يعد مجلس الأمناء في جامعة عدن أحد التشكيلات الإجتماعية القائمة داخل الجامعة.

حيث يستهدف تحقيق الترابط بين المؤسسة الأكاديمية والمجتمع من أجل زيادة فعاليتها تجاه جميع الفئات المستهدفة، وكذا تعزيز المشاركة في التنمية المستدامة للجامعة.

وإذا نظرنا عن قرب لهذا الكيان الهادف في ذاته ومحيطه فإننا نجد أن مجلس أمناء جامعة عدن يتكون من ثلة أكاديمية واجتماعية مثقفة تشكل نخبة المجتمع، ممن تتوفر لديهم مسؤوليات متنوعة ما بين التخطيط، والتصميم، والإشراف، وكذا المراقبة، والتوجيه، بالإضافة إلى اتخاذ القرارات التي تعود لصالح العملية التعليمية.

وانطلاقا من أهمية دور مجلس الأمناء وحرصا على تفعيل التعاون  المثمر بين جامعة عدن والمجلس، تم عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة صباح اليوم الأحد بين الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن، والشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس الأمناء، بحضور:
(الدكتور أبو بكر محمد بارحيم سكرتير مجلس الأمناء، والدكتور صالح عوض عرم المدير التنفيذي لمؤسسة حضرموت للتنمية البشرية).

وفي اللقاء الإيجابي تحدث رئيس جامعة عدن عن مكانة رئيس مجلس الأمناء الذي يحظى باحترام وتقدير ومكانة واسعة بين أوساط قيادة الجامعة، وكذلك أعضاء الهيئة التدريسية، والعاملين في الجامعة أيضا، وكذا طلاب جامعة عدن، مردفا بأن جامعة عدن تعتز بإسهامات الشيخ عبدالله بقشان النبيلة في ذاتها، والمتميزة بأهدافها، مضيفا بأن تلك المبادرات العظيمة للشيخ بقشان لامست عدد من مجالات العلم المختلفة، إلى جانب قيامه باحتضان طالبي العلم وتشجيعهم، وكذا دعم الأبحاث العلمية، مقترنا بتأسيس المباني التعليمية، وإنشاء الكراسي العلمية في الجامعات بشكل عام، مثنيا على أوجه الدعم الكبير وغير المحدود لجامعة عدن في مختلف المجالات سواء أكانت الجوانب الأكاديمية أو تلك المتعلقة بشؤون الطلاب.

من جانبهم أكد الحاضرون جميعا على ضرورة تفعيل نشاط مجلس أمناء جامعة عدن بصورة مستعجلة وعلى نطاق واسع، وذلك بعد توقف نشاطه خلال فترة حرب مارس 2015م.

كما تم في اللقاء مناقشة جملة من الأمور المتعلقة بالشؤون الأكاديمية والتعليمية، حيث شدد الملتقون على إعادة النظر في إصدار الشهادات من حيث المضمون، وكذا سرعة إجراءات إصدارها، بالإضافة إلى وضع سياسة نوعية لتحديث عملية القبول والتسجيل، لا سيما منها إرساء نظام السنة التحضرية.

وعلى ضوء ذلك سيتعين على جامعة عدن أن تقدم برامج ودراسات متكاملة حول: (الشهادات، والتسجيل، والسنة التحضيرية)، متضمنة الاحتياجات من البرامج والتجهيزات اللازمة، والتدريب، على أن توضع تلك الدراسة على طاولة اجتماع مجلس الأمناء لإقراره، والذي سينعقد في شهر شوال القادم بمشيئة الله تعالى.

إلى ذلك شدد المجتمعون على ضرورة تفعيل الاتفاقية بين جامعة عدن وجامعة الملك سعود، وكذلك وضع آلية مناسبة لعملية تأهيل أعضاء هيئة تدريس جامعة عدن لبرنامجي (الماجستير والدكتوراه) وذلك من خلال رفع قاعدة بيانات واضحة إلى رئيس مجلس الأمناء لتدارسها ووضع برنامج لتنفيذها.

وفي اللقاء قدم رئيس جامعة عدن شكره وتقديره الكبيرين للدور المحوري الذي يقوم به الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس أمناء الجامعة في إنجاح مشروع تجهيزات كلية الهندسة.

واستعرض الحاضرون المشروعات الاستراتيجية للجامعة ومنها مشروع المستشفى التعليمي، وسعي رئيس مجلس الأمناء لإنجاحه، بالإضافة إلى مشروع تجهيزات كلية الصيدلة والذي قام رئيس المجلس الشيخ المهندس بقشان مشكورا بمحاورة الصندوق السعودي للتنمية مرة أخرى، وكذلك بقية المشروعات، بالإضافة إلى مخاطبة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أجل إعادة تأهيل مباني كليات ومرافق جامعة عدن وتجهيزاتها.

وقد وافق رئيس مجلس الأمناء بإعطاء الأولوية القصوى لتجهيز مكتبة كلية الهندسة التي تم الاتفاق عليها سابقا وتحديث بيانات هذا المشروع وإدخال المكتبة الإلكترونية لكلية الهندسة.

كما أيد رئيس مجلس الأمناء تفعيل التبادل الثقافي بين جامعة عدن والجامعات الأخرى، وذلك من خلال ابتعاث الطلاب إلى تلك الجامعات، مقرا بأن يبدأ التنسيق مع الجامعات الماليزية من خلال اتفاقية تعاون بين جامعة عدن والجامعات الماليزية لابتعاث طلاب كلية الهندسة كخطوة أولى، على أن تعمم هذه التجربة على الكليات الأخرى.

وبموازاة ذلك أعرب رئيس مجلس الأمناء عن سروره لدعم المعرض الوطني للاختراعات والإبداعات في جامعة عدن والذي سيقام في نوفمبر المقبل.

وفي ختام الاجتماع تقدم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن بالشكر والتقدير للشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان لدعمه الكبير واهتمامه الفائق بجامعة عدن العريقة.