صدى الحقيقة : متابعات
يبرهن الفنانون على إنسانيتهم ومواقفهم المؤثرة لاسيما في أوقات المحن والأزمات من خلال استجاباتهم السريعة للكوارث التي تلم بالإنسان في كل مكان.
ذلك ما بدا جلياً على مدار الأيام الماضية مع مسارعة نخبة واسعة من أهل الفن للتفاعل مع ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا أخيراً ، ومسارعة كثيرين منهم إلى تقديم التبرعات.
وفي هذا السياق، قام عدد من الفنانين السوريين بتقديم مبالغ مالية أو توفير السكن أو الحاجات العينية، للمتضررين من الزلزال.
كما ألغى البعض منهم حفلاتهم المقررة خلال الفترة المقبلة في عدد من دول العالم، تعبيراً عن حدادهم على ضحايا الزلزال، الذين وصل عددهم إلى الآلاف. وشارك في هذه المبادرات فنانون عرب، من بينهم الفنانة الإماراتية بلقيس فتحي، التي تبرعت بأرباح حفلتها في القرية العالمية في دبي للمتضررين من زلزال سوريا.
وفي سوريا، جرت التبرعات بالتنسيق مع نقابة الفنانين، ومن بين المتبرعين سلطان الطرب الفنان جورج وسوف، الذي يعيش حالة حداد على وفاة نجله وديع الذي رحل 6 يناير الماضي، حيث تبرع بمبلغ مليار ونصف المليار ليرة سورية، ما يعادل حوالي 215 ألف دولار.
ومن جهته، قدم الفنان ناصيف زيتون تبرعاً بقيمة 360 مليون ليرة سورية، وأعلن إلغاء جميع حفلاته الغنائية التي كان من المقرر أن يحييها في الفترة المقبلة.
وتواصل تفاعل الفنانين مع الحدث، فتبرع الفنانان إمارات رزق وحسام جنيد بمبلغ 200 مليون ليرة سورية. وشارك الفنان تيم حسن، بطل «الهيبة»، زملاءه الدور الإنساني والوطني، وتبرع بمبلغ 107 ملايين ليرة سورية، بينما تبرعت الفنانة سلاف فواخرجي والفنان وائل رمضان بـ21 مليون ليرة سورية.
أما الفنان بسام كوسا فقد تبرع بمبلغ 15 مليون ليرة سورية. ولم تقتصر التبرعات على المبالغ النقدية، بل طالت عدداً من الجوانب التي يحتاج إليها المتضررون، وفي السياق، أعلنت الفنانة آمال سعدالدين، إحدى بطلات المسلسل الكوميدي «ضيعة ضايعة» مع زوجها الفنان قاسم ملحو، وضع بيتهم في مدينة اللاذقية تحت تصرف المنكوبين.