نظم مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين فرع عدن
لقاءً، ضم أعضاء لجان النقابة في المؤسسات الإعلامية المختلفة، ويعد ذلك اللقاء الأول بين مجلس نقابة عدن واللجان النقابية في المؤسسات الإعلامية. 

وفي بداية اللقاء أكد نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، عيدروس باحشوان، على أن اللجان الصحفية هي ركيزة أساسية تعتمد عليها النقابة والجهة التي تمثلها داخل المؤسسات الإعلامية، داعياً إلى تمثيلها خير تمثيل وداعمين لنشاط ومهام مؤسساتهم وعوناً لرؤسائها في معالجة المشاكل التي تعترض عملها وتطوير نشاطها.

وأحاط في سياق كلمته إلى النجاحات التي تتحقق يوماً عن يوم في إعادة الأعتبار للنقابة في الداخل وخلق علاقات تعاون مشترك مع العديد من الجهات في الداخل والخارج، حيث تم التنسيق مع الاتحاد العام للصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الأفارقة ونقابة الصحفيين السودانيين والاتحاد الوطني للصحفيين والإعلاميين الجزائريين الذين تفهموا أهمية قيام نقابة للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

ودعا النقيب اللجان الصحفية إلى الاضطلاع بدورها في تنظيم ورص صفوف منتسبي النقابة، بما يخدم المهنة والرسالة النقابية وإطلاع قيادة النقابة بالمشكلات والهموم التي يستدعى التدخل فيها لوضع المعالجات المناسبة في حينها. 

وفي توضيح للأخ نصر باغريب، نائب الأمين العام لنقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، أشار إلى أن العمل بين النقابة ورؤساء اللجان المؤسسية يجب أن يكون مؤسسياً ومنسقاً عبر اجتماعات فيما بينهم أو عبر محاضر وتسليمها لمجلس نقابة فرع عدن ومن تم توضع على طاولة النقابة لوضع ومتابعة الحلول مع الجهات المعنية.

مضيفاً أن اللجان هي همزة وصل بين الإعلاميين والصحفيين وقيادة النقابة، مشيراً إلى أنها تمثل الصحفيين في حل النزاعات في مؤ سساتهم الاعلامية، متطرقاً إلى سعي النقابة، دائماً إلى المتابعة فيما يخص الإعلاميين الجنوبيين وتتلمس همومهم ومعاناتهم، كونهم زملاء وأساتذة لهم باع طويل في مجال الإعلام والصحافة ويجب الوقوف إلى جانبهم في حدود المتاح.

عقب ذلك، استعرض رئيس مجلس النقابة، فرع عدن، الأخ عبد الكريم الشعبي، نشاط مجلس نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، خلال عام ونصف، أي منذ المؤتمر التأسيسي.

وتطرق في اللقاء إلى ما شهده المجلس من نشاط شمل فعاليات واجتماعات ولقاءات مع مؤسسات وشخصيات أخرى لتبادل الرؤى والأفكار وربط ثقافة الشراكة الإعلامية والصحفية بين الجميع.

وحث أعضاء اللجان النقابية في المؤسسات الإعلامية لبذل مزيد من الجهد والبحث مع زملائهم في المؤسسات
عن حلول للصعاب التي تواجه الإعلامي ووضعها على طاولة النقابة لمناقشتها وإيجاد الحلول المناسبة لها وكذلك تفعيل العمل الإعلامي بيسر وتفانٍ وإخلاص من أجل إعلام جنوبي موحد.

وفي السياق، تطرق رؤساء وأعضاء اللجان النقابية في المؤسسات الاعلامية، إلى التحديات التي تواجه العمل الإعلامي، وسبل إرساء روح التعاون بين النقابة والمؤسسات الإعلامية، شاكرين القائمين على تنظيم هذا اللقاء وعلى ما يبذلونه من جهد، خاصة فيما يتعلق بإعادة بث إذاعة عدن وقناة تليفزيون عدن الفضائية ووكالة أنباء عدن ومعالجة رواتب الموظفين المتأخرة والمبالغ التي تصرف لقناة عدن (المختطفة) في جدة بغير وجه حق، فيما مبنى تليفزيون عدن العريق موصدة أبوابه في عدن.

واستعرض الحاضرون وضع الإعلاميين في المؤسسات الإعلامية التي تمتلك تاريخاً اعلامياً مشرفاً، وكادراً إعلامياً مخضرماً وكفؤاً، أصبح مشتتاً ومهمشاً، بدون عمل، بل يعاني هؤلاء الكوادر، الكثير من المشاكل، نتيجة الظروف الاقتصادية والمعيشية القاسية، منهم لجأ إلى البقاء في بيوتهم ومنهم من يعاني أمراضاً شتى ومنهم من توفاه الله.

وفي ختام اللقاء، وجه الحاضرون شكرهم للنقيب عيدروس باحشوان على ما يبذله من جهد في سبيل تجهيز مقر مجلس نقابة عدن وتوفير الإمكانيات لتسيير نشاطه اليومي. 

وكان من مخرجات اللقاء، التأكيد على دور النقابة في معالجة القضايا والمشاكل في المؤسسات الإعلامية والضغط على وزارتي المالية والإعلام لانتظام الرواتب، كما تم التطرق إلى تنظيم وقفة احتجاجية في الذكرى (60) لتأسيس تلفزيون عدن والتي تصادف ١١ سبتمبر القادم.

هذا وكان أدار اللقاء د.عادل محسن فضل، نائب رئيس مجلس نقابة عدن، كما حضر اللقاء مسؤولة الشؤون التنظيمية في النقابة الأخت أمل عياش ومسؤول التدريب والأنشطة الأخ جمال بيضاني.