صدى الحقيقة : تكنولوجيا
بعد اختراع الصينيين لمنظومة غريبة وعجيبة تتألف من "مُربية اصطناعية" تحتضن الأجنة وترعاها دون الحاجة لرحم المرأة إطلاقا، مُزودة بأجهزة تنظيم السوائل وإمدادات الأوكسجين، الأمر الذي أثار "عجب الكثيرين" الذين طرحوا سؤال: هل ستُصبح الآلات بديلا للأمهات؟
تكنولوجيا الذكاء الصناعي!
نحو 15 مليون طفل يُولدون قبل الأوان كل عام أي قبل الأسبوع 37 من الحمل.. مليون منهم يموتون من المضاعفات. وفقا لما أورده تقرير لمنظمة الصحة العالمية قال؛ إن الولادة المُبكرة هي السبب الرئيس الثاني بعد الالتهاب الرئوي لوفيات الأطفال، الذين هم دون السنوات الخمس حصيلة مُرعبة للوفيات، دفعت الباحثين إلى التفكير في وسيلة ما لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال الرُضع، لتظهر تقنية الرحم الاصطناعية لأول مرة عام 1955 بفضل إيمانويل غرينبرغ، الذي صمم خزانا يوضع فيه الجنين ويحتوي على السائل الذي يحيط به في رحم أمه، وعلى آلة متصلة بالحبل السري ومضخات الدم والكلى الاصطناعية وما يلزم لتسخين المياه، تطورت هذه التقنية عبر العقود.
وكان آخر تطورات هذه التقنية، تصميم تخميني قدم عام 2018 لرحم اصطناعية للأطفال الخدج، يتلقى فيها الأطفال الأوكسجين من خلال الحبل السري في بيئة طبيعية وحالة بيولوجية مُماثلة للحمل في رحم الأم الطبيعية، قال عنها الخبراء إنها ستزيد فرص بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة.
كل هذه التقنيات إلى حد الآن، بقيت رهينة التصميم والتجربة على أجنة الفئران يأمل أصحابها أن ترى النور قريبا، خاصة بعد توصل معهد سوتشو للهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا لآخر ابتكارات "الرحم الصطناعي"، أو "جهاز زراعة الأجنة الطويل الأمد.
هذه الحاوية التي تنمو فيها أجنة الفئران في خط من المكعبات المملوءة بالسوائل المغذية، استطاع الصينيون تجهيزها بنظام ذكاء اصطناعي يمكنه مراقبة الأجنة والعناية بها في أثناء نموها عبر كاميرا "مثبتة"، قادرة على تكبير صورة الجنين بتفاصيل مُذهلة تساعد على اكتشاف أصغر علامات التغيير على الأجنّة.
لكن يبقى من أبرز مهامها، أنه عندما يصاب الجنين بعيب كبير أو يموت، تنبّه الآلة الفني لإزالته من الوعاء الشبيه بالرحم.