شيعت جماعة أنصار الله "الحوثيين"، في صنعاء، الأربعاء، 16 ضابطاً من عناصرها قتلوا خلال الأيام الماضية، جراء القصف الأميركي الواسع على اليمن. 

وأفادت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، الأربعاء، بتشييع جثامين 10 ضباط من عناصر الجماعة في صنعاء، بحضور عدد من القيادات العسكرية.

ويحمل الضباط العشرة رتبا عسكرية، (1 برتبة عقيد، 2 برتبة رائد، 2 برتبة مقدم، 3 برتبة ملازم أول، 7 برتبة ملازم ثاني، 1 برتبة مساعد). ولم تذكر الجماعة مكان وزمان مقتل عناصرها، واكتفت بالقول إنهم قتلوا في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" في إشارة إلى الغارات الأميركية على اليمن.

وكانت الجماعة قد أعلنت عن تشييع 47 من مقاتليها خلال فبراير/شباط، و69 مقاتلا خلال يناير/كانون الثاني، ما يعني أن عدد قتلاها بلغ 154 منذ مطلع العام الجاري. 

وخلال العام الماضي 2024 أعلنت جماعة الحوثيين عن مقتل 549 من عناصرها في المواجهات مع القوات الحكومية، غالبيتهم يحملون رتبا عسكرية.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب جماعة الحوثيين، الأربعاء، بـ"الإبادة التامة"، مع شنّ ضربات جوية أميركية على المواقع الخاضعة لسيطرتهم، وزيادة الضغط على إيران، الداعم الرئيسي للجماعة. 

واستهدفت ضربات جوية العاصمة اليمنية صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، بالإضافة إلى معقلهم في صعدة في شمال غرب اليمن مساء الأربعاء، حسبما ذكرت قناة "المسيرة" الإخبارية الفضائية التابعة للحوثيين.

وعلى وقع استمرار الغارات الأميركية على المحافظات اليمنية، تعهد زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، الثلاثاء، بأن الجماعة ستتصدى لأي عدوان أميركي على اليمن، مشدداً في خطاب له على أن جماعته "ستستأنف التصعيد في أعلى مستوياته، وستعمل كل ما تستطيعه ضد العدو الإسرائيلي حد قوله ".