120 لوحة و200 صورة فوتوغرافية تحاكي الإرث العمراني وفنون البناء في مدينة عدن، جنوبي اليمن، عرضها مجموعة من نشطاء المجتمع المدني، الأربعاء، في "كريتر"، وهو أقدم أحياء المدينة؛ لإظهار تفاصيل وجمال تلك الفنون المعمارية.

ويستمر المعرض ثلاثة أيام، بالتزامن مع الاحتفال بـ"يوم المدينة العربية"، الموافق 15 مارس/ آذار سنويا.
ويهدف المعرض إلى توثيق وإظهار تفاصيل وجماليات العناصر المعمارية للمباني التراثية القديمة المنتشرة في عدن، وتحديدا في أحيائها الثلاثة القديمة "كريتر، و"التواهي"، و"المعلا".

وقال عدنان الكاف، أحد المشرفين على تنظيم المعرض، للأناضول، إن "إقامة المعرض تأتي لإحياء يوم المدينة العربية، وإظهار الفن العمراني المتنوع في عدن، المستمد من تنوع الثقافات والديانات التي احتضنها خلال عقود مضت".

وأضاف الكاف: "حرصنا من خلال المعرض على تعريف الناس بفلسفة البناء والتصاميم التي تتوافق مع الظروف البيئية للمدينة الساحلية، وتسليط الضوء على القيمة التراثية لعدن، وأهمية الحفاظ على هويتها وتراثها العمراني".

وأوضح أن المعرض يضم العديد من الصور واللوحات الفنية، التي تعبر عن طريقة البناء العدني وتنوعه، فيجتمع فيها مباني المسلمين والمسيحيين واليهود والفرس والبوذيين كدليل على التنوع الحياتي والتسامح الديني الذي كانت تشهده المدينة.

ويأتي تنظيم هذا المعرض في ظل حرب دائرة في اليمن منذ عام 2014، تسببت في تدمير الكثير من المباني في معظم محافظات البلد العربي، فضلا عن المعاناة الإنسانية الشديدة للسكان.

وتحتفل المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة (ألسكو) بـ"يوم المدينة العربية"، في 15 مارس/ آذار من كل عام، بهدف التوعية بالدور الاستراتيجي للثقافة والصناعات الثقافية والإبداعية في المدن العربية.‎