إذا أردت أن تبحث عن أفضل مصادر الحصول على الفيتامينات والمعادن الأساسية التي يحتاجها الجسم لصحة أفضل أو إذا أردت البحث عن أفضل أنواع الطعام التي تساعدك في رحلة إنقاص الوزن لن تجد سوى إجابة واحدة ونتيجة مؤكدة هي الاعتماد على نظام غذائي غني بالخضروات.
ولكن نظرا لتأثير طريقة تناول الخضروات على تحديد عدد الفوائد التي تجنيها منها يبقى التفكير في اختيار الطريقة الأفضل للحصول على أكبر فوائد ممكنة مشتتا فأي طريقة هي الأفضل: هل تناول الخضروات نيئة أم مطبوخة؟
وعلى الرغم من سهولة السؤال إلا أن الإجابة عليه تختلف تبعا لعدد من الحالات، حيث تختلف العناصر الغذائية التي يقوم الجسم بتفكيكها وامتصاصها من الخضروات حسب حالتها إذا كانت نيئة أو مطبوخة فالخضروات المطبوخة لها كمية ونوعية من المغذيات مختلفة عن الخضروات النيئة، وفقا لموقع تايمز أوف انديا.
ويعود ذلك إلى المعادن مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والتي توجد في العديد من الخضروات النيئة، التي يمكن فقدها أثناء طبخ الخضروات وكذلك الحال مع بعض العناصر الغذائية الأخرى، خاصة تلك الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء.
ولهذا فإن تناول الخضروات نيئة قد توفر لك مزيد من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات، مثل فيتامين سي وفيتامين ب نظرا لعدم تعرضهم للحرارة، وبالتالي لا توجد طريقة يمكن أن تتحلل فيها العناصر الغذائية وتفقد قيمتها الغذائية.
وقد يؤدي إلى حصولك على المزيد من العناصر الغذائية القابلة للذوبان في الماء مثل فيتامين ج وفيتامين ب التي تحتوي أيضا على خصائص مضادة للأكسدة ولكن هذا لا يعني أن تناول الخضراوات النيئة أفضل من المطبوخة بشكل مطلق.
وهناك أنواع من الخضروات تزداد قيمتها الغذائية مع طبخها، مثل الجزر والسبانخ والهليون والمشروم والبطاطس والكرفس والفاصوليا الخضراء، ولكن تظل طريقة الطهي هي العامل الفاصل بين زيادة قيمتها الغذائية أو فقدها مزيد من المغذيات حيث تشير بعض الدراسات إلى أن اختيارك لطريقة الطهي يمكن أن يؤثر على القيمة الغذائية لخضرواتك.
ووجد الباحثون أن القلي السريع والميكروويف وغلي البروكلي يمكن أن تستنفد جميع مستويات الكلوروفيل والبروتين القابل للذوبان والسكريات وفيتامين سي من الخضار، في حين طبخ البروكلي على البخار يحافظ على قيمته الغذائية ولهذا يفضل طهي الخضار على البخار أو شويها حتى تظل العناصر الغذائية سليمة.