سكان المناطق المجاورة لمحطة الفحم الحجري لمصنع اسمنت الوطنية يشكون من انتشار الأمراض الفتاكة بشكل مخيف

صدى الحقيقة : حاميم محمد علي

 

لحج /الاستاذ حاميم محمد علي سالم الدوس


شكى الآلاف أبناء المناطق المجاورة لمصنع إسمنت الوطنية  في مديرية المسيمير والملاح ومديرية الازراق وتبن من خلال من انتشار الأمراض الفتاكة خلال السنوات الأخيرة بين المواطنين  ومنها السرطان وأمراض الجهاز التنفسي والاجهاض المبكر والتشوة الخلقي .

وتشهد مديرية المسيمير والملاح والمناطق المجاورة الأخرى لمصنع إسمنت الوطنية في الآونة الأخيره انتشارا كبيراً للأمراض وتزايد عدد الحالات المصابة بالسرطان الخبيث والفشل الكلوي والتشوهات الخلقية عند الأطفال وأمراض الربوا والإلتهابات الحلقية وضيق التنفس والتحسس الحاد في الجيوب الأنفيه والعيون وأمراض أخرى يصاب بها أهالي المديرية لم تكن معهودة قبل إنشاء هذه الشركة التي تعتمد في إنتاجها لمادة الأسمنت على تشغيل هذه المحطة السامة، ناهيك عن صور الدمار الشامل الأخرى التي لحقت بممتلكات المواطنين بكافة مناطق المديرية القريبة من موقع المصنع.


وقال المواطن أن سبب هذه الأمراض نتيجة الملوثات الناتجة عن محطة الفحم الحجري التابعة لمصنع إسمنت الوطنية محملين إدارة المصنع المسؤولية الكاملة

وكان أبناء المسيمير والمناطق المجاورة للمصنع قد نفذوا عدة وقفات احتجاجية أمام بوابة الشركة الوطنية للأسمنت وتم مناشدة محافظة محافظة لحج وكافة القيادة العسكرية ومناشدة الرئيس الزُبيدي الزُبيدي بعمل حل لمحطة الفحم الحجري الذي تقتل ابنائنا منذ سنوات  .

وقال الأهالي في شكواهم : بسبب التمادي وغياب الدولة ، مازالت الشركة الوطنية للأسمنت تمارس أبشع الصور الرديئة تجاه أبناء الحواشب في مديرية المسيمير والمناطق المجاورة لها حيث إدارة مصنع إسمنت الوطنية مستمرة في استخدام الفحم الحجري  القاتل المحرم دولياً بسبب الغازات السامة الناتجة عنه والتي تعتبر من أخطر الغازات الملوثة للطبيعة.

 


واشار الأهالي في شكواهم الى ان الدراسات قد اثبتت بان الفحم عندما يتم حرقه ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ينتقل إلى الأشخاص المجاورين من أماكن استخراج الفحم وبالقرب من مصانعه، كما ان هذا الغاز ينتقل الى الماء والهواء ويعمل على تلويثهما مما يؤدي للإختناق وعدم القدرة على التنفس وآلام شديدة في الجهاز التنفسي والكحة وأمراض الجيوب الأنفية لكل من يعاني من حساسية الأنف، علاوة على تلويثه لمياه الشرب مما يسبب الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والكبد وأمراض السرطان وغيرها من المخاطر الصحية الفتاكة، كما ان إدخال الفحم في صناعة الأسمنت ينتج عنه تطاير بعض الجزيئات من الأسمنت والتي تقوم بتلويث البيئة.

 

لأفتين الى ان هذه الدراسات والإثباتات العلمية اكدت ان الأمطار الحمضية تتكون نتيجة أكسدة الكبريت والجسيمات المادية التي تتكون من الملوثات الأولية الغازية والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الذي سبب في تغيير المناخ على الحيوان والنبات وأدى الى نفوقهما وهلاكهما أسوة بالإنسان، حيث تتعرض الحيوانات لمعظم الأمراض التى تصيب الإنسان بسبب تلوث الهواء، كما يؤدي التلوث إلى قصور نمو النباتات ونقص المحصول وتغير لون النبات وينتج ذلك عن عدة عوامل منها نقص كمية الضوء التي تصل إلى النبات نتيجة لوجود الجسيمات الدقيقة في الجو ونتيجة لترسبها على أوراق النبات، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد مسام الأوراق، كما تسبب الغازات حمضية التفاعل ومنها ثاني أوكسيد الكبريت أضرارا على النبات وتعيق نموه.

و كانت آخر ضحايا محطة الفحم الحجري الطفلة لواحظ محمد أحمد العبادي منطقة اعمور وادي تبن العلى م/الازارق م/الضالع تعاني من ورم سرطان خبيث وقد عجز اسرة الطفلة عن علاجها في اليمن وتحتاج إلى السفر الى الخارج بالإضافة إلى عشرات الأطفال المصابين بنفس المرض وأمراض أخرى.


واعتبر أهالي المناطق المجاورة لمصنع إسمنت الوطنية في شكواهم بان ما تقوم به هذه الشركة تعد بالجريمة الممنهجه وحرب إبادة جماعية بحق سكان المديرية، محذرين من مغبة استمرار التمادي والإستهتار والتساهل والإستخفاف بحياة الناس الأبرياء، ملوحين بان عواقب عدم الإكثرات لهذه المطالب الحقوقية المشروعة ستكون كارثية والرد سوف يكون قاس وبما لايتصوره القائمون على هذه الشركة وسيتعدى حدود أغلاق المصنع وتوقيف محطة الفحم الحجري الى حرقها بالكامل.