تجلت روعة الرحمه بزهو الرونق البراق
وكان العطف والاحسان ذايب في مراميها
وضل الضحك والبسمه نسايم ريحها تنساق
لجبر الخاطر المنهك وتروي حيل ضاميها
بشوش الوجه لايمكن يشوبه طابع الاملاق
ولا من يوهب البسمه لنا يصبح حراميها
فلا الدنيا فرح دايم ولابها حزن ما ينطاق
ولا كان الامل في يوم غايب عن معانيها
فذكر الله في خلوه علاج النفس والترياق
وسجده في سكون الليل تجبر قلب راعيها
ونيه صادقه واخلاص بالطاعه من الاعماق
فلا طاعات مقبوله بلا نيه تغطيها
يدوم الخير والنعمه ويشرق نورها اشراق
فلا تترك مصابيح الامل لليأس يطفيها
صفات الصبر والحكمه عليها سلط الاحداق
حقوق الناس مكفوله حذاري ان تعديها
فلا تترك لمتربص ولا شاني ولا نفاق
يعكر صفو ايامك بسهم الحقد يرميها
سواسيه خلقنا الله لا واطي ولا عملاق
بمقياس التقئ مابين طائعها وعاصيها
علئ كف القدر نمشي بحفظ الواحد الخلاق
ولا ندري عن الايام ماذا ذي تخبيها
فلا الدنيا لنا دامت ولا من عيشها شي باق
وما كان البقاء الا لرب الكون حاميها