شهد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس قاسم الزبيدي" اليوم الخميس، تدشين المرحلة الأولى من مشروع محطة الطاقة الشمسية في مدينة عتق بمحافظة شبوة" والتي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 53 ميجاوات. جاء ذلك بحضور محافظ المحافظة، الشيخ عوض محمد ابن الوزير" وسفير دولة الإمارات لدى اليمن، سعادة السفير محمد حمد الزعابي" ورئيس هيئة التشاور والمصالحة، محمد الغيثي، ووزير الكهرباء والطاقة، المهندس مانع بن يمين، بالإضافة إلى المدير التنفيذي لشركة (GSU) الإماراتية.  

وفي كلمة له" عبّر المحافظ ابن الوزير" عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن المشروع يعكس جهود السلطة المحلية بالتعاون مع الحكومة والشركاء الصادقين، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة" بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" وأكد أن المشروع سيدعم تحسين مستوى الخدمات العامة، ويوفر فرصًا اقتصادية، ويساعد على تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، فضلاً عن كونه نموذجاً لمشاريع بيئية تعزز التنمية المستدامة.  

وأشار المحافظ" إلى أن تدشين المشروع يمثل أملًا في الانتقال إلى مصادر طاقة نظيفة، منوهًا إلى أن موارد محافظة شبوة كانت هدرًا دون استثمار، وأن الحكومة المحلية تضع نصب أعينها استثمار هذه الموارد لتحقيق التنمية وتطلعات أبناء المحافظة.  

من جانبه" استعرض وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين" مراحل تنفيذ المشروع، مؤكدًا أنه يأتي ضمن خطة وطنية تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والتحول إلى الطاقات المتجددة، استجابةً لتحديات التنمية. وأوضح أن محطة شبوة الشمسية ستلبي، في مرحلتها الأولى، احتياجات مدينة عتق وعدد من المديريات، مع وجود خطط مستقبلية لتوسعة المشروع وربطه بالشبكة الوطنية.  

وفي ذات السياق" أكد المدير التنفيذي لشركة GSU، علي الشمري" أن المشروع هو رد فعل على الدعم السخي الذي تقدمه الإمارات لليمن، خاصة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، موضحًا أن هذا الإنجاز يعكس علاقات الأخوة المتينة، وحرص الإمارات على دعم مسيرة البناء والتنمية في اليمن. ولفت إلى أن الإمارات أنجزت العديد من المشاريع النوعية، وأن محطة شبوة ستعزز مسار التنمية الوطنية، مع التركيز في المرحلة القادمة على بناء القدرات المحلية في المحافظة.  

وفي نهاية الحفل" قام نائب رئيس مجلس القيادة، والمحافظ، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة، ووزير الكهرباء والطاقة، وسفير الإمارات، بالضغط على مفتاح التشغيل، معلنين دخول المشروع حيز الخدمة في مرحلته الأولى، وسط أجواء من الفرح والتصفيق، مع إضاءة اللوحة الإلكترونية للمحطة، معتبرين ذلك بداية عهد جديد من الاستقرار في تقديم الخدمات والتحول نحو الطاقة النظيفة.  

وتخلل الحفل" عروض تراثية وفلكلورية من اليمن والإمارات، بالإضافة إلى لوحات فنية وزهور الأطفال وزوامل شعبية وقصائد شعرية، عكست مشاعر الفرح والاعتزاز، ورسخت قيمة الشراكة والتعاون بين البلدين في مسيرة التنمية.