلك ورقة العمل التي تقدم بها الاكاديمي الدكتور صالح عبده عبيد المعكر عضو الهيئة التعليمية جامعة عدن استعرض فيها الارهاصات الأولى لثورة أكتوبر ومظاهر العمل الفدائي وبدايات تشكل الوعي الثوري بتأثير الأيديولوجيا القومية وترجمة ذلك الوعي على صعيد الفعل الثوري الجامع تكلل بإعلان انطلاقة شرارة الثورة من جبال رفان في 14اكتوبر 1963.
ثم استعرض أهداف الثورة وما حققته من منجزات وكذا استعراض ما كان يعتري الثورة من إخفاقات وما تعرضت له من انتكاسات وصمود الإرادة الثورية تجاه تلك الأعاصير والانتكاسات وإفشال كل الدسائس والمؤامرات.حتى نيل الاستحقاق الوطني الجنوبي الشامل المتمثل بالاستقلال الوطني الناجز في 30نوفمبر1967م.
ثم استعرض الدكتور المعكر الاحداث التي تلت الثورة بعد الاستقلال وأسس بناء الدولة ومارافقها من نجاحات وإخفاقات وأحداث منذ مابعد الاستقلال وحتى اليوم.
ثم تقدم المفكر السياسي والكاتب الصحفي الأستاذ أحمد حرمل بورقة استعرض فيها دلالات ومعاني ثورة ،14اكتوبر بوصفها التعبير الحي والملموس للإرادة الثورية الجنوبية الجامعة في وجه المستعمر البريطاني وبوصفها اللبنة الأساسية لانطلاقة الوعي الثوري المقاوم بتأثير الايديولوجيا القومية التي تسوغ نسقها من فلسفة حق الشعوب في تقرير مصيرها.
مستعرضا مراحل الكفاح المسلح في الجنوب وما تمخض عنه من تباين في الرؤى لدى شىركاء العمل الثوري وما افرزته تلك التباينات من اتجاهات سياسية.
وعلى الرغم من ذلك التباين الا القوى الثورية المخلصة مضت في طريق بناء الدولة مع ما رافق عملها من انتكاسات ومن عوامل اخفاق وهدم.
راصدا منجزات الثورة منذ مابعد الاستقلال.وما تعرضت له مؤسسات الدولة من هدم جراء الاحداث المؤلمة التي ما برحت تفت في عضد ماأنجزته الثورة من مؤسسات وكان أبرزها حرب صيف 94 الظالمة ثم حرب 2015 وما تتعرض له أرضنا الجنوبية الحبيبة اليوم من أعتداءات تستهدف مصادرة حق الانسان الجنوبي في الحياة والعيش بكرامة ولا أدل على ذلك من تقوم به قوى الشر والعدوان من تعطيل للخدمات وانهيار للعملة ونشر الفوضى وقطع المرتبات والفساد المالي والاداري وحرمان الشعب من ثرواته وخيرات أرضه..كل تلك العوامل مجتمعة آلت بالأوضاع الى حالة الانهيار التام وخلفت أزمة إنسانية لم يشهد لها التاريخ مثيلا.
ثم ألقى شاعر الشهداء وشاعر الثورة الجنوبية عضو مجلس الفرع الشاعر محمد حزام عبدالله قصيدة ثورية استلهمت روح المناسبة فألهبت حماس الحاضرين، تلى ذلك تكريم المشاركين وبعض الشخصيات بالشهائد التقديرية.
تألق في تقديم برنامج الفعالية الشاعر شكري الحسني عضو مجلس الفرع.. و بهذه المناسبة تتقدم امانة فرع الاتحاد في الضالع بخالص الشكر وكل التقدير للأمانة العامة للاتحاد ممثلة بالدكتور جنيد محمد الجنيد رئيس الاتحاد لرعايته لكل انشطة الفرع ودعمه الدعم الذي تكلل مؤخرا برصد موازنة لتأجير المقر الدائم للفرع وتأثيثه..