أطلقت تضامن التنموية، مبادرة مجتمعية نوعية، لتشجيع زراعة نبات الأزولا كأعلاف بديلة للمزارعين ومربيي الدواجن والمواشي، من خلال التشبيك بين مزارعي الأزولا، وضمان تقديم الاستشارات فيما بينهم لكيفية التعامل وإنتاج هذه النبتة، لمن يريد زراعتها في كافة محافظات اليمن دون استثناء، بهدف الاستغناء عن شراء الأعلاف المحلية والمستوردة باهضة الثمن.

وبحسب مبادرة تضامن التنموية، فإن تشجيع زراعة الأزولا في كافة المحافظات اليمنية، سيسهم وفق التجارب العربية والعالمية، في توفير الأمن الغذائي لكثير من الأسر في المدينة والريف، لسهولة استزراع هذا النبات في حوض مياه صغير دون الحاجة للتربة أو الأسمدة، إذ تتكاثر الأزولا وسط المياه وتصل إلى ضعف حجمها خلال 4 أيام، وبإمكان فدان من الأزولا إنتاج 30 طنا من شهريا.

وأكدت المبادرة أن نبات الأزولا أو عدس الماء تحتوي على نسبة 25-30٪ بروتين، ويمكن تقديمها بنسبة 70 في المئة من الأعلاف وتوفير ثلثي كمية الأعلاف، مشيرة إلى القيمة الغذائية العالية التي تزيد مقدار اللبن لدى الماشية بنسبة 20٪، وزيادة البيض لدى الدجاج، إضافة إلى اكتساب اللحوم مذاق لذيذ.

بدوره، أوضح الإعلامي عبدربه اليزيدي رئيس تضامن التنموية، أن المبادرة قامت بالبحث عن مزارعي الأزولا والتواصل معهم، لتوفير الازولا لمن أراد تجربة زراعتها وبسعر رمزي فقط، لتشجيع زراعتها وانتشارها محليا، منوها إلى تواصله مع مزارعي الأزولا في كل من لحج في كلية ناصر للزراعة، وأبين وشبوة، وصنعاء وتعز كذلك، والذين بدورهم أبدوا استعدادهم للتعاون مع كل من يريد تجربة زراعة الأزولا، لتوفير أعلاف جميع انواع الدواجن والماشية والاستغناء عن المستورد لأهمية ذلك في توفير الغذاء، خصيصا في هذه الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلد وترافقها زيادة تهديدات الأمن الغذائي.