أحلف بحسنك

تثير فينا شجون نادرة ، أغنية محمد عبده زيدي" احلف بحسنك" . ذلك ان هذا الفنان ظلم في حياته وظلم بعد موته...

 محمد عبده زيدي شحنة من العواطف تلون كل اغنياته، وهو فنان خفيف الظل ، اغنياته من السهل الممتنع والحانه عذبة وغاية في الجمال.

ولم يهتم بالأغنية أحد أكثر من اهتمام الزيدي بها ، فقد شكل مع الشاعر العدني مصطفى خضر ثنائيا رائعا ، وكأن كلمات خضر وضعت خصيصا للزيدي، كما إن الزيدي خلق ليغني لمصطفى خضر.

هذه أكثر ثنائية تدوم حياة وعمقا في الزمن تفوق أي  ثنائية أخرى مثلا ثنا'ئية  كانت بين الفنان محمد صالح عزاني والملحن العدني الجميل رحمه الله المحسني، لم يطل العمر بالعزاني لكن أجمل ألحانه كانت من إبداع المحسني .

محمد عبده زيدي صوت شجي يطربك يعيدك الى مشاهد وذكريات مر عليها زمن ﻻ يعيدها إﻻ صوت مثل صوت  الزيدي .

 اللافت ان الخضر والزيدي أحيوا كلمات عدنية كادت ان تندثر ، ويصعب على فنان ان يلحنها أو يؤديها ، الزيدي وحده صاحب صوت أجمل وأروع إبداع في عنونة المفردة العدنية، من هذه المفردات العدنية.."وراسك" أنت أول حب_ "باراعي لك"..  وغيرها ..

طبعا غنى خليل أحمد خليل وبامدهف واسكندر ثابت ويوسف أحمد سالم وأحمد قاسم وغيرهم كثير اأغنية العدنية لكن الزيدي مدرسة عدنية خاصة تتسم بالرقة والروعة والجمال، كمية كبيرة من العاطفة، خفيفة ،الزيدي كان أيضا ملحنا وقدم ألحانا جميلة خالدة .

 ألف رحمة تنزل على روحك يامن قدمت للفن وللوطن ولم يفي معك الوطن بما تستحق من التقدير والتكريم.